منظر عام للعاصمة الأردنية عمان
احتلت عمّان المركز الأول عربيا في غلاء المعيشة والـ 28 عالميا عام 2018

بعد تداول فيديوهات على مواقع التوصل الاجتماعي لمشاجرات عنيفة بالقرب من نواد ليلية في العاصمة الأردنية عمّان، دشن ناشطون هاشتاج #إغلاق_النوادي_الليلية خاصة أن بعضها شهد إطلاق نار.

وتفاعل مع الهاشتاغ الآلاف من الأردنيين وأصبح الأكثر تداولا مطالبين بتنفيذ القانون على الجميع وسن تشريعات تحد من النوادي الليلية، في ظل تصاعد الحديث عن عدم تطبيق القانون على المتنفذين في البلاد.

وقالت مغردة: "نحن مع إغلاقها لأنها مؤذية ولا يقتصر اذاها على من يرتادها فقط بل على السكان المحليين والمارة بالشوارع كما شهدنا في الفيديوهات الأخير وهي مظاهر غير سليمة وغير صحية للمجتمع والدولة".

وقال مغرد آخر: "​​حان الان موعد الطخ حسب التوقيت المحلي لمدينه عمان ونواديها الليلية".

وأضاف مغرد آخر: "ظاهرة زي هاي لازم تنتهي عنا و ممكن بوجه اخر كون احنا دولة مسلمة يصير في رقابة اكثر على مرتاديها .. و يكون في شروط مثلا تدقيق على هوية المرتاد قبل الدخول ويكون التدقيق حكومي" 

ورأى البعض أنه من الصعب إغلاق هذه النوادي لأن المستفيدين منها أقوى من أجهزة الأمن، بحسب رأيهم. 

​​وقال مغرد آخر: "ضد إغلاقها وضدها أيضا، بعيدا عن الجانب الأخلاقي إلي بمثل كل شخص بعينه، هالأماكن مكشوفة وتحت العين، وغاية روادها الشرب والرقص مع بنات هالنادي. النادي بالنهاية مكان مغلق، الممارسات الي بتحصل فيه متوافقة مع الترخيص القانوني الممنوح لكل نادي".

من جهتها، شاركت جماعة الإخوان المسلمين في النقاش، حيث طالبت الاثنين، في بيان صحفي، برفع الحماية عن النوادي الليلة وإغلاقها فورا، والتصدي "لمشاريع تدمير أخلاق المجتمع الأردني ومنظومة قيمه، من خلال إقرار مشاريع قوانين تعاقب كُل مَن يعبث بها أو يشوهها تحت ذريعة الحرية الشخصية أو ذريعة تحسين الاقتصاد".

وبحسب القانون فإنه يجب أن تغلق هذه النوادي أبوابها في الساعة الثالثة والنصف فجرا "لكن بعضها يستمر في العمل بعد هذه الساعة"، بحسب محافظ العاصمة في اجتماع أمني الأحد بعد تصاعد أحداث العنف المرتبطة بالنوادي الليلية. 

​​​​ويعتمد اقتصاد الأردن البالغ عدد سكانه حوالي 9.5 ملايين نسمة وتشكل الصحراء نحو 92 في المئة من مساحة أراضيه، إلى حد كبير، على دخله السياحي الذي يشكل نحو 14 في المئة من إجمالي الناتج المحلي.

وبالرغم من أن المملكة تعاني من أوضاع اقتصادية صعبة ودين عام تجاوز 40 مليار دولار، فإن لجنة مستقلة للكشف على المنشآت العامة توصلت إلى أنه في العاصمة الأردنية يوجد 150 ناد ليلي، من بينها 23 ناد مرخص فقط، و20 بارا في العاصمة وغيرها من المواقع المشابهة، بحسب ما نقله الكاتب أحمد حمد الحسبان في صحيفة الرأي الأردنية الرسمية عن محافظ عمان. 

وتساءل الحسبان "هذا يعني وجود 127 ناديا ليليا تمارس نشاطها بدون ترخيص، كيف تم ذلك، ومن المسؤول عن السماح لها بممارسة عملها دون ترخيص؟ هل تخضع هذه النوادي للضرائب؟ وكيف يمكن إخضاعها مع أن غالبيتها غير مرخص أصلا؟" مشيرا إلى أنه "يحرم البلد من ضرائب تصل إلى مئات الملايين من الدنانير كضريبة".

وقال مغردون "عمان مقسومة نصين، نصف ينام الساعة 9 بالليل عشان يطلع يشتغل الصبح بـ300 دينار ويادوب يطعمي أولادو خبز حاف والنص الثاني بصحى من النوم 9 بالليل عشان يطلع يسهر ويلفلف عالمطاعم والبارات وغيره وغيراته عشان يصرف نفس الـ 300 دينار بالليلة. فعلا لاعدل في الارض... العدل في السماء​". 

​​وتفيد الأرقام الرسمية أنّ معدّل الفقر ارتفع مطلع 2018 إلى 20 في المئة ونسبة البطالة إلى 18.5 بالمئة في بلد يبلغ معدّل الأجور الشهرية فيه نحو 600 دولار والحدّ الأدنى للأجور 300 دولار.

واحتلّت عمّان المركز الأول عربيا في غلاء المعيشة والـ 28 عالميا، وفقا لدراسة نشرتها ربيع العام 2018 مجلة "ذي ايكونومست".​

جانب من مدينة العقبة التي عقد فيها الاجتماع (أرشيف)
مدينة العقبة الأردنية حيث أعلن الأمن العام سقوط جسم متفجر فيها

قال الناطق الإعلامي باسم الأمن العام الأردني، الأربعاء، إن "بلاغا ورد لمديرية شرطة محافظة العقبة قبل منتصف الليل يفيد بسقوط جسم متفجر بمنطقة الشاطئ الجنوبي".

وأضاف أن  الأمن الأردني تحرك للمكان وفرضا طوقا أمنيا في مكان السقوط، "وتبين عدم وجود أية إصابات جسدية تذكر". 

وأوضح الناطق أن سلاح الهندسة الملكي تولى التعامل مع شظايا وبقايا الجسم المتفجر.

الأمن العام: سقوط جسم متفجر في مدينة العقبة دون وقوع اية إصابات جسدية تذكر قال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام...

Posted by ‎Jordan Public Security - مديرية الامن العام‎ on Wednesday, October 9, 2024

ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض طائرة مسيرة اقتربت من إسرائيل فوق البحر الأحمر، لكنها لم تدخل أراضيها.

وكانت فصائل مسلحة عراقية أعلنت استهداف مدينة إيلات الإسرائيلية بطائرات مسيرة.

ويتصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران التي شنت هجوما صاروخيا قالت إنه جاء ردا على مقتل أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، وزعيم حركة حماس الفلسطينية، إسماعيل هنية.

ولم يؤد الهجوم الإيراني في نهاية المطاف إلى مقتل أحد في إسرائيل ووصفته واشنطن بأنه غير فعال.

ويترقب الشرق الأوسط رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني الأسبوع الماضي ردا على التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان.

وفي البحر الأحمر، يواصل الحوثيون منذ نوفمبر شن هجمات بالصواريخ والمسيرات بدأت أولا على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من أكتوبر الماضي.