ويتكوف في زيارة مرتقبة إلى إسرائيل
ويتكوف في زيارة مرتقبة إلى إسرائيل

يصل المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى إسرائيل، الأربعاء، في إطار جهود لـ"توسيع المرحلة الأولى" من اتفاق الهدنة مع حركة حماس، وتأمين الإفراج عن مزيد من الرهائن، وفقا لقناة "كان" الإسرائيلية.

وحسب مسؤولين إسرائيليين، يفضل رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، التركيز على "توسيع المرحلة الأولى" من الاتفاق "بدلاً من الانتقال إلى مرحلة ثانية"، بينما تسعى الولايات المتحدة إلى الدفع نحو تبادل دفعة إضافية من الرهائن لدى حماس بسجناء فلسطينيين لدى إسرائيل.

وكان المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قد قال في تصريحات سابقة لشبكة "سي إن إن": "علينا تمديد المرحلة الأولى، لذا سأتوجه إلى المنطقة هذا الأسبوع، على الأرجح الأربعاء، للتفاوض على ذلك".

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن "إسرائيل تسعى إلى تمديد المرحلة الأولى عبر عمليات إفراج جزئية، تشمل إطلاق سراح عدد قليل من المختطفين الإسرائيليين مقابل مئات المعتقلين الفلسطينيين، على أمل الحفاظ على وقف إطلاق النار طوال شهر رمضان".

وأفرجت حماس منذ بدء الهدنة عن 29 رهينة إسرائيليا، بينهم 4 قتلى، مقابل أكثر من 1100 معتقل فلسطيني.

وأطلقت الحركة، السبت، سراح 6 رهائن إسرائيليين، ضمن ما كان من المفترض أن تكون عملية التبادل السابعة، مقابل معتقلين فلسطينيين.

وتمت عملية التسليم مثل سابقاتها عبر مراسم استعراضية نظمتها حماس في غزة. وقد لاقت المراسم استنكارا من إسرائيل والأمم المتحدة والصليب الأحمر في عدة مناسبات.

وإثر ذلك، قررت الحكومة الإسرائيلية تعليق إطلاق سراح 602 معتقلا فلسطينيا، والذي كان مقررا السبت (مقابل المختطفين الستة)، مبررة ذلك بـ"انتهاكات متكررة" من قبل حماس.

ووفق تقارير إسرائيلية، جاء القرار بعد نقاش أولي شارك فيه مسؤولون أمنيون أوصوا بعدم تأجيل الإفراج، خشية أن ترد حماس بتعطيل إعادة جثث 4 مختطفين إسرائيليين، كان من المفترض تسليمهم الخميس المقبل.

إلا أن نتانياهو عقد اجتماعًا وزاريا مصغرًا، دون حضور قادة الأمن، و"اتخذ قرارا منفردًا بتجميد الإفراج"، وفقا لتلك التقارير.

ردا على ذلك، اتهمت حماس إسرائيل بأنها "تعرض الاتفاق برمته للخطر الشديد"، ودعت الوسطاء الذين ضمنوا الاتفاق، وخصوصا الأميركيين، بالضغط على إسرائيل لـ"إنفاذ الاتفاق كما هو، والإفراج الفوري" عن هذه الدفعة من الفلسطينيين.

وأعلنت الحركة الفلسطينية المصنفة على لوائح الإرهاب الأميركية، الأحد، "رفضها الحديث مع الوسطاء عن أي خطوة متعلقة باتفاق وقف إطلاق النار، قبل الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في الدفعة السابعة من صفقة التبادل، وإلزام إسرائيل بتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق".

من جانبه، أعلن البيت الأبيض، الأحد، تأييده للقرار الإسرائيلي.

يأتي ذلك، حسب البيت الأبيض، ردا على "المعاملة الوحشية" التي يتعرض لها الرهائن الإسرائيليون المحتجزون لدى حماس.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، بريان هيوز، في بيان، إن "تأجيل الإفراج عن السجناء يمثل ردا مناسبا على تصرفات حماس".

وتابع أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مستعد لدعم إسرائيل في أي مسار تختاره فيما يتعلق بالحركة الفلسطينية المسلحة".

وتواجه صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة تحديات إضافية خلال الأيام المقبلة، إذ من المقرر أن يبدأ الجيش الإسرائيلي، السبت المقبل، تنفيذ بند في الاتفاق يقضي بانسحاب القوات الإسرائيلية من محور صلاح الدين (فيلادلفيا) بين غزة ومصر، وهو أمر يعارضه نتانياهو بشدة.

أما في الضفة الغربية، أمر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الجيش بالاستعداد لوجود طويل الأمد في مخيمات اللاجئين بشمال الضفة الغربية، ومنع السكان من العودة إليها.

وأعلن كاتس "إخلاء" 3 مخيمات للاجئين في شمال الضفة من سكانها البالغ عددهم 40 ألف نسمة، فيما ينفذ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة النطاق في المنطقة منذ شهر.

كما أعلن الجيش عن تعزيز القوات العسكرية هناك، بما في ذلك نشر وحدات مشاة ودبابات، في خطوة وصفها الإعلام الإسرائيلي بأنها "الأكبر منذ عملية السور الواقي عام 2002".

صفارات الإنذارات إطلقت في إسرائيل بعد رصد إطلاق الصاروخ من اليمن. أرشيفية
الجيش الإسرائيلي اعترض الصاروخ خارج أجواء إسرائيل

أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أن صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق داخل إسرائيل بعد إطلاق مقذوف من اليمن.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على موقع أكس، أن "سلاح الجو اعترض قبل قليل الصاروخ الذي أطلق من اليمن فبل اختراقه الأجواء الإسرائيلية".

وأكد الجيش في بيان مقتضب أن "التفاصيل لا تزال قيد المراجعة"، فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية تمكنت من اعتراض الصاروخ، دون إعلان فوري عن وقوع إصابات أو أضرار.

ويطلق المتمردون الحوثيون في اليمن الطائرات المسيرة والصواريخ باتجاه إسرائيل، فيما يصفونه بالتضامن مع الفلسطينيين في غزة.

وتصاعد التوتر بعد أن استأنفت إسرائيل غاراتها الجوية على أهداف في غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 400 شخص، وفقاً للمصادر الصحية الفلسطينية.

وهذا الهجوم الإسرائيلي أنهى أسابيع من الهدوء النسبي بعد تعثر المحادثات التي كانت تهدف إلى تأمين وقف دائم لإطلاق النار.