اعتبر وزير المالية الإسرائيلي وعضو الكابينت الأمني، بتسلئيل سموتريتش، أن العمليات العسكرية التي استأنفها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، ستكون "مختلفة تماما عما سبقها".
وقال سموتريتش في بيان: "كما وعدنا وشرحنا، عاد الجيش الإسرائيلي الليلة إلى هجوم مكثف على غزة من أجل تدمير حماس، وإعادة جميع المختطفين، وإعادة الأمن لسكان محيط غزة ولكافة مواطني إسرائيل على المدى الطويل".
وأضاف أن هذه الخطوة "تم التخطيط لها خلال الأسابيع الأخيرة، منذ تولي رئيس الأركان الجديد منصبه"، مشددا على "ضرورة تجنيد الجهود من جديد بكل قوة وإيمان وعزيمة حتى تحقيق النصر"،
وأوضح الوزير الإسرائيلي أن "الحكومة قررت البقاء رغم معارضتها للاتفاق السابق (الهدنة)، وهي الآن أكثر إصرارا على استكمال المهمة وتدمير حماس".
وختم بالقول: "من ارتكب ضدنا ما ارتكبته حماس... سيتم القضاء عليه. نقطة".
وبدوره، قال إيتمار بن غفير، رئيس حزب "عظمة يهودية" الذي انسحب من التحالف الحكومي بعد التوقيع على اتفاق الهدنة مع حماس: "نرحب بعودة دولة إسرائيل.. إلى القتال المكثف".

وأضاف في منشور على منصة "إكس": "كما أوضحنا في الأشهر الماضية عندما شرحنا موقفنا: يتوجب على إسرائيل استئناف القتال في غزة: فهذه هي الخطوة الصحيحة والأخلاقية.. والأكثر مشروعية، وذلك بهدف القضاء على منظمة حماس الإرهابية واستعادة مختطفينا".
واعتبر أنه "لا يمكن التسليم بوجود منظمة حماس، ومن الضروري إسقاطها".
وقالت السلطات الصحية في قطاع غزة، إن الغارات التي تشنها إسرائيل منذ وقت مبكر من صباح الثلاثاء، أسفرت عن مقتل وفقدان أكثر من 322 شخصا، مما أنهى جمودا استمر لأسابيع بشأن تمديد وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير.
وذكرت تقارير أن غارات استهدفت مواقع متعددة، منها مدينة غزة في شمال القطاع ودير البلح في وسطه وخان يونس ورفح في جنوبه. وقال مسؤولون في وزارة الصحة الفلسطينية إن عددا كبيرا من القتلى أطفال.
وأكد الجيش الإسرائيلي، الذي قال إنه قصف عشرات الأهداف، أن الضربات "ستستمر ما دام ذلك ضروريا، وستتجاوز نطاق الغارات الجوية".
وهذه الهجمات أوسع نطاقا بكثير من سلسلة الغارات الجوية التي قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذها على أفراد أو مجموعات صغيرة ممن يشتبه بأنهم مسلحون، وتأتي بعد فشل جهود مستمرة منذ أسابيع بهدف تمديد اتفاق وقف إطلاق النار.

وأعلنت حماس أن إسرائيل أنهت بغاراتها هذه اتفاق وقف إطلاق النار، مما يترك مصير 59 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة مجهولا.
واتهم مكتب نتانياهو حماس "بالرفض المتكرر لإطلاق سراح رهائننا"، ورفض مقترحات مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.
وقال في بيان "ستتحرك إسرائيل، من الآن فصاعدا، لمواجهة حماس بقوة عسكرية متزايدة".
وفي واشنطن، قال متحدث باسم البيت الأبيض، إن إسرائيل تشاورت مع الإدارة الأميركية قبل تنفيذ الضربات، التي قال الجيش إنها استهدفت قادة الصف الثاني في حماس ومسؤولين قياديين، بالإضافة إلى بنية تحتية تابعة للحركة المسلحة.

وذكر المتحدث برايان هيوز: "كان بإمكان حماس إطلاق سراح الرهائن لتمديد وقف إطلاق النار، لكنها اختارت الرفض والحرب".