كاتس وجه رسالة إلى الشرع
كاتس اعتبر أن مصير كريات شمونة من مصير بيروت

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، عقب الغارة التي نفذها الجيش الإسرائيلي على مبنى في حي الضاحية الجنوبية ببيروت، إن إسرائيل لن تسمح باستمرار الاعتداءات من لبنان، متوعدا برد قاسٍ على أي محاولة للمساس بسكان الجليل.

وأضاف كاتس: "كما قلت من قبل، مصير كريات شمونة كمصير بيروت. إذا لم يسد الهدوء في كريات شمونة وبلدات الجليل، فلن يكون هناك هدوء في بيروت".

وتابع: "على كل محاولة للمساس بالجليل، أسطح المنازل في الضاحية سترتجف"، موجّهًا رسالة إلى الحكومة اللبنانية مفادها: "إذا لم تفرضوا وقف إطلاق النار، سنفرضه نحن".

وشدّد وزير الدفاع على أن حكومته وعدت سكان الجليل بالأمن والهدوء، "وهذا ما سيكون".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال إن بلاده لن تسمح بإطلاق النار عليها حتى ولو بشكل متقطع.

وقال نتانياهو إن "كل من لم يدرك بعد الواقع الجديد في لبنان تلقّى اليوم مثالًا إضافيًا على تصميم إسرائيل"، في إشارة إلى الغارات التي نفذها الجيش في لبنان.

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "المعادلة تغيّرت – ما كان قبل السابع من أكتوبر لن يتكرر. لن نسمح بإطلاق النار على بلداتنا، حتى لو كان بشكل متقطّع".

وأكد أن إسرائيل ستواصل فرض وقف إطلاق النار "بقوة"، وستستهدف "كل تهديد على الدولة في أي مكان داخل لبنان"، مشددًا على أن حكومته ستضمن عودة جميع سكان الشمال إلى منازلهم بأمان.

وشن الجيش الإسرائيلي غارة، الجمعة، على هدف في الضاحية الجنوبية ببيروت، استهدفت بنية تحتية لتخزين طائرات مسيّرة تستخدمها الوحدة الجوية التابعة لحزب الله (الوحدة 127).

وقال المتحدث باسم الجيش إن البنية المستهدفة كانت تقع داخل منطقة سكنية مكتظة، معتبرًا أن ذلك يُعد "مثالًا إضافيًا على استخدام حزب الله للمدنيين دروعًا بشرية".

وقبل ذلك قصف الجيش الإسرائيلي أهدافا تابعة لحزب الله في جنوب لبنان بعدما اعترض صاروخا أُطلق من لبنان، ونفت جماعة حزب الله مسؤوليتها عن ذلك.

وتوعدت إسرائيل برد قوي لحماية أمنها، فيما يمثل ضربة أخرى لاتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أنهى حربا استمرت عاما وكانت امتدادا للصراع بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.

تدمير واسع في غزة عقب الحرب - فرانس برس
تدمير واسع في غزة عقب الحرب - فرانس برس

قالت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11)، السبت، إن التقدم في المفاوضات يأتي نتيجة للضغوط المصرية للتوصل إلى اقتراح يمكن أن يكون مقبولاً لدى حركة حماس، على أساس افتراض أن إسرائيل قد توافق على خطة لإطلاق سراح 8 رهائن أحياء. ويتضمن العرض المصري أيضاً تسليم ثمانية جثامين.

ونقلت عن مصادر مطلعة على التفاصيل، بأن الاقتراح يتضمن أيضاً المطالبة بوقف الحرب استمراراً للاتفاق.

وأضافت أن إسرائيل نقلت رسمياً مطالبها في إطار المفاوضات إلى الوسطاء، والتي تتضمن، من بين أمور أخرى، زيادة عدد الرهائن المفرج عنهم، الأحياء والأموات. وتطالب إسرائيل أيضاً بتقصير المدة بين الإفراج الأول والثاني لصالح المفاوضات.

وأشارت إلى وجود فجوات في التفاؤل المعبر عنه بين المستويين السياسي والمهني. وقالت مصادر مشاركة في المحادثات إنه في هذا الوقت، يجب على إسرائيل أن تسعى للتوصل إلى اتفاق يؤدي لإطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء، وليس على مراحل تترك بعضهم محتجزين.