قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأربعاء، إن بلاده "مصممة على تحقيق النصر" في الحرب التي تخوضها ضد حماس، عقب هجوم السابع من أكتوبر 2023، والتي توسعت على جبهات مختلفة.

وخلال مراسم تنصيب رئيس أركان الجيش الجديد إيال زامير، وجّه نتانياهو حديثه للمسؤول الجديد، قائلا: "إن مسؤولية كبيرة جدا تقع على عاتقك".

وأضاف أن "نتائج الحرب سيكون لها تأثير على مدى أجيال، ونحن مصممون على تحقيق النصر".

وأوضح نتانياهو أن تعزيز قدرات الجيش يتم بدعم كامل من الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن "إسرائيل تعمل على تقليل اعتمادها على المساعدات الخارجية عبر تعزيز صناعاتها الدفاعية المحلية، لتكون قادرة على إنتاج الأسلحة التي تحتاجها بنفسها".

من ناحيته أوضح وزير الدفاع يسرائيل كاتس، أن الجيش يواجه واحدة "من أصعب الفترات في تاريخه، حيث يخوض معارك على سبع جبهات مختلفة، مما يستنزف موارده بشكل غير مسبوق".

وأضاف: "على زامير ألا يتوقع أي فترة سماح، عليه أن يتولى القيادة فورًا ويحقق الانتصارات المطلوبة".

من جانبه، قال زامير في أول كلمة له بعد تسلمه مهام منصبه رسميًا، إن حماس تلقت "ضربة قوية، إلا أنها لم تُدحر بعد. والمهمة لم تكتمل بعد".

واعتبر أن المقصود بالمهمة هي "قيادة الجيش نحو النصر"، مستطردا: "سنواصل المعركة لاستعادة مخطوفينا ودحر العدو".

وواصلت إسرائيل اتخاذ خطوات تصعيدية، حيث أوقفت إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مبررة القرار برفض حماس لمبادرة التهدئة الجديدة.

تعثر مفاوضات الهدنة في غزة.. وإسرائيل تلوح باستئناف القتال

دخلت المفاوضات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة طريقًا مسدودًا، بعدما أبلغت الوساطات الإقليمية إسرائيل برفض حركة حماس مناقشة المبادرة التي طرحها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وفقًا لمصادر إسرائيلية.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر: "إسرائيل نفذت التزاماتها في الصفقة حتى اللحظة الأخيرة، لكن حماس رفضت تمديد الاتفاق وفقًا لمقترح المبعوث الأميركي، وبالتالي تم تعليق مرور المساعدات".

كما أكد أن إسرائيل "لن تقبل بأي وقف لإطلاق النار لا يتضمن إطلاق سراح المختطفين"، مضيفًا أن "حماس تواصل استغلال المساعدات لمصالحها العسكرية، وهذا أمر غير مقبول".

لكن حركة حماس الفلسطينية (المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية)، رفضت المقترح، وطالبت بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.

واعتبرت الحركة، الأحد، أن المقترح الذي وافقت عليه إسرائيل، "تأكيد واضح أن الاحتلال يتنصل من الاتفاقات التي وقّع عليها".

ويتسلم زامير (59 عاما) المهمة خلفا لهيرتسي هاليفي، ليصير رئيس الأركان الـ24 للجيش الإسرائيلي.

وكان زامير يشغل من قبل منصب المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية. وله دور بارز في بيع نظام الدفاع الصاروخي "آرو 3" إلى ألمانيا، وفق أسوشيتد برس.