قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن تحقيقا داخليا خلص إلى أنه "من المرجح جدا" أن يكون قد قَتل أحد سكان كيبوتس في قتال مع عناصر حركة حماس خلال الهجوم الذي شنه عناصر من الحركة في السابع من أكتوبر 2023.
التحقيق الذي أدلى خلاله جنود ومدنيون بإفاداتهم، سعى لتبيان سبب وفاة تومر إلياز-أرافا ووالدته ديكلا أرافا وهما من سكان كيبوتس ناحل عوز الذي يعد من بين الأكثر تضررا من جراء هجوم حماس.
وقال الجيش إنه بناء على تقييم فريق المحققين، كان إلياز-أرافا قد خطف في بادئ الأمر على يد عناصر في حركة حماس أجبروه على التوجّه إلى المنازل لإقناع السكان بالخروج.
وبيّن التحقيق أن إلياز-أرافا تمكّن من الهرب والاختباء بعد مرور ساعة ونصف ساعة.
ورأى جنود وحدة وصلت إلى الكيبوتس للإسناد "شخصا مشبوها" أطلقوا النار عليه.
وخلص التحقيق إلى أنه "من المرجح جدا أن الشخص كان تومر إلياز-أرافا الذي قتل من طريق الخطأ بنيران (الجيش الإسرائيلي) بسبب تحديد هوية خاطئ".
وجاء في البيان أن مقاتلي حماس خطفوا في الأثناء والدة إلياز-أرافا واقتادوها بسيارة نحو غزة.
وتابع البيان "خلال اقتيادها بسيارة نحو غزة أطلقت النيران على السيارة من الجهة الخلفية" ما أدى إلى مقتلها.
وقال الجيش إن التحقيق "يشير إلى احتمال معقول أن تكون ديكلا أرافا قتلت بنيران (الجيش الإسرائيلي) لوجودها في سيارة حدّدتها القوات على أنها لإرهابيين فارين".
وأضاف أنه "في الحالتين، من غير الممكن تحديد سبب الوفاتين على وجه اليقين".
بعد الهجوم، دفعت مخاوف من أن يكون إسرائيليون كثر قد قُتلوا بنيران صديقة، الجيش إلى فتح تحقيقات.
في بئيري، وهو أيضا من الكيبوتسات الأكثر تضررا من هجوم حماس، أفاد شهود وسائل إعلام إسرائيلية بأن دبابة أطلقت النار على منزل كانت حماس تحتجز فيه 14 شخصا.
وأدى هجوم حماس إلى مقتل 1208 أشخاص غالبيتهم من المدنيين بحسب تعداد لفرانس برس استنادا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
وقتل ما لا يقل عن 46006 أشخاص معظمهم من المدنيين في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.