أفاد ناشطون، على مواقع التواصل الاجتماعي، بمقتل شابة أردنية على يد والدها، ما أثار ردود فعل مستنكرة تصرف الأب تجاه ابنته.
وأفادت تقارير، لم يتسن لموقع الحرة التأكد من صحتها، بأن فتاة تدعى، أحلام، وهي من منطقة، صافوط التابعة لمحافظة البلقاء، تعرضت للضرب من قبل والدها وأشقائها، مساء الجمعة، ثم خرجت إلى الشارع وهي تنزف، ليلحق بها أبوها ويضربها بحجر أدى إلى وفاتها.
وقال البعض إن الأب لم يكتف بقتل ابنته، بل أحضر كرسيا، وجلس إلى جوار جثتها ليشرب الشاي.
ولشي بس ابوها وخوانها حاولو يقتلوها بالبيت وهربت وهي بتنزف راحو كملو عليها بالشارع ورجعو عالبيت يشربو شاي#صرخه_أحلام pic.twitter.com/WPxeq2g2zS
— رغد (@Raghadalomari__) July 18, 2020
وأطلق ناشطون هشاتاغ "#صرخة_احلام" للتعبير عن غضبهم إزاء ارتكاب جريمة جديدة في بلد يعاني من القتل باسم "الشرف".
وكتب ناشطون أنها كانت تصرخ لدى تعنيفها من قبل أشقائها، وهو ما يذكر بحادثة مقتل الفتاة الفلسطينية إسراء غريب العام الماضي.
وكانت غريب، 21 عاما، قد تعرضت للضرب، في أغسطس من عام 2019، على يد ثلاثة شبان، بعد نشرها صورة مع خطيبها، ثم وصلت مستشفى في الضفة الغربية، جثة هامدة.
هي احلام وهي مثل قصة #اسراء_غريب الي هي الأهل بيضربوها وبيتقلوها تحت مسمى أهل اصلا حرام يكون اسمهم أهل الله يعين البنات الي عايشين هيك .#صرخة_احلام بنت عمرها ٣٠ سنة وبتعاني من التعنيف الأسري واليوم هربت بالشارع خلال ضربهم إلها وعم ينزل من رقبتها دم وضل ابوها وراها وضربها عراسها pic.twitter.com/tA8zgzotW0
— Noura_mahmoud.mh (@Nouramahmoudmh1) July 18, 2020
وفي التعليقات التي وردت على مقتل "أحلام"، استنكر ناشطون على تويتر قيام الأب بتعنيف ابنته بهذه الطريقة:
مرات بحكي مستحيل في اب بيضرب بنتو كيف اصلاً يضرب بنتو او يموتها بإيدو ؟! بس جد طلع في رجال ما عندهم حس الحنان او شي ، دائماً بحطو العار على المره، مره ما الها غير سمعتها و بحكو البنات بجيبوا العار والله العار انت مش بنت حسبي الله فيك من هون ليوم القيامة #صرخة_أحلام
— F♥️ (@Faljeshi123) July 18, 2020
وكتب هذا الناشط: "احنا طلعنا عايشين بغابة":
ياريتني ما سمعت هيك صرخات
— ﮼دانه | Dana (@DAbukhames) July 18, 2020
يا ريتني ما عرفت انه احنا طلعنا عايشين بغابة
حسبي الله ونعم الوكيل بكل واحد بظلم بنت بهالحياة
الله يلعن كل واحد صار اب وهو ما بستاهل هيك نعمة
الصوت مش رايح من راسي ? الله يرحمها #صرخة_أحلام https://t.co/0fCwWqtBPa
وتعد هذه الجرائم مشكلة كبيرة في المجتمع الأردني. وتقول، منظمة هيومن رايتش ووتش، إن ما بين 15 و20 امرأة تقتل سنويا في جرائم من هذا النوع في الدولة، من قبل أفراد أسرهن لتجاوزهن، من وجهة نظر الأسر، حواجز "الشرف" الاجتماعية.
ورغم أن الاعدام عقوبة القتل في البلاد، لكن عادة ما يحصل مرتكبو هذه الجرائم على أحكام مخففة، لكن في عام 2017، شدد قاض، في محكمة التمييز، الحكم على شقيقين قتلا شقيقتهما بالسم، بعد سماعهما عن علاقتها الغرامية وهروبها من المنزل. وقرر القاضي معاقبة أحدهما بالسجن 15 عاما، بدلا من سبع سنوات ونصف، والآخر بالسجن 20 سنة، بدلا من 10.