نتانياهو يجتمع مع الملك عبد الله الثاني في عمان في يوليو/حزيران 2010
نتانياهو يجتمع مع الملك عبد الله الثاني في عمان في يوليو/حزيران 2010

قالت تقارير إعلامية إسرائيلية يوم الأربعاء إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اجتمع سرا مع العاهل الأردني الملك عبد الله في عمان لمناقشة خطر وقوع الأسلحة الكيماوية السورية في أيدي متشددين إسلاميين.
 
ونقلت محطتان تلفزيونيتان ومواقع إخبارية إسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين لم تذكر أسماءهم تأكيدهم نبأ أوردته صحيفة القدس العربي اللندنية بأن هذا اللقاء عقد. ورفض متحدثون باسم نتانياهو التعقيب.
 
وتشعر إسرائيل الجار الجنوبي لسورية بالقلق من احتمال وقوع الأسلحة الكيماوية لقوات الرئيس بشار الأسد في أيدي متشددين إسلاميين أو مقاتلي حزب الله اللبناني مع احتدام انتفاضة شعبية عليه في بلد يعتقد أنه يملك ترسانة من الأسلحة الكيماوية الرهيبة.
 
وكانت إسرائيل حذرت بقولها إنها قد تتدخل إذا أحست بخطر حقيقي من احتمال تحقق هذا السيناريو.
 
وقالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إن المحادثات التي جرت بين نتانياهو والملك عبد الله شملت "مناقشة مطولة" بشأن "التعاون مع الأردن فيما يتعلق بمصير الأسلحة الكيماوية"، ولم تذكر تفاصيل أخرى.
 
وشكك نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي موشي يعلون يوم الثلاثاء في صحة أنباء تفيد أن قوات الحكومة السورية أطلقت غازات سامة على مقاتلي المعارضة الساعين للإطاحة بحكومة الأسد.
 
وقال يعلون لإذاعة الجيش الإسرائيلي "رأينا تقارير من المعارضة. وهذه ليست المرة الأولى. المعارضة تريد تدخلا عسكريا دوليا".
 
وأضاف "حتى الآن ليس لدينا تأكيد أو دليل على استخدام (أسلحة كيماوية) بالفعل لكننا نتابع الأحداث بقلق".

ليون بانيتا
ليون بانيتا

قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا الثلاثاء إن سورية لم تتخذ أي خطوات جديدة في الأيام الأخيرة تدل على استعدادها لاستخدام السلاح الكيميائي، وذلك استنادا إلى تقارير استخباراتية.

وأكد بانتيا للصحافيين على متن طائرته قبيل وصوله إلى الكويت أن "المعلومات المخابراتية استقرت في المرحلة الحالية، ولم نر أي شيء جديد يشير إلى خطوات عدائية في هذا الإتجاه إلا أننا مستمرون بمراقبة الوضع عن كثب لنؤكد لهم  بوضوح أنه لا يمكنهم في ظل أي ظرف كان أن يستخدموا الأسلحة الكيماوية ضد شعبهم".

ومن جانب آخر شدد الوزير الأميركي على أن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية "سيكون له عواقب وخيمة".

وكان بانيتا قد قال الأسبوع الماضي أن لدى واشنطن معلومات استخباراتية تظهر بأن دمشق تفكر في استخدام أسلحتها الكيميائية، معربا عن أمله في أن تكون "الرسالة قد وصلت الأسد"، على خلفية التحذيرات الغربية له في حال استخدام أسلحته الكيميائية.

وأوضح بانيتا أن واشنطن تظل قلقة إزاء إمكانية لجوء النظام إلى سلاحه الكيميائي كورقة أخيرة للحفاظ على السلطة، وذلك نظرا للتقدم الذي تحرزه المعارضة على الأرض.


واشنطن تتجه لإدراج جبهة النصرة السورية على قائمة الإرهاب

أفادت وثيقة رسمية أميركية أن الولايات المتحدة تعتزم الإعلان هذا الأسبوع وعلى الأرجح الثلاثاء إدراج جبهة النصرة، المجموعة المتشددة التي تقاتل في سورية والمتهمة بالانتماء إلى تنظيم القاعدة، على قائمتها السوداء للإرهاب.

وجاء في مذكرة إدارية بتاريخ 20 نوفمبر/تشرين الثاني موقعة من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونشرت الاثنين على موقع السجل الفدرالي للحكومة الاميركية على الانترنت، أن جبهة النصرة "منظمة إرهابية أجنبية".

