الرهينات المفرج عنهم (مصدر الصورة: حساب الجيش الإسرائيلي الرسمي على إكس)
الرهينات المفرج عنهم (مصدر الصورة: حساب الجيش الإسرائيلي الرسمي على إكس) | Source: SM

قال الجيش الإسرائيلي قبل قليل إنه تسلم الرهائن الثلاث المفرج عنهن الأحد من طرف حركة حماس بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، كاشفا أنهن دخلن الأراضي الإسرائيلية.

وذكر أنه تمت مرافقة الرهائن من قبل قوات خاصة من الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام عند عودتهن إلى الأراضي الإسرائيلية، حيث سيخضعن لتقييم طبي أولي لدى وصولهن إلى أول نقطة استقبال في جنوب إسرائيل.

والرهائن الثلاث المفرج عنهن هن رومي جونين (24 عاماً)، وإميلي دماري (28 عاماً) ودورون شتينبريخير (31 عاماً).

من جانبه، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، أنه توصل بتأكيد بإطلاق سراح أول الرهائن الإسرائيليين المفرج عنهم.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، الأحد، بعد 15 شهرا من القتال الذي خلّف عشرات آلاف القتلى، بعد تأخر دام نحو 3 ساعات بسبب مشكلة تتعلق بإعلان أسماء الرهائن المقرر إطلاق سراحهم بوقت لاحق اليوم.

وبدأ تنفيذ الاتفاق متأخرا عن الوقت المقرر سابقا في تمام الساعة 8:30 بالتوقيت المحلي (6:30 بتوقيت غرينتش)، بعد تأخر وصول قائمة بأسماء المختطفات الثلاث المقرر الإفراج عنهن في وقت لاحق الأحد.

وقالت حركة حماس إن التأخير يعود لأسباب "تقنية وميدانية".

تصريحات مكتب نتانياهو تأتي في أعقاب تصاعد الانتقادات الداخلية والاتهامات بشأن علاقة أحد موظفيه مع قطر (AFP)
تصريحات مكتب نتانياهو تأتي في أعقاب تصاعد الانتقادات الداخلية والاتهامات بشأن علاقة أحد موظفيه مع قطر (AFP)

نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو صحة التقارير التي تحدثت عن تورط أحد موظفيه في حملة لتحسين صورة قطر وتسليط الضوء على جهودها المتعلقة بصفقة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.

وقال بيان صادر عن مكتب نتانياهو إن هذه الحملة "أخبار كاذبة بالكامل" ومحاولة مكشوفة "لهندسة الوعي وتضليل الرأي العام".

وجاء في البيان: "كما أن الكذبة القبيحة بشأن صفقة الغواصات غرقت في البحر، كذلك ستلقى الأكاذيب الخبيثة بشأن قطر المصير نفسه."

وتأتي تصريحات مكتب نتانياهو في أعقاب تصاعد الانتقادات الداخلية والاتهامات بشأن علاقة أحد موظفيه مع قطر .

وكانت "القناة 12" الإسرائيلية أفادت هذا الأسبوع بأن إيلي فيلدشتاين المتحدث العسكري السابق في مكتب نتانياهو قدم خدمات علاقات عامة بشأن قضية الرهائن لشركة أجنبية عملت لصالح الحكومة القطرية، وذلك أثناء عمله في مكتب رئيس الوزراء، من دون الكشف عن اسم الشركة.

وأشارت "القناة 12" إلى أن فيلدشتاين أجرى محادثات مع عدد من الصحافيين وصف فيها قطر بأنها "تلعب دورا إيجابيا" في المفاوضات.

قضية أخرى

بالمقابل كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن شركة إسرائيلية مملوكة جزئيا للعميد احتياط إيلي بن مئير، الرئيس السابق لقسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية، كانت شريكا في حملة نفذها مستشاران آخران لنتانياهو لتحسين صورة قطر خلال استضافتها لمونديال 2022.

وكانت الصحيفة ذكرت في نوفمبر أن يوناتان أوريخ ويسرائيل إينهورن وكلاهما يعملان بصفة مستشار في مكتب نتانياهو، كانا مسؤولين عن الحملة.

وقالت الصحيفة إنها حصلت على شهادات وأدلة تثبت شركة "Perception"، المملوكة لأينهورن والتي تقدم استشارات سياسية لزعماء حول العالم، بالتعاون مع شركة "Koios" الإسرائيلية، التي يترأسها بن مئير وهو أحد مؤسسيها، على مشروع مشترك يحمل اسم "Lighthouse".

وبحسب الصحيفة فإن الوثائق المتعلقة بالمشروع تُظهر اسمه فقط، دون الإشارة إلى أسماء الشركات المشاركة.

لكن في الواقع، تم إدارة المشروع من قبل أوريخ وأينهورن، واثنين من كبار المسؤولين التنفيذيين في "Koios"، هما إيلا تكاش-دريزن وأوري سيغيف.

كما قام وسيط إسرائيلي بتنسيق العلاقة بين الشركتين وكذلك مع الجهات التي كلفت بالحملة نيابة عن قطر.

ووفقا لمصادر مطلعة تحدثت للصحيفة كان هناك تقسيم واضح للعمل بين الشركتين: حيث تولت "Perception" صياغة الرسائل ووضع الاستراتيجية، بينما كانت "Koios" مسؤولة بشكل أساسي عن تنفيذ الخطط، حيث قامت بتشغيل شبكة من الحسابات الوهمية لنشر الرسائل.

والشهر الماضي، نفى رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مقابلة مع "القناة 12" أي معرفة بإينهورن وأوريخ أو توظيفهما لصالح بلاده.

وفي عام 2024، جرى تعيين بن مئير، البالغ من العمر 57 عاما، رئيسا تنفيذيا لشركة "Amidar"، وهي شركة الإسكان العام الحكومية في إسرائيل.

وكان بن مئير قد تقاعد من الجيش الإسرائيلي في عام 2017 بعد أن شغل منصب رئيس قسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية.

وقبل ذلك، شغل بن مئير سلسلة من المناصب الرفيعة في مديرية الاستخبارات، منها رئيس الاستخبارات العسكرية ونائب رئيس قسم الأبحاث وملحق استخباراتي في سفارة إسرائيل في الولايات المتحدة وضابط استخبارات قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي.
وبعد تسريحه، أسس بن مئير شركة "Koios"، حيث يشغل فيها منصب الرئيس المؤسس، وهي شركة تركز بشكل أساسي على قضايا التلاعب المالي.

وعندما سألته صحيفة "هآرتس" في نوفمبر، نفى أن تكون الشركة مملوكة له، مؤكدا أنه مجرد مساهم فيه، وأنه لم يكن على معرفة بشركة "Perception".