دعت نقابة المعلمين في الأردن أعضاءها الأربعاء إلى المشاركة في إضراب عام ومفتوح على مستوى المدارس الحكومية والخاصة وذلك احتجاجا على قرار الحكومة رفع أسعار المحروقات.
وكانت الحكومة الأردنية قد أعلنت الثلاثاء رفع أسعار بعض المشتقات النفطية الأساسية بنسب متفاوتة لمواجهة عجز قارب خمسة مليارات دولار في موازنة المملكة لعام 2012.
وخرج إثر ذلك آلاف الأردنيين للتظاهر مساء الثلاثاء وصباح الأربعاء في مناطق مختلفة من المملكة، وقام بعضهم بإحراق صور الملك عبد الله الثاني.
وقال مراسل "راديو سوا" بالأردن إن سائقي النقل العام بوسط العاصمة الأردنية عمان قاموا بإغلاق الشوارع وهتفوا ضد رئيس الحكومة، بينما أغلق سائقو الشاحنات الطريق الدولي بين عمان والعقبة في منطقة الحسا.
كما أعلن المحامون أيضا التوقف عن الترافع داخل المحاكم، وقال الطلاب والمدرسون في عدة جامعات أردنية إنهم سيخوضون إضرابا عن الدراسة.
الحكومة: الفقراء لن يتضرروا من القرار
وقال رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور إن الفقراء لن يتضرروا من الزيادات التى قررتها الحكومة في ثمن المحروقات، وأن الذين سيدفعون هذه الزيادة هم المقيمون بالأردن من غير الأردنيين، كما ستدفع حوالي 27 في المئة من الأسر المقتدرة سعر التكلفة.
وأوضح النسور، في حديث للتلفزيون الأردني الثلاثاء، أن الحكومة الأردنية تأخرت في اتخاذ هذا القرار حتى تصل الرسالة إلى المواطنين بصورة صحيحة، مؤكدا أن الحكومة "لا تريد إلا مصلحة وخدمة المواطنين الأردنيين وأنها إذا تأخرت في اتخاذ القرار إلى ما بعد الانتخابات النيابية القادمة سيكون الوقت قد فات".
وأعرب النسور عن استغرابه من "قيام بعض الجهات في الأردن ومنها جبهة العمل الإسلامي في الأسابيع الأخيرة بتجييش أفراد الشعب الأردني لرفض قرار الحكومة بزيادة أسعار المحروقات ومواجهة القرار".
وقال النسور إن عدد دول العالم 194 دولة لا يوجد منها سوى 10 دول تدعم النفط بالإضافة إلى الدول الشيوعية، أما "الدول ذات رأس المال الحر فإنها لا تدعم النفط لأنه يفلسها مثل اليونان التي وجدت من يساعدها من الأوروبيين".