المخرج الفلسطيني (الثاني يمين) خلال تسلمه جائزة الأوسكار - رويترز
المخرج الفلسطيني (الثاني يمين) خلال تسلمه جائزة الأوسكار - رويترز

تعرض المخرج الفلسطيني حمدان بلال، الحائز مؤخرًا على جائزة الأوسكار عن الفيلم الوثائقي "لا وطن آخر"، لاعتداء عنيف من قبل مستوطنين قرب بلدة سوسيا جنوب الضفة الغربية، قبل أن تعتقله قوات الجيش الإسرائيلي.

ونشر أحد منتجي الفيلم، الصحفي الإسرائيلي يوفال أبرهام، عبر منصة "إكس"، أن "مجموعة من المستوطنين هاجمت بلال وضربته على رأسه وفي أنحاء جسده. وعندما وصلت سيارة الإسعاف لنقله وهو ينزف، اقتحمها الجنود واعتقلوه، ومنذ ذلك الحين لا نعرف شيئًا عنه".

وأضاف أبرهام أن "الاعتداء على بلال جزء من حملة عنف ممنهجة تهدف إلى تهجير سكان مسافر يطا لصالح الاستيطان"، مؤكدًا أن "الجيش والمستوطنين يعملون بتنسيق؛ أحدهم يهدم المنازل والآخر يهاجم السكان".

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "عدداً من الفلسطينيين ألقوا الحجارة على سيارات إسرائيلية قرب سوسيا، مlا أدى إلى احتكاك عنيف بين الجانبين".

وأضاف أن "الجيش والشرطة اعتقلوا 3 فلسطينيين يُشتبه بضلوعهم في إلقاء الحجارة، إلى جانب إسرائيلي شارك في الحادث، وتم نقلهم جميعًا إلى التحقيق لدى الشرطة".

ونفى المتحدث أن يكون الاعتقال قد تم من داخل سيارة إسعاف.

وفي تعليق من الميدان، قال الناشط المحلي في مسافر يطا، أسامة محامرة، إن "الاعتداء على بلال كان متعمّدًا بسبب مشاركته في إخراج فيلم فضح واقع معاناة السكان تحت الاحتلال"، وأضاف أن "الجنود منعوا وصول الإسعاف إليه وشاركوا في هدم منزله".

وخلال مؤتمر صحفي، أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، عن قلق واشنطن إزاء الواقعة، وقالت: "نُدين كل أشكال العنف وسننظر في تفاصيل ما حدث. نحن قلقون بشكل خاص من عنف المستوطنين ونرغب في وضع حد له".

وكان فيلم "لا وطن آخر" قد فاز قبل 3 أسابيع بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي، والذي يستعرض من خلال تصوير طويل الأمد واقع حياة الفلسطينيين في منطقة مسافر يطا، وما يتعرضون له من اعتداءات وعمليات هدم لمنازل.

كما يسلّط الضوء على العلاقة التي تربط بين صحفيين فلسطينيين وإسرائيليين "سَعوا إلى نقل الحقيقة رغم الانقسام السياسي".

وشارك في إنتاج الفيلم كل من الفلسطينيين حمدان بلال وباسل الأعرج، والإسرائيليين يوفال أبرهام وراحيل شور.

تدمير واسع في غزة عقب الحرب - فرانس برس
تدمير واسع في غزة عقب الحرب - فرانس برس

قالت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11)، السبت، إن التقدم في المفاوضات يأتي نتيجة للضغوط المصرية للتوصل إلى اقتراح يمكن أن يكون مقبولاً لدى حركة حماس، على أساس افتراض أن إسرائيل قد توافق على خطة لإطلاق سراح 8 رهائن أحياء. ويتضمن العرض المصري أيضاً تسليم ثمانية جثامين.

ونقلت عن مصادر مطلعة على التفاصيل، بأن الاقتراح يتضمن أيضاً المطالبة بوقف الحرب استمراراً للاتفاق.

وأضافت أن إسرائيل نقلت رسمياً مطالبها في إطار المفاوضات إلى الوسطاء، والتي تتضمن، من بين أمور أخرى، زيادة عدد الرهائن المفرج عنهم، الأحياء والأموات. وتطالب إسرائيل أيضاً بتقصير المدة بين الإفراج الأول والثاني لصالح المفاوضات.

وأشارت إلى وجود فجوات في التفاؤل المعبر عنه بين المستويين السياسي والمهني. وقالت مصادر مشاركة في المحادثات إنه في هذا الوقت، يجب على إسرائيل أن تسعى للتوصل إلى اتفاق يؤدي لإطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء، وليس على مراحل تترك بعضهم محتجزين.