مظاهرات حاشدة في الأردن احتجاجا على الزيادة في ثمن المحروقات-أرشيف
مظاهرات حاشدة في الأردن احتجاجا على الزيادة في ثمن المحروقات-أرشيف

قالت وزارة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية إن المملكة والكويت وقعتا أربع اتفاقيات تمنح الأخيرة بموجبها 259.5 مليون دولار للأردن كدعم لقطاعات التعليم والمياه والري والصحة والطاقة في إطار منحة خليجية للأردن بقيمة خمسة مليارات دولار.

وأوضحت الوزارة في بيان لها أن الاتفاقيات تم توقيعها في عمان بين وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني جعفر حسان ومدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبد الوهاب أحمد البدر.

وتضمنت الاتفاقيات الأربعة اتفاقية لدعم قطاع التعليم بقيمة 67.22 مليون دولار، وأخرى لدعم قطاع المياه والري بقيمة 84.56 مليون دولار، وثالثة لدعم قطاع المصادر الطبيعية بقيمة 3.49 مليون دولار، ورابعة لدعم قطاع الصحة بقيمة 104.21 مليون دولار.

المنحة الأخيرة ستساهم في تحسين مستوى الخدمات في قطاعات أساسية بالإضافة إلى توفير فرص عمل في مجالات مختلفة
وزير التخطيط الأردني
ونقل البيان عن وزير التخطيط الأردني قوله إن "المنحة الأخيرة ستساهم في تحسين مستوى الخدمات في قطاعات أساسية بالإضافة إلى توفير فرص عمل في مجالات مختلفة".

من جانبه، أكد مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية أن "الأردن والكويت سيوقعان حتى منتصف العام المقبل اتفاقيات تشمل كامل المنحة التي تبلغ قيمتها 1.25 مليار دولار".

وكان قادة دول مجلس التعاون الخليجي قد أقروا دعما ماليا للأردن مقداره خمسة مليارات دولار على مدى خمس سنوات تتحملها كل من السعودية والإمارات وقطر والكويت بواقع 1.25 مليار دولار لكل دولة.

واندلعت منتصف الشهر الماضي احتجاجات واسعة في الأردن بعد رفع أسعار المشتقات النفطية لمواجهة عجز الموازنة، في بلد يستورد معظم احتياجاته النفطية ويعتمد اقتصاده على المساعدات الخارجية.

وأدت أعمال شغب رافقت الاحتجاجات إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 71 آخرين بينهم رجال أمن.

وأدى رفع أسعار المشتقات النفطية إلى زيادة أسعار تذاكر وسائل النقل العام بنسب تراوحت بين تسعة و11 في المئة.

وقامت الحكومة بتعويض الأسر التي لا يتجاوز دخلها السنوي 10 آلاف دينار (حوالي 14 ألف دولار) بمبلغ 420 دينارا (حوالي 592 دولارا) سنويا.

أردني يحرق بطاقات تعريف خلال المظاهرة التي نظمت أمام المسجد الحسيني في عمان
أردني يحرق بطاقات تعريف خلال المظاهرة التي نظمت أمام المسجد الحسيني في عمان


شهدت عدد من المدن الأردنية مظاهرات شعبية احتجاجا على رفع أسعار المشتقات النفطية طالبت بإسقاط الحكومة الحالية.

وأفاد مراسل "راديو سوا" في عمان عامر العثمان أن الحركة الإسلامية نظمت مظاهرة تحت عنوان "جمعة الغضب الثانية" أمام  المسجد الحسيني الكبير حيث قام متظاهرون بإحراق بطاقاتهم الانتخابية في إشارة واضحة إلى عدم مشاركتهم في الانتخابات القادمة، وهو الأمر الذي راهنت عليه الحكومة كثيرا لإفشال مقاطعة المعارضة للانتخابات.

وطالب المحتجون بتشكيل حكومة  إنقاذ وطني والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها البلاد، وانتهت المسيرة سلميا وسط انتشار كثيف لرجال الأمن وتجمع آخر ضم نحو 100 شخص من الموالين للحكومة.

متظاهرون أمام المسجد الحسيني في عمان

​​استمرار المظاهرات

وشارك نحو 200 شخص في مدينة الزرقاء الشرقية، نظمتها جماعة الإخوان المسلمين أمام مسجد عمر بن الخطاب، فيما شهدت مدن مادبا ومعان والكرك الجنوبية مظاهرات مماثلة شارك فيها المئات من الأردنيين.

وقد اندلعت الأسبوع الماضي احتجاجات واسعة بعد رفع أسعار المشتقات النفطية بنسب تراوحت بين 10 و53 بالمئة لمواجهة عجز موازنة عام 2012 الذي قارب 7.7 مليار دولار، في بلد يستورد معظم احتياجاته النفطية ويعتمد اقتصاده على المساعدات الخارجية.

وأدت أعمال شغب رافقت تلك الاحتجاجات إلى مقتل شخص وإصابة 71 آخرين بينهم رجال أمن، فيما اعتقل 158 شخصا أفرج عن عشرات منهم ووجهت لنحو 100 آخرين تهم بينها "التحريض على مناهضة الحكم" و"التجمهر غير المشروع وإثارة الشغب".