عناصر في الشرطة التونسية خلال تدريبات في المركز الأردني الأول
عناصر في الشرطة التونسية خلال تدريبات في المركز الأردني الأول

افتتح الأردن مركزا جديدا لمكافحة الإرهاب بتمويل أميركي، سيوفر تدريبات لضباط الأمن من دول الشرق الأوسط وغيرها، تشمل استخدام الأسلحة ومداهمة أوكار الإرهابيين والاستجابة للتهديدات بوجود قنابل.

وذكرت سفارة الولايات المتحدة في عمان أن وزارة الخارجية الأميركية والحكومة الأردنية دشنتا المركز الإقليمي الجديد للتدريب جنوب عمان الخميس.​​

​​

والمركز الذي أطلق عليه اسم أكاديمية الدرك الأردنية للتدريب، هو ثاني مركز تدريبي لمكافحة الإرهاب في المملكة. وذكرت السفارة الأميركية أنه من تمويل برنامج المساعدة الأميركي لمكافحة الإرهاب.

وأضافت على تويتر ​​أن المركز الجديد جزء من منشأة أكبر من شأنها مضاعفة القدرة التدريبية في الأردن على مهارات صعبة بينها الاستجابة في وقت الأزمة وغيرها. 

​​وأوضحت أن الحكومة الأردنية أثبتت على مدى 30 عاما أنها شريك راسخ في برنامج المساعدة لمكافحة الإرهاب، وساهمت بشكل هام في الجهود الأميركية لرفع قدرات سلطات إنفاذ القانون في المنطقة على مكافحة الإرهاب.

​​

​​وأشارت السفار الأميركية إلى أن الأردن من خلال هذا البرنامج أصبح مركز تدريب إقليميا لم تستفد منه الشرطة الأردنية، فحسب بل شرطة ما لا يقل عن 21 دولة أخرى.

وقال بول دافيز، مدير مكتب المساعدة لمكافحة الإرهاب التابع لوزارة الخارجية الأميركية، إن هناك 21 دولة شريكة من بين 56 شاركت حتى الآن في تدريبات بالمركز الأول الذي يحتضنه الأردن.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، تلقى عناصر في الشرطة التونسية تدريبات على مداهمة غرف في منزل شيد خصيصا للتدريب على الرماية في المركز.

وأوضح دافيز، حسب ما نقلت عنه وكالة أسوشييتد برس، أن من المقرر أن يتم بناء مراكز تدريبية أخرى في بلدان بينها السنغال وكينيا.

المشروع يعتمد على تحلية المياه من خليج العقبة
المشروع يعتمد على تحلية المياه من خليج العقبة

هل تحل تحلية المياه المشكلة المستعصية في الأردن؟.. يبدو السؤال بديهيا مع الإعلان، الأحد، عن توقيع الأردن، الذي يعد من أكثر دول العالم افتقارا للمياه، اتفاقا بقيمة 5 مليارات دولار مع ائتلاف فرنسي، لتنفيذ مشروع ضخم لتحلية مياه البحر، ونقلها من خليج العقبة، بأقصى الجنوب على البحر الأحمر، إلى أرجاء المملكة.

وسيعتمد المشروع، الذي أطلق عليه اسم "الناقل الوطني" ووصف بالمفصلي، على خطوط أنابيب لنقل المياه بطول حوالي 445 كيلومترا، وواحدة من أكبر محطات تحلية المياه في العالم.

ومن المتوقع أن يوفر مشروع الناقل الوطني 300 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب سنويًا، وهو ما يكفي لتلبية احتياجات حوالي 4 ملايين مواطن.

ويعد تنفيذ المشروع إحدى المبادرات المستدامة الهادفة الى تقليل الضغط على الموارد المائية الجوفية والسطحية في الأردن، مما يساهم في إعادة تغذية الأحواض المائية المستنزفة بشكل طبيعي وضمان توفير مياه موثوقة للمواطنين في معظم المناطق .

ويتوقع أن يبدأ تنفيذه قبل نهاية العام الحالي، على أن ينجز بعد حوالي 4 أعوام.

يشار الى ان الدعم المقدم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، وفرقها الفنية والاستشارية أسهمت بتسريع إنجاز الأعمال المطلوبة لهذا المشروع.

وحسب الإعلانات الرسمية "سيتولى ائتلاف شركتي Meridiam-Suez مسؤولية تمويل وتصميم وبناء وتشغيل وصيانة النظام على مدى فترة الامتياز التي تشمل مرحلة البناء، و26 عامًا من التشغيل".

و"عند انتهاء فترة الامتياز ستعود ملكية المشروع إلى وزارة المياه والري بالكامل"، بحسب وكالة الأنباء الأردنية.

ويقول وزير المياه والري رائد أبو السعود إن "مشروع الناقل الوطني مبادرة وطنية رائدة ستضم واحدة من أكبر محطات التحلية على مستوى العالم ويعد أكبر مشروع للبنية التحتية يتم بناؤه في الأردن على الإطلاق وفي المنطقة".

وقال رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان في ديسمبر الماضي إن "قيمة الناقل الوطني الاستثمارية الإجمالية تبلغ قرابة الأربع مليارات دينار (5.6 مليار دولار)".

وأوضح أن المشروع "مفتوح للاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية".

وجاء هذا المشروع بعد تعثر الاتفاق مع إسرائيل على مشروع ناقل البحرين، الذي كان سيربط بين البحرين الأحمر والميت.

وتعثر مشروع مد قناة تربط البحر الاحمر بالبحر الميت الذي يحذر الخبراء من احتمال جفاف مياهه بحلول 2050، لسنوات بسبب جمود عملية السلام في المنطقة.

وبحسب دراسة سابقة للبنك الدولي أجريت بمشاركة الاطراف الثلاثة، الاردن واسرائيل والسلطة الفلسطينية، فان كلفة ذلك المشروع الكلية كانت ستقارب 11 مليار دولار.

ولطالما عانى الأردن، الذي تشكّل الصحراء أكثر من 90% من أراضيه، شح المياه.

ووفقًا لخبراء، مر الأردن صيف 2021 بواحدة من أشد حالات الجفاف في تاريخه. وقد ينخفض هطول الأمطار بمقدار الثلث تقريبًا بحلول عام 2100، بينما من المتوقع أن يرتفع متوسط الحرارة بحوالي 4.5 درجة