FILE PHOTO: Ceremony for the 70th cohort of military combat officers, near Mitzpe Ramon
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في طريقه إلى العاصمة المصرية القاهرة لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار- تعبيرية

نفى متحدث في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، الخبر المتداول عن توجهه إلى العاصمة المصرية القاهرة.

وقال المتحدث لمراسل "الحرة" إن نتانياهو "لا يتواجد في القاهرة".

كذلك، نفى مصدر مصري مطلع  الخبر الذي نشرته وكالة رويترز في وقت سابق الثلاثاء، بشأن توجه نتانياهو للقاهرة من أجل إجراء محادثات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة للإفراج عن الرهائن لدى حماس.

وكانت "رويترز" نقلت عن مصادر مطلعة أن الأيام المقبلة قد تشهد توقيعاً لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأفاد موقع "واي نت" العبري، الثلاثاء، أنه كان من المقرر لنتانياهو الإدلاء بشهادته في المحاكمة اليوم، لكن أُعلن عن إلغائها "لظروف استثنائية".

تحركات سوليفان تأتي بينما تسعى الإدارة الأميركية لتحقيق اختراق دبلوماسي في الشرق الأوسط قبيل مغادرة بايدن منصبه.
السيسي يبحث مع مسؤولين أميركيين الهدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن
استقبل الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، السبت، مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، ومنسق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمجلس الأمن القومي الأميركي، بريت ماكغورك، لاستعراض جهود الجانبين للتوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار وتبادل المحتجزين في غزة.

في سياق متصل، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت الماضي، مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، ومنسق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمجلس الأمن القومي الأميركي بريت ماكغورك، لاستعراض جهود الجانبين من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وتبادل المحتجزين في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. خاصةً مع دخول فصل الشتاء.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، في بيان، أن "اللقاء تناول مستجدات الأوضاع الإقليمية، واستعراض جهود الجانبين للتوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار، وتبادل المحتجزين في غزة، حيث شدد السيسي على أهمية التحرك العاجل لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، خاصةً مع دخول فصل الشتاء، وتم التأكيد على حل الدولتين باعتباره الضمان الأساسي لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، الاثنين، إن مليوني شخص في قطاع غزة يعانون من جوع حاد.

وذكرت على حسابها على منصة إكس: "لم تصل للقطاع الشهر الماضي ثلث الشاحنات المطلوبة لتلبية الاحتياجات.. وشمال غزة هو الأكثر تضررا مع وصول شاحنتين فقط لتقديم المساعدات لآلاف الجوعى".

الاتفاقية تشترط ان تعزز قوات الأمم المتحدة "يونيفل" انتشارها في جنوب لبنان
الاتفاقية تشترط ان تعزز قوات الأمم المتحدة "يونيفل" انتشارها في جنوب لبنان

تنتهي اليوم الأحد 26 يناير/كانون الثاني، المهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران، والذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

هذا الاتفاق، الذي تم بوساطة أميركية، كان يهدف إلى وضع حد للنزاع الممتد لأكثر من عام، حيث كان يشترط انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل).

ومع انتهاء المهلة، تتزايد المخاوف الدولية بشأن عدم التزام الأطراف بالاتفاق. فالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا السبت الأطراف المعنية إلى الوفاء بالتزاماتهم "في أقرب وقت ممكن"، مشدداً على أهمية استعادة لبنان سيادته على كامل أراضيه.

جاء هذا في سياق محادثة هاتفية مع الرئيس اللبناني جوزاف عون، حيث أعرب عن قلقه من المماطلة في تنفيذ بنود الاتفاق. الرئيس اللبناني من جانبه، شدد على ضرورة إلزام إسرائيل باحترام الاتفاق لضمان استقرار المنطقة.

العمليات الإسرائيلية ألحقت دمارا واسعا في جنوب لبنان - أسوشيتد برس
إسرائيل تبحث البقاء في جنوب لبنان.. هل تشتعل الحرب مجددا؟
تبحث إسرائيل إمكانية البقاء بمواقع محددة في جنوب لبنان، وذلك بالتزامن مع قرب انتهاء مهلة الستين يوما التي كان من المقرر أن تنسحب خلالها قواتها من جميع القرى والبلدات والمواقع الحدودية، بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار وقع في أواخر نوفمبر الماضي.

وبحسب بنود الهدنة، يتوجب على حزب الله، سحب عناصره وتجهيزاته والتراجع إلى شمال نهر الليطاني الذي يبعد حوالى 30 كيلومترا من الحدود، وتفكيك أي بنى عسكرية متبقية في الجنوب.

في الجانب الإسرائيلي، أكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أن الانسحاب الإسرائيلي لن يتم بالكامل في الموعد المحدد، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية ستواصل الانسحاب "بالتنسيق مع الولايات المتحدة" نظراً لعدم تنفيذ لبنان الاتفاق بشكل كامل.

وأوضح البيان، أن إسرائيل "لن تعرّض بلداتها ومواطنيها للخطر، وستحقق أهداف الحرب في الشمال، بالسماح للسكان بالعودة إلى منازلهم بأمان".

من جهته، ألقى الجيش اللبناني باللوم على إسرائيل في التأخير، مؤكداً أنه مستعد لاستكمال انتشاره في المنطقة فور انسحاب القوات الإسرائيلية، وأقر بحصول "تأخير في عدد من المراحل نتيجة المماطلة في الانسحاب من الجانب الإسرائيلي".

وقد سادت أجواء من التوتر بين الأطراف، حيث اتهم لبنان إسرائيل بالمماطلة في تنفيذ الاتفاقية، في حين هدد حزب الله بأن عدم احترام إسرائيل لمهلة الانسحاب "يعتبر تجاوزاً فاضحاً للاتفاق".

جنود إسرائيليون في جنوب لبنان - رويترز
الهدنة تنتهي الأحد.. إلى أين يتجه الوضع في جنوب لبنان؟
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بقاء جزء من قواته في جنوب لبنان لحين تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل، موجهًا اللوم للجيش اللبناني وحزب الله لعدم التزامهما بشروط "انتشار كامل للجيش في جنوب لبنان وانسحاب عناصر الحزب إلى شمال نهر الليطاني".

وبالرغم من سريان الهدنة، شهدت الأسابيع الماضية تبادل الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار، حيث نفذت إسرائيل ضربات ضد منشآت وأسلحة للحزب، بينما أفاد الإعلام اللبناني عن عمليات تفخيخ لمنازل ومبانٍ في القرى الحدودية.

في ظل هذه التطورات، ما زالت المخاوف قائمة بشأن استقرار المنطقة واحتمالية تصعيد التوترات إذا لم يتم الالتزام الكامل ببنود الاتفاق.

وقد حذر الجيش اللبناني السكان من العودة إلى القرى الحدودية بسبب الألغام والمخلفات التي خلفتها العمليات العسكرية الإسرائيلية.