التدريب المشترك استمر أسببوعين- المصدر: الجيش الأميركي
التدريب المشترك استمر أسببوعين- المصدر: الجيش الأميركي

"نقدر للغاية شريكتنا، الولايات المتحدة.. كان التدريب ناجحا جدا، ويظهر مستوى التعاون بين البلدين خلال الـ15شهرا الماضية".

كانت تلك أبرز كلمات اللفتنانت كولونيل، افيف شوشاني، من وحدة العلاقات الخارجية في الجيش الإسرائيلي، متحدثا عن آخر أوجه هذا التعاون، وهو تدريب مشترك شارك فيه عسكريون من الجانبين في الولايات المتحدة، واستمر حوالي أسبوعين، وفق ما صرح به لمراسل الحرة.

قال شوشاني: "لقد أنهينا أسبوعين من التدريبات المشتركة مع شركائنا الأميركيين، وتسمى هذه التدريبات "سايبر دوم" (قبة السايبر). هذه التدريبات تمت على الأراضي الأميركية من أجل التدرب على الدفاع وعلى الهجوم".

ولم يتوقف التعاون الأميركي الإسرائيلي خلال الحرب التي تخوضها إسرائيل على عدة جبهات، مع تقديم الولايات المتحدة لحليفتها مختلف أنواع الدعم العسكري والاستخباراتي والتدريبي، من أجل مساعدتها في الدفاع عن نفسها.

اللفتنانت كولونيل، افيف شوشاني، من وحدة العلاقات الخارجية في الجيش الإسرائيلي

وهذه التدريبات وفق الضابط الإسرائيلي، كانت واحدة من أكبر التدريبات التي أجريت بين البلدين خلال السنوات الماضية، حيث شارك الطرفان في التدرب على مهارات دفاعية وأيضا هجومية.

وعما إذا كانت هناك خطط لتوسيع هذا التعاون، قال إن "لدينا تنسيقا قويا للغاية مع الولايات المتحدة، خاصة القيادة الوسطى... وخلال الشهور الـ15الماضية، كانت هناك فرص للمزيد من التعاون لحماية إسرائيل، ومع الوقت، سنرى المزيد من الفرص، وسنرى التعاون يعمل بشكل أفضل".

وركزت المناورة، وفق الجيش الإسرائيلي، على "تعزيز قدرات الدفاع الإلكتروني المشتركة. وقد تحقق ذلك من خلال سيناريوهات مختلفة... لساحة المعركة على خلفية التهديدات الإلكترونية المتزايدة التي تواجهها كل من الدولتين، مع التركيز على الشرق الأوسط".

جنود إسرائيليون في جنوب لبنان - رويترز
جنود إسرائيليون في جنوب لبنان - رويترز

أصدر المستوى السياسي الإسرائيلي، الخميس، تعليمات للجيش بعدم الانسحاب في هذه المرحلة من القطاع الشرقي في جنوب لبنان، رغم انتهاء مهلة الستين يوما لوقف إطلاق النار يوم الأحد المقبل، وفقا لما أوردته هيئة البث الإسرائيلية (كان).

في المقابل، بدأ الجيش الإسرائيلي إعادة انتشاره في القطاع الغربي، وفقا للاتفاق المبرم مع الحكومة اللبنانية. وبحسب التقرير، أبلغ المستوى السياسي كبار المسؤولين في الجيش بأن إسرائيل تجري اتصالات مع الإدارة الأميركية الجديدة بهدف الحصول على مزيد من الوقت قبل تنفيذ الانسحاب الكامل من لبنان، وهو ما قد يمتد من أيام إلى أسابيع.

في ظل هذه التطورات، يستعد الجيش الإسرائيلي لاحتمال قيام حزب الله بمحاولات لزعزعة وقف إطلاق النار، نتيجة استمرار التواجد العسكري الإسرائيلي في جنوب لبنان. كما تتوقع إسرائيل محاولات من قبل مدنيين لبنانيين للعودة إلى قراهم في القطاع الشرقي، حيث ستظل القوات الإسرائيلية متمركزة بعد انتهاء المهلة المحددة.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان أن الاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في لبنان ينص على انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي خلال 60 يومًا، لكن تمت صياغة البند مع الأخذ في الاعتبار أن عملية الانسحاب قد تستغرق فترة أطول.

وأكد البيان أن تنفيذ الانسحاب مرتبط بانتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان وتطبيق الاتفاق بشكل كامل وفعال، إلى جانب انسحاب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني.

وأضاف أن استمرار الانسحاب التدريجي يتم بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن لبنان لم يطبق الاتفاق بالكامل حتى الآن.

وشدد مكتب رئيس الوزراء على أن إسرائيل لن تخاطر بأمن مستوطنيها ومواطنيها، مؤكداً أن الهدف الأساسي من العمليات في الشمال هو ضمان عودة السكان إلى منازلهم بأمان.

وفي سياق متصل، قال رئيس حزب المعسكر الرسمي المعارض، بيني غانتس، إنه لا ينبغي للجيش الإسرائيلي الانسحاب من المنطقة العازلة في جنوب لبنان، مشددا على ضرورة استمرار العمليات العسكرية ضد أي انتهاك من قبل حزب الله، بغض النظر عن حجمه.

وأضاف غانتس أن إسرائيل يجب أن تصر على تنفيذ الاتفاق بالكامل من قبل الحكومة اللبنانية، مؤكدا أن الأولوية يجب أن تكون لضمان أمن سكان الشمال ومنع إعادة تشكيل التهديد الذي يواجه مستوطنات المنطقة.

وأشار إلى أن عدم تحقيق ذلك يعني أن إسرائيل لم تستخلص العبر من أحداث السابع من أكتوبر 2023.