سموتريتش أثار الجدل مؤخرا بسبب حجب أموال الضرائب الفلسطينية
سموتريتش يقول إن إسرائيل على مفترق طرق
قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموترتش، إنه سيطالب خلال اجتماع المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية، الكابنيت، باعتماد خطة الرئيس الأميركي ترامب بشأن غزة.

وأضاف سموترتش، في مستهل اجتماع كتلته البرلمانية في الكنيست، إن "إسرائيل وصلت إلى مفترق طرق، هل تستسلم حماس أم تستسلم دولة إسرائيل؟".

وقال، إنه "يجب على إسرائيل إصدار إنذار نهائي واضح لحماس، إعادة جميع الرهائن إلينا الآن، ومغادرة غزة إلى دول أخرى، ونزع سلاحها". 

وأضاف: "إذا لم تستجب حماس للإنذار، فإن إسرائيل ستفتح أبواب الجحيم، احتلال كامل لقطاع غزة، ووقف كامل للمساعدات، ولا ماء، ولا كهرباء، ولا وقود، وسيتم تهجير السكان بالكامل إلى المواصي، ومن هناك ستبدأ إسرائيل على الفور في هجرة سكان غزة إلى دول أخرى، وضم شمال القطاع، والسلسلة المطلة على "سديروت" والبلدات المحيطة، والشريط الأمني، بما في ذلك محور فيلادلفيا".

ودعا رئيس حزب الصهيونية الدينية رئيس الوزراء نتنياهو للإعلان فور العودة إلى الحرب بعد المرحلة الأولى، وأن إسرائيل ستحتل عشرة في المئة من أراضي قطاع غزة، وتفرض سيطرتها الكاملة عليها، وتطبق السيادة الإسرائيلية عليها.

وقال سموترتش، إنه "بالإضافة إلى ذلك، ستعلنون أنه فور عودة الحرب، سيتم إيقاف كل المساعدات الإنسانية بشكل كامل، ووفقا للخطة التي يتم بلورتها حالياً، فإن سكان غزة سيتمكنون من مغادرة القطاع في اتجاه واحد فقط دون القدرة على العودة".

المخرج الفلسطيني (الثاني يمين) خلال تسلمه جائزة الأوسكار - رويترز
المخرج الفلسطيني (الثاني يمين) خلال تسلمه جائزة الأوسكار - رويترز

تعرض المخرج الفلسطيني حمدان بلال، الحائز مؤخرًا على جائزة الأوسكار عن الفيلم الوثائقي "لا وطن آخر"، لاعتداء عنيف من قبل مستوطنين قرب بلدة سوسيا جنوب الضفة الغربية، قبل أن تعتقله قوات الجيش الإسرائيلي.

ونشر أحد منتجي الفيلم، الصحفي الإسرائيلي يوفال أبرهام، عبر منصة "إكس"، أن "مجموعة من المستوطنين هاجمت بلال وضربته على رأسه وفي أنحاء جسده. وعندما وصلت سيارة الإسعاف لنقله وهو ينزف، اقتحمها الجنود واعتقلوه، ومنذ ذلك الحين لا نعرف شيئًا عنه".

وأضاف أبرهام أن "الاعتداء على بلال جزء من حملة عنف ممنهجة تهدف إلى تهجير سكان مسافر يطا لصالح الاستيطان"، مؤكدًا أن "الجيش والمستوطنين يعملون بتنسيق؛ أحدهم يهدم المنازل والآخر يهاجم السكان".

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "عدداً من الفلسطينيين ألقوا الحجارة على سيارات إسرائيلية قرب سوسيا، مlا أدى إلى احتكاك عنيف بين الجانبين".

وأضاف أن "الجيش والشرطة اعتقلوا 3 فلسطينيين يُشتبه بضلوعهم في إلقاء الحجارة، إلى جانب إسرائيلي شارك في الحادث، وتم نقلهم جميعًا إلى التحقيق لدى الشرطة".

ونفى المتحدث أن يكون الاعتقال قد تم من داخل سيارة إسعاف.

وفي تعليق من الميدان، قال الناشط المحلي في مسافر يطا، أسامة محامرة، إن "الاعتداء على بلال كان متعمّدًا بسبب مشاركته في إخراج فيلم فضح واقع معاناة السكان تحت الاحتلال"، وأضاف أن "الجنود منعوا وصول الإسعاف إليه وشاركوا في هدم منزله".

وخلال مؤتمر صحفي، أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، عن قلق واشنطن إزاء الواقعة، وقالت: "نُدين كل أشكال العنف وسننظر في تفاصيل ما حدث. نحن قلقون بشكل خاص من عنف المستوطنين ونرغب في وضع حد له".

وكان فيلم "لا وطن آخر" قد فاز قبل 3 أسابيع بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي، والذي يستعرض من خلال تصوير طويل الأمد واقع حياة الفلسطينيين في منطقة مسافر يطا، وما يتعرضون له من اعتداءات وعمليات هدم لمنازل.

كما يسلّط الضوء على العلاقة التي تربط بين صحفيين فلسطينيين وإسرائيليين "سَعوا إلى نقل الحقيقة رغم الانقسام السياسي".

وشارك في إنتاج الفيلم كل من الفلسطينيين حمدان بلال وباسل الأعرج، والإسرائيليين يوفال أبرهام وراحيل شور.