الجيش الإسرائيلي أعلن شنّ نحو 480 ضربة خلال 48 ساعة على أهداف إستراتيجية في سوريا بعد الإطاحة بالأسد.
الجيش الإسرائيلي أعلن شنّ نحو 480 ضربة خلال 48 ساعة على أهداف إستراتيجية في سوريا بعد الإطاحة بالأسد. Reuters

علقت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي للحرة، الأربعاء، على موقف إسرائيل من التطورات التي تشهدها سوريا بعد إطاحة فصائل معارضة بالرئيس السابق، بشار الأسد، مشيرة إلى أن الهدف وراء استمرار العمليات الإسرائيلية في سوريا هو ضمان أمن إسرائيل.

وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي للحرة، الأربعاء، "لا نسعى للتدخل في الشأن السوري ولسنا طرفا في التطورات الأخيرة".

وأضافت "استهدفنا خلال 48 ساعة مخازن الأسلحة الاستراتيجية التابعة لنظام الأسد".

وتابعت "هدفنا هو حماية مواطني دولة إسرائيل ومنع وصول الأسلحة لفصائل تهدد أمننا".

وأكدت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي في حديثها للحرة "لسنا ضد الشعب السوري، لكننا نريد مواجهة أي خطر يهدد أمن دولة إسرائيل".

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، شنّ نحو 480 ضربة خلال 48 ساعة على أهداف استراتيجية في سوريا، بعد أيام على الإطاحة بحكم بشار الأسد.

وقال الجيش في بيان "خلال 48 ساعة هاجم جيش الدفاع أغلبية مخزونات الأسلحة الاستراتيجية في سوريا، خشية سقوطها بيد عناصر إرهابية".

وأضاف أنّ الأهداف "شملت مواقع ترسو فيها 15 قطعة بحرية تابعة للبحرية السورية (...) وبطاريات صواريخ أرض جو (...) ومطارات سلاح الجو السوري والعشرات من أهداف مواقع الإنتاج" في مناطق مختلفة.

وفي وقت سابق الثلاثاء أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن بلاده ماضية في "تدمير القدرات الإستراتيجية" في سوريا.

وقال كاتس خلال وجوده في قاعدة تابعة لسلاح البحرية في مدينة حيفا، إن الهدف من الهجمات المتتالية على مواقع سورية عديدة منذ سقوط بشار الأسد، هو "منع قيام تنظيمات الإرهاب بخلق واقع يشبه ما كان في لبنان وغزة قبل السابع من أكتوبر"

وأضاف "من هنا أحذر قادة المتمردين في سوريا، من يسلك طريق الأسد سيلقى ذات المصير، وإسرائيل لن تسمح لكيان إرهابي إسلامي متطرف" بتهديد حدودها ومواطنيها.

تصريحات مكتب نتانياهو تأتي في أعقاب تصاعد الانتقادات الداخلية والاتهامات بشأن علاقة أحد موظفيه مع قطر (AFP)
تصريحات مكتب نتانياهو تأتي في أعقاب تصاعد الانتقادات الداخلية والاتهامات بشأن علاقة أحد موظفيه مع قطر (AFP)

نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو صحة التقارير التي تحدثت عن تورط أحد موظفيه في حملة لتحسين صورة قطر وتسليط الضوء على جهودها المتعلقة بصفقة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.

وقال بيان صادر عن مكتب نتانياهو إن هذه الحملة "أخبار كاذبة بالكامل" ومحاولة مكشوفة "لهندسة الوعي وتضليل الرأي العام".

وجاء في البيان: "كما أن الكذبة القبيحة بشأن صفقة الغواصات غرقت في البحر، كذلك ستلقى الأكاذيب الخبيثة بشأن قطر المصير نفسه."

وتأتي تصريحات مكتب نتانياهو في أعقاب تصاعد الانتقادات الداخلية والاتهامات بشأن علاقة أحد موظفيه مع قطر .

وكانت "القناة 12" الإسرائيلية أفادت هذا الأسبوع بأن إيلي فيلدشتاين المتحدث العسكري السابق في مكتب نتانياهو قدم خدمات علاقات عامة بشأن قضية الرهائن لشركة أجنبية عملت لصالح الحكومة القطرية، وذلك أثناء عمله في مكتب رئيس الوزراء، من دون الكشف عن اسم الشركة.

وأشارت "القناة 12" إلى أن فيلدشتاين أجرى محادثات مع عدد من الصحافيين وصف فيها قطر بأنها "تلعب دورا إيجابيا" في المفاوضات.

قضية أخرى

بالمقابل كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن شركة إسرائيلية مملوكة جزئيا للعميد احتياط إيلي بن مئير، الرئيس السابق لقسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية، كانت شريكا في حملة نفذها مستشاران آخران لنتانياهو لتحسين صورة قطر خلال استضافتها لمونديال 2022.

وكانت الصحيفة ذكرت في نوفمبر أن يوناتان أوريخ ويسرائيل إينهورن وكلاهما يعملان بصفة مستشار في مكتب نتانياهو، كانا مسؤولين عن الحملة.

وقالت الصحيفة إنها حصلت على شهادات وأدلة تثبت شركة "Perception"، المملوكة لأينهورن والتي تقدم استشارات سياسية لزعماء حول العالم، بالتعاون مع شركة "Koios" الإسرائيلية، التي يترأسها بن مئير وهو أحد مؤسسيها، على مشروع مشترك يحمل اسم "Lighthouse".

وبحسب الصحيفة فإن الوثائق المتعلقة بالمشروع تُظهر اسمه فقط، دون الإشارة إلى أسماء الشركات المشاركة.

لكن في الواقع، تم إدارة المشروع من قبل أوريخ وأينهورن، واثنين من كبار المسؤولين التنفيذيين في "Koios"، هما إيلا تكاش-دريزن وأوري سيغيف.

كما قام وسيط إسرائيلي بتنسيق العلاقة بين الشركتين وكذلك مع الجهات التي كلفت بالحملة نيابة عن قطر.

ووفقا لمصادر مطلعة تحدثت للصحيفة كان هناك تقسيم واضح للعمل بين الشركتين: حيث تولت "Perception" صياغة الرسائل ووضع الاستراتيجية، بينما كانت "Koios" مسؤولة بشكل أساسي عن تنفيذ الخطط، حيث قامت بتشغيل شبكة من الحسابات الوهمية لنشر الرسائل.

والشهر الماضي، نفى رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مقابلة مع "القناة 12" أي معرفة بإينهورن وأوريخ أو توظيفهما لصالح بلاده.

وفي عام 2024، جرى تعيين بن مئير، البالغ من العمر 57 عاما، رئيسا تنفيذيا لشركة "Amidar"، وهي شركة الإسكان العام الحكومية في إسرائيل.

وكان بن مئير قد تقاعد من الجيش الإسرائيلي في عام 2017 بعد أن شغل منصب رئيس قسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية.

وقبل ذلك، شغل بن مئير سلسلة من المناصب الرفيعة في مديرية الاستخبارات، منها رئيس الاستخبارات العسكرية ونائب رئيس قسم الأبحاث وملحق استخباراتي في سفارة إسرائيل في الولايات المتحدة وضابط استخبارات قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي.
وبعد تسريحه، أسس بن مئير شركة "Koios"، حيث يشغل فيها منصب الرئيس المؤسس، وهي شركة تركز بشكل أساسي على قضايا التلاعب المالي.

وعندما سألته صحيفة "هآرتس" في نوفمبر، نفى أن تكون الشركة مملوكة له، مؤكدا أنه مجرد مساهم فيه، وأنه لم يكن على معرفة بشركة "Perception".