مقاتلة إسرائيلية من طراز أف 15 - صورة أرشيفية - أسوشيتد برس
مقاتلة إسرائيلية من طراز أف 15 - صورة أرشيفية - أسوشيتد برس

أفادت القناة 12 الإسرائيلية، الأربعاء، بأن الجيش الإسرائيلي "أرسل خلال الأيام الأخيرة طائرات حربية إلى الأجواء السورية"، في خطوة تهدف إلى "ردع قوات تابعة للحكومة السورية الجديدة ومنعها من الاقتراب من المناطق التي يقطنها الدروز".

ووفقًا للتقرير، حلّقت الطائرات الإسرائيلية على ارتفاع منخفض "كإشارة تحذيرية واضحة".

وأضافت القناة أن إسرائيل "تحافظ على اتصالات وثيقة مع قيادات الطائفة الدرزية في سوريا، وأكدت التزامها بمساعدتهم إذا دعت الحاجة".

وأشار التقرير إلى أن إسرائيل "لم تكتفِ بإرسال تحذيرات عبر قنوات دبلوماسية، بل اتخذت إجراءات ميدانية لفرض معادلة ردع جديدة"، مؤكدةً أنها "تتابع التطورات عن كثب ومستعدة لاتخاذ خطوات إضافية عند الضرورة".

في السياق ذاته، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء، خلال زيارة تفقدية لمواقع الجيش الإسرائيلي في جبل الشيخ، أن بلاده "لن تسمح بأي تهديد قد يستهدف الطائفة الدرزية في سوريا".

ووجه تهديدًا صريحًا لرئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، قائلا: "في كل صباح يفتح الجولاني (لقب الشرع) عينيه في قصر الرئاسة في دمشق، سيرى الجيش الإسرائيلي يراقبه من قمة جبل الشيخ، وسيتذكر أننا موجودون هنا لحماية سكان الجولان والجليل أمام أي تهديد منه ومن حلفائه الجهاديين".

وأعلن كاتس أيضًا خلال زيارته إلى جبل الشيخ، عن إطلاق برنامج تجريبي خاص بإدخال عمال دروز من سوريا إلى بلدات هضبة الجولان، للعمل في القطاع الزراعي، وذلك ابتداء من 16 مارس الجاري.

وفي السياق ذاته، نفّذ الجيش الإسرائيلي، أكثر من 40 ضربة جوية استهدفت مواقع عسكرية للنظام السوري جنوبي سوريا، لمنع محاولات الحصول على أسلحة قد تستخدم ضد إسرائيل.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، قد أكد بدوره، في وقت سابق، أن إسرائيل "لن تسمح بأي خطر يهدد الطائفة الدرزية في جنوب سوريا".

من جانبه، قال الشرع في تصريحات لرويترز، الإثنين، إنه "يرفض ادعاءات إسرائيل بأن سلطته تشكل تهديدا"، واصفا هذه الاتهامات بأنها "كلام فارغ".

جنود إسرائليون قرب غزة
التحقيق يأتي بعد تحقيق سابق خلص إلى أن الجيش استخف بقدرات حماس

قال الجيش الإسرائيلي، السبت، إن رئيس الأركان عيّن فريقا من كبار ضباط الاحتياط لمراجعة واستخلاص النتائج من التحقيقات في الهجمات التي قادتها حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر2023.

وتأتي الخطوة بعد نحو شهر من إجراء الجيش الإسرائيلي لتحقيق في الهجوم خلص إلى أن الجيش استخف بشكل كبير بقدرات حركة حماس قبل هجومها وأنه "فشل في مهمة حماية المدنيين الإسرائيليين".

وتناول التحقيق الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية والسلوك في المعارك والاستخبارات قبل وخلال وبعد 7 أكتوبر 2023 عندما اقتحم مقاتلو حماس جنوب إسرائيل في هجوم تقول الإحصاءات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز أكثر من 250 رهينة.

وخلص التحقيق العسكري إلى أن إسرائيل ركزت جهودها المخابراتية والعسكرية على جبهات أخرى، مثل جماعة حزب الله في لبنان، واعتمدت بشكل كبير على "المعلومات المخابراتية والحواجز والتدابير الدفاعية وحدها"، ولذلك باغتها الهجوم.

ولم يشعر القادة العسكريون بوجود تهديد وشيك قبل هجمات السابع من أكتوبر 2023، ولم يعملوا على تعزيز القوات التي تدافع عن الحدود.

وأُجري التحقيق العسكري في ظل تزايد الدعوات من داخل المعارضة الإسرائيلية والمجتمع المدني لإجراء تحقيق وطني في إخفاق الحكومة في اليوم الذي سقط فيه أكبر عدد من القتلى في تاريخ إسرائيل الحديث.