مقاتلون من المعارضة السورية

​​
ونتيجة لهذا التصنيف وطبقا للإجراءات الأميركية المعتمدة في مثل هذه الحالة، يتم تجميد كل أموال محتملة جبهة النصرة في الولايات المتحدة ويحظر على أي مواطن أميركي التعامل معها.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند قد أشارت الاثنين إلى أن الوزارة "ستكشف المزيد الثلاثاء وخلال الأيام المقبلة" حول جبهة النصر المنبثقة، بحسب واشنطن، من تنظيم القاعدة في العراق والتي انتقلت إلى سورية.

وتندد وزارة الخارجية منذ عدة أيام بالمجموعات الجهادية التي تقاتل في سورية ولا سيما جبهة النصرة، معتبرة أن هذه الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة لا تمثل إرادة الشعب السوري المعارض لنظام الرئيس بشار الأسد.

وتبدي الولايات المتحدة منذ أشهر مخاوف من أن يقوم المقاتلون المتشددون ب"تحويل الثورة السورية".

وذكرت التقارير أن جبهة النصرة تنظيم جهادي لا يعرف الكثير عنه لأن عناصره يرفضون التحدث سواء إلى الصحافيين أو إلى السكان في سورية.

ارتفاع حصيلة قتلى قاعدة الشيخ سليمان

ميدانيا ارتفعت حصيلة قتلى القوات النظامية في معركة قاعدة الشيخ سليمان في ريف حلب الغربي التي انتهت بسيطرة مقاتلين متشددين على كامل القاعدة ومركز البحوث العلمية التابع لها، إلى 36  عنصرا فيما أسر وجرح  64 آخرون.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان اليوم الثلاثاء إن المقاتلين من "جبهة النصرة وكتائب المهاجرين ومجلس شورى المجاهدين"، الذين استولوا على القاعدة الإثنين استكملوا سيطرتهم على "مركز ومستودعات البحوث العلمية في منطقة الشيخ سليمان في ريف حلب الغربي".

ونقل المرصد عن ناشط احتمال أن يكون ما بين أربعين إلى خمسين جنديا تمكنوا من الفرار إلى مناطق أخرى.

وكان جندي نظامي قد قتل قبل يومين بعد سيطرة المقاتلين المعارضين للنظام السوري على جزء من القاعدة، فيما لم يلق هؤلاء مقاومة كبيرة الاثنين، بعد فرار معظم الجنود الذين كانوا في القاعدة وتجمعهم في مبنى البحوث العلمية.

وغنم المقاتلون كمية كبيرة من الذخيرة والمتفجرات والأسلحة الخفيفة من القاعدة.

ورأى مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن المعارضة المسلحة حققت "تقدما نوعيا" بهذا الانجاز.

وتقع القاعدة على بعد 12  كيلومترا شمال غرب حلب وتمتد على مسافة كيلومترين مربعين تقريبا. وهي آخر مقر مهم للقوات النظامية في منطقة على تماس مع محافظتي حلب وإدلب وتقع بشكل شبه كامل تحت سيطرة قوات المعارضة.

محاولة اقتحام قاعدة عسكرية

وفي سياق متصل ذكر المرصد أن اشتباكات عنيفة تدور في محيط مدرسة المشاة عند مدخل حلب الشمالي بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين يحاولون اقتحام المدرسة التي يحاصرونها منذ أسبوعين.

وأوضح رامي عبد الرحمن أن "المدرسة تمتد على مساحة كبيرة وهي مهمة جدا وفيها أكثر من ثلاثة آلاف عنصر من القوات النظامية"، مشيرا إلى أن السيطرة عليها ستكون "صعبة جدا ويحتاج الأمر إلى آلاف المقاتلين".

وتقع المدرسة في بلدة المسلمية شمال حلب قرب مخيم الحندرات للاجئين الفلسطينيين. وهي مدرسة لتدريب عناصر سلاح المشاة في الجيش السوري.

ويحاصر المقاتلون المعارضون المدرسة منذ أسبوعين بعد استيلائهم على مبنى الزراعة القريب منها.

ومن جانب آخر ذكر تقرير للمرصد السوري أن القصف تجدد من مواقع للقوات النظامية السورية صباح الثلاثاء على الأحياء الجنوبية في دمشق التي تشهد منذ أسابيع اشتباكات وقصفا.

وأشار التقرير إلى أن القوات النظامية "تنفذ حملة دهم وتفتيش في مناطق عدة في حي الميدان" القريب من وسط العاصمة.