قررت الحكومة الإسرائيلية، مساء السبت، عدم السماح بإدخال المنازل المتنقلة (كرفانات) وآليات هندسية إلى قطاع غزة، وفق هيئة البث الإسرائيلية، وذلك في وقت ينتظر فيه الفلسطينيون في القطاع دخول المساكن المؤقتة لتحسين أوضاعهم المعيشية.
وقالت هيئة البث (كان 11)، إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، "قرر بعد مشاورات أجريت الليلة الماضية، عدم السماح بدخول المنازل المتنقلة وآليات هندسية"، رغم أن إدخالها يأتي ضمن الاتفاق المبرم مع حركة حماس عبر الوسطاء.
ونقل مراسل الحرة عن مسؤول إسرائيلي رفض ذكر اسمه، الليلة الماضية، أنه "بعد مشاورات أمنية عقدت برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، تقرر أن تتم مناقشة موضوع الكرفانات في الأيام المقبلة".
وتابع: "إسرائيل تنسق بشكل كامل مع الولايات المتحدة".

من جانبه، قال مراسل الحرة في قطاع غزة، إن الفلسطينيين ينتظرون دخول المساكن المتنقلة والخيام حسب الاتفاق، حيث يعاني العائدون من جنوبي القطاع لشماله من عدة أزمات، أبرزها أزمة المياه نتيجة نقص الوقود وعدم تشغيل الآبار.
وأظهرت لقطات فيديو وصور نشرتها وسائل إعلام مصرية خلال الأيام الماضية، اصطفاف عدد كبير من الشاحنات التي تحمل المنازل المتنقلة، بجانب معدات حفر وإزالة ركام، في انتظار السماح بدخولها إلى القطاع.
والخميس، قال مصدر مسؤول في معبر رفح لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، إن من المتوقع أن تدخل المعدات إلى غزة "خلال الأيام المقبلة" للمساعدة في إزالة الأنقاض وإصلاح الطرق، التي دمرتها الغارات الإسرائيلية خلال الحرب المستمرة منذ نحو 15 شهرا.
لكن متحدثا باسم الحكومة الإسرائيلية، قال إنه لن يُسمح للمعدات الثقيلة بدخول قطاع غزة عبر معبر رفح مع مصر.

وأوضح عومر دوستر عبر منصة إكس: "لا دخول للكرفانات (المنازل المتنقلة) أو معدات ثقيلة إلى قطاع غزة ولا تنسيق بهذا الخصوص".
وأضاف أنه "بموجب الاتفاق، لن يُسمح بإدخال أي بضائع إلى قطاع غزة عبر معبر رفح".
ومنذ إبرام اتفاق وقف إطلاق النار، استخدم معبر رفح لإجلاء الجرحى والمرضى، فيما تدخل المساعدات الإنسانية والبضائع عبر معبر كرم أبو سالم.