العاهل الأردني يأمل أن تتمكن بلاده من تصدير معدات طبية خلال الأسابيع المقبلة
العاهل الأردني يأمل أن تتمكن بلاده من تصدير معدات طبية خلال الأسابيع المقبلة

أعرب العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، الأحد، عن أمله في أن تتمكن بلاده من تصدير معدات طبية خلال الأسابيع المقبلة، مؤكدا أن المملكة تأمل بإرسال أطباء وممرضين للدول التي تحتاج إلى الدعم الطبي جراء تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقال الملك عبد الله في مقابلة مع برنامج "فايس ذي نايشن" الذي تبثه شبكة "سي بي أس" الأميركية، ونشرها الديوان الملكي "نأمل في الأسابيع المقبلة، وبحسب قدراتنا، أن نتمكن من تصدير المعدات الطبية. فالأردن من أفضل بلدين في الصناعات الدوائية والإمكانيات الطبية في المنطقة".

وأضاف "لقد بدأنا في وقت سابق بتصدير الكمامات والأدوية لدول أخرى، ويعمل قطاعنا الخاص على زيادة قدرته الإنتاجية".

وتابع الملك عبد الله "نحن نأمل أن نتمكن من إرسال أطبائنا وممرضينا للدول التي بحاجة للدعم الطبي في المنطقة أو حول العالم"، مضيفا "نتواصل مع أصدقائنا لنرى كيف بإمكان الأردن مساعدتهم كما ساعدونا".

وأكد الملك أن بلاده تغلبت على سرعة انتشار فيروس كورونا المستجد.

وقال "نحن اتخذنا إجراءات في وقت مبكر جدا، وساعدنا ذلك على تسوية المنحنى وتخفيض عدد الإصابات، والتغلب على سرعة انتشار الفيروس بشكل جيد. قمنا باتخاذ تدابير صارمة، أغلقنا حدودنا واتخذنا إجراءات للغلق وإنشاء مناطق للحجر الصحي والعزل في البلاد بأكملها، ولكننا الآن بصدد التخفيف من هذا الغلق بشكل تدريجي".

وزير الصحة الأردني سعد جابر، قال من جهته في مؤتمر صحفي: "في بداية الجائحة لم نكن ننتج أي كمامة واليوم ننتج ما يزيد على 150 ألف كمامة يوميا تكفي استهلاكنا، وبعد 10 أيام سنكون قادرين على إنتاج مليون كمامة في اليوم".

وما زال الأردن نسبياً بمنأى من تفشي الوباء على نطاق واسع، مع تسجيله 417 إصابة مؤكدة بالفيروس وسبع حالات وفاة، وفق الأرقام الرسمية لوزارة الصحة.
 

التعديل الخامس على حكومة الخصاونة
التعديل الخامس على حكومة الخصاونة | Source: Petra

قدم رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، الأحد، استقالة حكومته للملك عبد الله الثاني، تمهيدا لتشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات البرلمانية، على ما أفاد التلفزيون الرسمي الأردني.

وقالت قناة "المملكة"، إن "حكومة رئيس الوزراء بشر الخصاونة قدمت الأحد استقالتها بعد إنجاز استحقاق انتخابات مجلس النواب العشرين"، حسبما نقلت فرانس برس.

وقالت مصادر مطلعة لرويترز إن من المتوقع أن يخلف الخصاونة في المنصب جعفر حسان الذي يتولى حاليا منصب مدير مكتب الملك عبد الله ووزير التخطيط السابق الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة.

والخصاونة دبلوماسي مخضرم ومستشار سابق للبلاط الملكي تم تعيينه في المنصب قبل نحو أربع سنوات.

وجرت العادة بعد كل انتخابات برلمانية تجري كل أربع سنوات أن تقدم الحكومة استقالتها للعاهل الأردني الذي يكلف رئيس وزراء جديدا تشكيل حكومة جديدة.

وتقدم الإسلاميون في الأردن على الأحزاب الأخرى التي شاركت في الانتخابات البرلمانية التي جرت، الثلاثاء، بحصولهم على 31 مقعدا من أصل 138، في نتيجة غير مسبوقة للحركة الإسلامية منذ أكثر من ثلاثة عقود، وذلك على خلفية الحرب في قطاع غزة.

وبين الفائزين 27 امرأة.

وجرت الانتخابات وفق قانون جديد تم إقراره في يناير 2022، خصّص 41 مقعدا للأحزاب في محاولة لإعطاء دفع للعمل السياسي.

وشكلت حكومة الدبلوماسي والقانوني بشر الخصاونة (55 عاما) في 12 أكتوبر 2020.

ويعاني الاردن الذي تأثر بشدة جراء النزاعين في العراق وسوريا، أوضاعا اقتصادية صعبة فاقمتها جائحة كوفيد-19 وديون فاقت خمسين مليار دولار.

كما يعاني اقتصاد المملكة تأثير الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي دخلت السبت الفائت شهرها الثاني عشر، ولا سيما في قطاع السياحة الذي تشكل مداخيله نحو 14 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي.

وتستضيف المملكة الهاشمية 1.3 مليون لاجئ سوري، وتؤكد أن أكلاف ذلك فاقت عشرة مليارات دولار.

ويعتمد اقتصاد المملكة إلى حد ما على المساعدات وخصوصا من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ودول الخليج.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة يشهد الأردن تظاهرات تدعو إلى إلغاء معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1994. 

واستدعت عمّان، مطلع نوفمبر، سفير المملكة لدى إسرائيل، كما أبلغت إسرائيل بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر المملكة.