هجوم حماس على جنوب إسرائيل أدى إلى مقتل 1208 أشخاص غالبيتهم من المدنيين (رويترز)
هجوم حماس على جنوب إسرائيل أدى إلى مقتل 1208 أشخاص غالبيتهم من المدنيين (رويترز)

قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن تحقيقا داخليا خلص إلى أنه "من المرجح جدا" أن يكون قد قَتل أحد سكان كيبوتس في قتال مع عناصر حركة حماس خلال الهجوم الذي شنه عناصر من الحركة في السابع من أكتوبر 2023.

التحقيق الذي أدلى خلاله جنود ومدنيون بإفاداتهم، سعى لتبيان سبب وفاة تومر إلياز-أرافا ووالدته ديكلا أرافا وهما من سكان كيبوتس ناحل عوز الذي يعد من بين الأكثر تضررا من جراء هجوم حماس.

وقال الجيش إنه بناء على تقييم فريق المحققين، كان إلياز-أرافا قد خطف في بادئ الأمر على يد عناصر في حركة حماس أجبروه على التوجّه إلى المنازل لإقناع السكان بالخروج.

وبيّن التحقيق أن إلياز-أرافا تمكّن من الهرب والاختباء بعد مرور ساعة ونصف ساعة.

ورأى جنود وحدة وصلت إلى الكيبوتس للإسناد "شخصا مشبوها" أطلقوا النار عليه.

وخلص التحقيق إلى أنه "من المرجح جدا أن الشخص كان تومر إلياز-أرافا الذي قتل من طريق الخطأ بنيران (الجيش الإسرائيلي) بسبب تحديد هوية خاطئ".

وجاء في البيان أن مقاتلي حماس خطفوا في الأثناء والدة إلياز-أرافا واقتادوها بسيارة نحو غزة.

وتابع البيان "خلال اقتيادها بسيارة نحو غزة أطلقت النيران على السيارة من الجهة الخلفية" ما أدى إلى مقتلها.

وقال الجيش إن التحقيق "يشير إلى احتمال معقول أن تكون ديكلا أرافا قتلت بنيران (الجيش الإسرائيلي) لوجودها في سيارة حدّدتها القوات على أنها لإرهابيين فارين".

وأضاف أنه "في الحالتين، من غير الممكن تحديد سبب الوفاتين على وجه اليقين".

بعد الهجوم، دفعت مخاوف من أن يكون إسرائيليون كثر قد قُتلوا بنيران صديقة، الجيش إلى فتح تحقيقات.

في بئيري، وهو أيضا من الكيبوتسات الأكثر تضررا من هجوم حماس، أفاد شهود وسائل إعلام إسرائيلية بأن دبابة أطلقت النار على منزل كانت حماس تحتجز فيه 14 شخصا.

وأدى هجوم حماس إلى مقتل 1208 أشخاص غالبيتهم من المدنيين بحسب تعداد لفرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وقتل ما لا يقل عن 46006 أشخاص معظمهم من المدنيين في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
 

من آثار قصف إسرائيلي بقطاع غزة - أرشيف

كشفت هيئة البث الإسرائيلية، الاثنين، نقلاً عن "مسؤولين مطلعين" تفاصيل مسودة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة التي سُلمت لحماس وإسرائيل ليلة الأحد.

وبحسب المسودة، فإن سيتم في المرحلة الأولى إطلاق سراح 33 رهينة، سواء كانوا أحياء وأموات، علما أن معظمهم على قيد الحياة.

قوائم ومراحل

وتشمل قائمة الرهائن مجندات ونساء ورجال فوق سن الخمسين، ومرضى وجرحى. فيما سيتم إطلاق سراح آخر الرهائن في  الأخير من المرحلة الأولى التي ستدوم 42 يوما. 

وبحسب المصدر نفسه، سوف تبدأ عمليات الإفراج في اليوم الأول من وقف إطلاق النار. كما من المقرر أن يتم إطلاق سراح نحو 1300 أسير ومعتقل فلسطيني، بينهم مئات المحكومين بالسجن المؤبد. ومن المتوقع أن يتغير العدد وفقاً لقائمة الرهائن التي تقدمها حماس. 

وفي نهاية المرحلة الأولى سيجري الانسحاب من "محور فيلادلفيا"، وهي المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر، وتعتبر من المناطق الاستراتيجية التي كانت تشهد في السابق العديد من المواجهات العسكرية والصراعات.

وخلال المرحلة الأولى، ستجرى مفاوضات بشأن المرحلة الثانية ووقف إطلاق النار الدائم.

وفي هذه المرحلة، سيتم إطلاق سراح بقية الرهائن، بحسب هيئة البث الإسرائيلية، ويتعلق الأمر ببقية الأسرى من الرجال والجنود فضلا عن الجثامين. وفي الوقت نفسه، سيتم الإفراج بشكل جماعي عن سجناء فلسطينيين، بالتزامن مع استمرار انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.

وتتواصل محادثات وقف إطلاق النار بغزة في الدوحة، الاثنين، في ظل حديث عن إحراز "بعض التقدم" نحو إمكانية التوصل لاتفاق مع حماس بوساطة قطرية وأميركية. 

وفي غضون ذلك، يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات مع كبار المسؤولين حول التطورات المتعلقة بالمحادثات.

وقال مصدر إسرائيلي، إنه "لن نخرج من غزة حتى يتم الإفراج عن كافة الرهائن. نحن نحافظ على الأصول الاستراتيجية لنتمكن من إتمام المفاوضات حتى نهايتها".

محادثات ولقاءات

والاثنين، استقبل أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في مكتبه بقصر لوسيل، وفدًا من حركة حماس برئاسة خليل الحية، وذلك في إطار الجهود الجارية للتوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد في قطاع غزة.

وخلال اللقاء، تمت مناقشة آخر المستجدات بشأن مفاوضات التهدئة في القطاع.

وفي سياق متصل، التقى الأمير وفدًا أميركيًا رفيع المستوى يضم ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، وبريت ماكغورك، منسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي.

وناقش الاجتماع الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى التحركات القطرية والأمريكية المشتركة لإنهاء الحرب في غزة.

وتلقى أمير قطر اتصالاً هاتفيًا من الرئيس الأميركي جو بايدن جرت خلاله مناقشة مجريات المفاوضات لإنهاء الحرب على غزة.

وفي الإطار ذاته، أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن أنطونيو غوتيريش تلقى اتصالًا من رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، حيث تم بحث تطورات مفاوضات التهدئة في غزة.