المظاهرات التي تشهدها الأردن
المظاهرات التي تشهدها الأردن

شارك نحو 2000 شخص في مظاهرة وسط العاصمة الأردنية عمان الجمعة احتجاجا على رفع الحكومة أسعار الوقود في البلاد، وذلك لليوم الثالث على التوالي.

ورفع المشاركون في المظاهرة لافتات تدعو الحكومة إلى التراجع عن قراراها، كما طالبوا بطرد السفير الإسرائيلي من الأردن واستدعاء السفير الأردني في تل أبيب دعما لقطاع غزة الذي يشهد عمليات عسكرية إسرائيلية ردا على إطلاق صواريخ من القطاع باتجاه إسرائيل.

وردد متظاهرون شعارات تندد بالحكومة، من بينها "الشعب يريد إسقاط النظام" و "الحرية من الله يسقط يسقط عبد الله" في إشارة إلى العاهل الأردني، فيما ظلت الشرطة التي حمل بعض أفرادها معدات مكافحة الشغب، بعيدة عن الحشد الذي تجمع قرب المسجد الحسيني وسط عمان.

وقال أحد المشاركين في الاعتصام لمراسل "راديو سوا" إن المظاهرة تأتي رفضا "للقرارات والإجراءات الأخيرة التي أخذتها الحكومة الأردنية والتي تهدف إلى ما سمي بحل الأزمة على حساب جيوب المواطنين، وهذا أمر مرفوض جماهيريا وشعبيا"، حسب قوله.

وذكرت وكالة رويترز أن كبار مسؤولي جماعة الإخوان المسلمين وهي أكبر جماعة معارضة في البلاد لم يشاركوا في المظاهرة التي خرجت عقب صلاة الجمعة.

وكان مدير الأمن العام في الأردن حسين المجالي قد قال إن قوات الأمن ستتعامل تحت الغطاء القانوني مع المحتجين، مضيفا أن هناك خيوطا تؤكد وجود أشخاص من جنسيات أخرى شاركوا في المظاهرات بنية التخريب، على حد تعبيره.

وتشهد مناطق مختلفة من الأردن منذ عدة أيام احتجاجات غاضبة على خلفية رفع أسعار الوقود أسفرت حتى الآن عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص.

محمد بن سلمان يستقبل العاهل الأردني في لقاء سابق - رويترز
محمد بن سلمان يستقبل العاهل الأردني في لقاء سابق - رويترز

بحث العاهل الأردني عبدالله الثاني، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خلال اتصال هاتفي، الأربعاء، التطورات في المنطقة، لا سيما الأوضاع الخطيرة في غزة، بحسب بيان للديوان الملكي الأردني.

العاهل الأردني أكد خلال الاتصال، على ضرورة وقف إجراءات الاستيطان، ورفض أي محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

كما دعا إلى تكثيف الجهود عربيا ودوليا لدعم الشعب الفلسطيني في نيل كامل حقوقه المشروعة وتثبيته على أرضه، وضمان استدامة وقف إطلاق النار في غزة، بحسب البيان.

اتصال الزعيمين الأردني السعودي جاء بعد صدور ردين رسميين من البلدين على تصريحات مثيرة للجدل للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء.

وقال ترامب إن الولايات المتحدة تسعى لتولي زمام الأمور في قطاع غزة المدمّر من جراء 15 شهرا من الحرب بين اسرائيل وحركة حماس، ونقل سكانه إلى دول أخرى وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

وأكد أن سكان غزة يمكنهم الانتقال إلى الأردن أو مصر، رغم معارضة الدولتين والفلسطينيين أنفسهم.

بعد تصريحات ترامب بشأن غزة.. ردود فعل عربية ودولية تتوالى
تتوالى التعليقات العربية والدولية بشأن قطاع غزة وإعادة إعماره ومصير سكانه، إثر تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن السيطرة الأميركية على القطاع وتحويله إلى "ريفييرا" الشرق الأوسط، وإعادة توطين سكانه في دول أخرى.

وخلال استقباله رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في قصر الحسينية في عمان، الأربعاء، أكد العاهل الأردني، عبدالله الثاني، على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، و وقف إجراءات الاستيطان، ورفض أي محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

وشدد على ضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم.

كما اعتبرت السعودية، مساء الثلاثاء، أن قيام الدولة الفلسطينية موقف راسخ وثابت ولا يتزعزع، وليس محل تفاوض أو مزايدات.

وقالت وزارة الخارجية السعودية إن "هذا الموقف كان واضحا، بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال، خلال خطاب ألقاه ولي العهد محمد بن سلمان في مجلس الشورى في 18 سبتمبر الماضي".