رجل الدين الإسلامي المتشدد أبو قتادة، أرشيف
رجل الدين الإسلامي المتشدد أبو قتادة، أرشيف

أمر القضاء البريطاني الاثنين بالإفراج بكفالة عن رجل الدين الإسلامي المتشدد أبو قتادة، الذي كان الساعد الأيمن في أوروبا لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وذلك بعد قبول استئنافه ضد تسليمه إلى الأردن الذي يطالب به لمحاكمته بتهمة التورط في مؤامرة.
 
فقد صدر حكم عن محكمة بريطانية متخصصة بقضايا الأمن خلص إلى أن وزيرة الداخلية تيريزا ماي كانت مخطئة بعدم إلغاء قرار سابق بترحيل أبو قتادة. وقبلت المحكمة الطعن المقدم من جانبه.
 
ويمثل قرار المحكمة انتكاسة لماي والحكومة البريطانية التي يقودها المحافظون والتي تقول إنه يمثل خطرا أمنيا كبيرا.
 
وسيطلق سراحه الثلاثاء بموجب شروط الإفراج عنه بكفالة بينها أن يبقى رهن الإقامة الجبرية في منزله بلندن لمدة 16 ساعة يوميا.
 
وقالت وزارة الداخلية في بيان إنها تعارض بشدة الحكم وستطلب السماح لها باستئنافه.
 
وأبلغ محام عن الحكومة البريطانية المحكمة أن أبو قتادة "ما يزال يمثل خطرا هائلا على الأمن القومي".
 
وكان الأردن قد أدان أبو قتادة غيابيا بتحريض المتشددين هناك الذين نفذوا هجمات بقنابل في عامي 1999 و2000.
 
وقد أعربت الحكومة الأردنية عن خيبة أملها بالحكم بالإفراج عن أبو قتادة.
 
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن وزير العدل غالب الزعبي قوله إن "الحكومة الأردنية تعبر عن خيبة الأمل من قرار الحكم البريطاني الذي صدر بحق عمر محمود عثمان الملقب بأبو قتادة وعدم إرساله إلى الأردن".
 
وأضاف أن "الحكومة الأردنية كانت قد قدمت الضمانات الكافية لمحاكمة عادلة لأبو قتادة حال إبعاده إلى الأردن".
 
يشار إلى أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان كانت قد أصدرت حكما في وقت سابق من هذا العام بعدم السماح بترحيل أبو قتادة إلى الأردن طالما بقي هناك "خطر حقيقي بأن الأدلة التي تم الحصول عليها عن طريق التعذيب ستستخدم ضده".
 
ويتناقض حكم المحكمة في قضية ترحيل أبو قتادة مع نجاحها الشهر المنصرم في تسليم الولايات المتحدة الشيخ المتشدد أبو حمزة المصري الذي ظل يعارض مسألة ترحيله على مدى ثمانية أعوام.

محمد بن سلمان يستقبل العاهل الأردني في لقاء سابق - رويترز
محمد بن سلمان يستقبل العاهل الأردني في لقاء سابق - رويترز

بحث العاهل الأردني عبدالله الثاني، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خلال اتصال هاتفي، الأربعاء، التطورات في المنطقة، لا سيما الأوضاع الخطيرة في غزة، بحسب بيان للديوان الملكي الأردني.

العاهل الأردني أكد خلال الاتصال، على ضرورة وقف إجراءات الاستيطان، ورفض أي محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

كما دعا إلى تكثيف الجهود عربيا ودوليا لدعم الشعب الفلسطيني في نيل كامل حقوقه المشروعة وتثبيته على أرضه، وضمان استدامة وقف إطلاق النار في غزة، بحسب البيان.

اتصال الزعيمين الأردني السعودي جاء بعد صدور ردين رسميين من البلدين على تصريحات مثيرة للجدل للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء.

وقال ترامب إن الولايات المتحدة تسعى لتولي زمام الأمور في قطاع غزة المدمّر من جراء 15 شهرا من الحرب بين اسرائيل وحركة حماس، ونقل سكانه إلى دول أخرى وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

وأكد أن سكان غزة يمكنهم الانتقال إلى الأردن أو مصر، رغم معارضة الدولتين والفلسطينيين أنفسهم.

دمار هائل حل بقطاع غزة جراء الحرب (رويترز)
بعد تصريحات ترامب بشأن غزة.. ردود فعل عربية ودولية تتوالى
تتوالى التعليقات العربية والدولية بشأن قطاع غزة وإعادة إعماره ومصير سكانه، إثر تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن السيطرة الأميركية على القطاع وتحويله إلى "ريفييرا" الشرق الأوسط، وإعادة توطين سكانه في دول أخرى.

وخلال استقباله رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في قصر الحسينية في عمان، الأربعاء، أكد العاهل الأردني، عبدالله الثاني، على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، و وقف إجراءات الاستيطان، ورفض أي محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

وشدد على ضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم.

كما اعتبرت السعودية، مساء الثلاثاء، أن قيام الدولة الفلسطينية موقف راسخ وثابت ولا يتزعزع، وليس محل تفاوض أو مزايدات.

وقالت وزارة الخارجية السعودية إن "هذا الموقف كان واضحا، بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال، خلال خطاب ألقاه ولي العهد محمد بن سلمان في مجلس الشورى في 18 سبتمبر الماضي".