الجيش الإسرائيلي سيبقى منتشرا في مناطق محددة في قطاع غزة
الجيش الإسرائيلي سيبقى منتشرا في مناطق محددة في قطاع غزة - أسوشيتد برس

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الإثنين، إن بلاده "تعمل على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حرفيا"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه "لن يتم السماح بوجود تهديدات إرهابية" على حدود إسرائيل.

وأضاف أدرعي في حديثه لقناة الحرة: "الجيش الإسرائيلي يصر على تطبيق اتفاق غزة حرفيا"، محذرا: "لن نسمح ببقاء حماس أو أي منظمة إرهابية على حدودنا".

المتحدث الإسرائيلي قال أيضًا إن بلاده ستعمل على "منع حزب الله من تسليح نفسه والانتشار في جنوب لبنان"، وأشار إلى أن "الهدف هو عودة مواطنينا إلى بيوتهم في الشمال، ومنع حزب الله من تهديدهم".

وبشأن الضفة الغربية، قال أدرعي: "نرى ارتفاعا ملحوظا بالنشاطات الإرهابية، ونعمل على منعها".

وتابع حديثه بالقول، إن هناك "أحداثا" جرت في الضفة الغربية الليلة الماضية، يتم "التحقيق فيها".

كما اتهم إيران "بدعم الممارسات الإرهابية التي يرفضها كثيرون" في الضفة.

والأحد، شن عشرات المستوطنين اعتداءات على قرى فلسطينية بالضفة الغربية، حيث أضرموا النار في منازل ورشقوا مركبات بالحجارة.

مستوطنة شيلو الإسرائيلية بالقرب من بلدة ترمسعيا الفلسطينية قرب رام الله بالضفة الغربية (أرشيفية من رويترز)
بسبب صفقة الهدنة.. مستوطنون يهاجمون قرى فلسطينية بالضفة الغربية
بعد إتمام أول دفعة في عملية تبادل الرهائن الإسرائيليين بسجناء فلسطينيين بين إسرائيل وحركة حماس، ضمن اتفاق الهدنة بقطاع غزة، شن عشرات المستوطنين اعتداءات على قرى فلسطينية بالضفة الغربية، حيث أضرموا النار في منازل ورشقوا مركبات بالحجارة.

وشملت اعتداءات المستوطنين، قرى من بينها عين سينيا وترمسعيا وسنجل.

وجاءت الاعتداءات بعد أن نشر مستوطنون، منشورات على مجموعات في مواقع التواصل الاجتماعي، تضمنت أسماء القرى التي يتوقع أن يعود إليها المعتقلون الفلسطينيون المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية ضمن صفقة التبادل، ودعوا إلى التوجه إليها.

وكان الجيش الإسرائيلي أيضا قد أعلن، الإثنين، مقتل جندي جراء انفجار عبوة ناسفة في شمال الضفة الغربية، ليرتفع عدد القتلى في صفوف الجيش منذ بدء الحرب إلى 840 جنديًا.

ووفقًا لبيان الجيش، فقد وقع الانفجار بعد منتصف الليل بقليل، عندما كانت قوة من كتيبة الاحتياط 8211 تقوم بدورية روتينية في بلدة طمون شمالي الضفة الغربية.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، الأحد، وعادت بموجبه ثلاثة مختطفات إسرائيليات إلى بلادهن، فيما أفرجت إسرائيل عن 90 من السجناء والمعتقلين الفلسطينيين لديها.

وبدأت إسرائيل بالانسحاب من مناطق جنوبي لبنان لتسمح للجيش اللبناني بالانتشار فيها، وفق الاتفاق المبرم لوقف إطلاق النار، والذي بموجبه توقف كل من حزب الله وإسرائيل عن تبادل الهجمات.

فلسطينيون يشقون طريقهم بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من ممر نتساريم بالقرب من مدينة غزة-الصورة بتاريخ 9 فبراير 2025

تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، بشراء غزة وامتلاكها، وقال، إنه قد يمنح أجزاء منها، لدول أخرى في الشرق الأوسط للمساهمة في إعادة بنائها.

وقال ترامب إن "دولا في الشرق الأوسط، ستستقبل الفلسطينيين بعد أن تحدثت إليه تلك الدول".

وأعاد حديثه مجددا بشأن غزة قائلا إنه "سيحولها إلى موقع جيد للتنمية المستقبلية".

وأضاف: "سأهتم بالفلسطينيين، وسأتأكد من أنهم لن يُقتلوا".

وفي سياق متصل، أعلن ترامب عزمه الاجتماع مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لمناقشة خطته.

وفي وقت سابق، اقترح ترامب، أن تتولى الولايات المتحدة زمام الأمور في غزة من إسرائيل، وتنشئ "ريفييرا الشرق الأوسط"، بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى، بينها مصر والأردن.

وترفض الدول العربية والفلسطينيون، المقترح الذي طرحه ترامب، داعين إلى تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.