مركبات تنقل جثث الرهائن الإسرائيليين الأربعة الذين سلمتهم حماس
حماس سلمت ما قالت إنّها جثامين أربع رهائن

توعّد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، الجمعة، بجعل حركة حماس تدفع ثمن ما اعتبره انتهاكا "وحشيا" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعدما تبيّن أنّ إحدى الجثث التي سلّمتها الحركة الفلسطينية لإسرائيل الخميس، ليست للرهينة شيري بيباس كما كانت قد أعلنت.

وقال نتانياهو في تصريح مصور إن "وحوش حماس رفضوا بإصرار إعادة جثمان والدة الطفلين، شيري، وأرسلوا بدلًا منها جثة امرأة غزية، في انتهاك صارخ للاتفاق".

وطالب نتانياهو "العالم المتحضر بأسره أن يدين هذه الجرائم المروعة وأن ينضم إلى إسرائيل في المطالبة بالإفراج الفوري عن جميع المختطفين".

وأوضح نتانياهو أن إسرائيل كلها موحدة في حزنها، "وبصفتي رئيس وزراء إسرائيل، أتعهد بأني لن أرتاح حتى نحقق العدالة للوحوش الذين أعدموا مختطفينا".

وقال نتانياهو "من يخطف صبيا صغيرا وطفلا ... ويقتلهما؟ متوحشون" مؤكدا "أتعهد بأنني لن أستكين إلى أن يتم سوق المتوحشين الذين أعدموا رهائننا أمام القضاء"، وأضاف أنّ "وحشية وحوش حماس لا تعرف حدودا".

وتابع "لم يكتفوا باختطاف الأب ياردين بيباس والأم الشابة شيري وطفليهما الصغيرين بطريقة سفيهة لا يمكن تصوّرها، بل فشلوا أيضا في إعادة شيري إلى طفليها الصغيرين، الملاكين الصغيرين، ووضعوا بدلا من ذلك جثة امرأة من غزة في نعش".

من جانبها، قالت حركة  حماس، الجمعة، إن أشلاء الرهينة الإسرائيلية شيري بيباس اختلطت على ما يبدو مع أشلاء بشرية أخرى بين الأنقاض بعد غارة جوية إسرائيلية على الموقع الذي كانت محتجزة فيه.

وقال إسماعيل الثوابتة المسؤول في حماس إن جثة شيري بيباس "تحولت إلى أشلاء بعد أن اختلطت على ما يبدو بجثامين أخرى تحت أنقاض مكان قصفته طائرات الاحتلال الحربية بشكل مقصود ومتعمد"، حسب تعبيره. 

وسلّمت حماس الخميس ما قالت إنّها جثامين أربع رهائن، من بينها ثلاثة أفراد من عائلة بيباس، أي شيري وطفلَيها، إضافة إلى عوديد ليفشيتز الذي كان في سن الثالثة والثمانين لدى اختطافه خلال الهجوم الذي نفذته الحركة على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 20223.

وفي حين أكد خبراء الطب الشرعي الإسرائيلي هوية الطفلَين بيباس والرهينة المسِن، قال مسؤولون إسرائيليون إنّ الجثة الرابعة لم تكن لشيري بيباس.

صفارات الإنذارات إطلقت في إسرائيل بعد رصد إطلاق الصاروخ من اليمن. أرشيفية
الجيش الإسرائيلي اعترض الصاروخ خارج أجواء إسرائيل

أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أن صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق داخل إسرائيل بعد إطلاق مقذوف من اليمن.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على موقع أكس، أن "سلاح الجو اعترض قبل قليل الصاروخ الذي أطلق من اليمن فبل اختراقه الأجواء الإسرائيلية".

وأكد الجيش في بيان مقتضب أن "التفاصيل لا تزال قيد المراجعة"، فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية تمكنت من اعتراض الصاروخ، دون إعلان فوري عن وقوع إصابات أو أضرار.

ويطلق المتمردون الحوثيون في اليمن الطائرات المسيرة والصواريخ باتجاه إسرائيل، فيما يصفونه بالتضامن مع الفلسطينيين في غزة.

وتصاعد التوتر بعد أن استأنفت إسرائيل غاراتها الجوية على أهداف في غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 400 شخص، وفقاً للمصادر الصحية الفلسطينية.

وهذا الهجوم الإسرائيلي أنهى أسابيع من الهدوء النسبي بعد تعثر المحادثات التي كانت تهدف إلى تأمين وقف دائم لإطلاق النار.