إسرائيل تقول إن الوضع الأمني في الشمال تحسن (رويترز)
إسرائيل تقول إن الوضع الأمني في الشمال تحسن (رويترز)

اعتبر قائد عسكري إسرائيلي، الأربعاء، أن التهديد الذي كان يمثله حزب الله للمناطق الشمالية "تم القضاء عليه" وقال إن إسرائيل باتت تعيش واقعا مختلفا.

ونقل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عن قائد المنطقة الشمالية، أوري غوردين قوله إن الواقع الأمني "تغير جذريا... قدرات جمع المعلومات لدى حزب الله تضررت بشكل كبير جدا. أؤكد أن الواقع اليوم مختلف تماما".

وأشار إلى أنه تم القضاء على قيادة حزب الله في سوريا، "حيث تم قطع المحور بين إيران ولبنان بشكل كامل"، وبالتالي فإن قدرة حزب الله على التسلح وإعادة بناء نفسه قد تضررت بشكل كبير أيضا.

واعتبر أن التهديد الخطير الذي كان يشكله حزب الله على سكان الشمال وعلى إسرائيل بأكملها "تم القضاء عليه".

لكنه أضاف أن ذلك: "لا يعني أنه لم يعد هناك عدو، أو أن حزب الله قد انتهى، ولكن هذا التهديد الخطير قد زال. الواقع الأمني في الشمال آمن، والتحدي الأكبر الذي نواجهه هو الحفاظ على ذلك في المستقبل".

وأشار إلى أن إرجاء حزب الله تشييع جنازة قائده، حسن نصر الله، حدث لأنهم "يخشون منا ولذلك لم يقيموا الجنازة في وقت أقرب".

وأعلن الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أن تشييع جثمان الأمين العام السابق سيقام في 23 فبراير. 

وقتل نصر الله في غارة جوية إسرائيلية في بيروت في أواخر سبتمبر.

ودخلت في 27 نوفمبر الماضي حيّز التنفيذ هدنة هشة أوقفت إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

وعلى الرغم من وقف النار، تواصل إسرائيل توجيه ضربات في لبنان، وسط تبادل للاتهامات بين الطرفين بخرق الهدنة.

ونص الاتفاق على مهلة 60 يوما لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة انتشارهما. في المقابل، على الحزب الانسحاب من منطقة جنوب نهر الليطاني وتفكيك أي بنى عسكرية متبقية له فيها.

وبعدما أكدت اسرائيل أنها لن تلتزم مهلة الانسحاب المحددة، مُدّد الاتفاق حتى 18 فبراير.

صورة نشرها الجيش الإسرائيلي لقادته خلال الإشراف على الضربات الجوية
صورة نشرها الجيش الإسرائيلي لقادته خلال الإشراف على الضربات الجوية

أصدر الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أوامر أخلاء لسكان قطاع غزة الموجودين في أحياء محددة من بينها بيت حانون، وذلك في وقت استأنفت فيه إسرائيل الضربات الجوية على القطاع بعد شهرين من إعلان وقف لإطلاق النار.

ونشر المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، خريطة للمناطق التي صدرت بحقها القرار، وكتب في بيان مرفق معها: "تحذير إلى جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في المنطقة المحددة بالأحمر وتحديدًا في أحياء بيت حانون، خربة خزاعة، عبسان الكبيرة والجديدة".

وأوضح أن المناطق المحددة تعتبر "مناطق قتال خطيرة"، في ظل بدء الجيش الإسرائيلي "هجوما قويا ضد المنظمات الإرهابية".

وتابع البيان: "من أجل أمنكم عليكم الإخلاء فورًا إلى المآوي المعروفة في غرب مدينة غزة وتلك الموجودة في مدينة خانيونس".

وسبق وأعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة، ارتفاع عدد القتلى جراء استئناف إسرائيل الضربات الجوية على القطاع إلى 254 قتيلا وأكثر من 440 مصابا وصلوا إلى المستشفيات، مضيفة أنه لا يزال هناك ضحايا تحت الركام وجاري العمل على انتشالهم.

وتأتي الضربات وسط وضع إنساني متدهور في القطاع، مع انقطاع الكهرباء والمياه وإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، بنهاية المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة، وعدم الاتفاق على بنود المرحلة الثانية أو تمديد وقف إطلاق النار.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، أنه بدأ شن هجمات ضد "أهداف تابعة لحركة حماس في غزة".

ونشر الجيش، صورا لرئيس الأركان أيال زامير ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، وقائد سلاح الجو تومر بار، خلال إشرافهم على "الغارات المكثفة على أهداف حماس الليلة الماضية من غرفة عمليات سلاح الجو".