انقطاع الأوكسجين عن مستشفى السلط الأردني تسبب في استياء شعبي
انقطاع الأوكسجين عن مستشفى السلط الأردني تسبب في استياء شعبي

أصدر العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أمرا ملكيا كلف بموجبه وزير الداخلية مازن الفراية بإدارة وزارة الصحة، خلفا للوزير المقال نذير عبيدات على خلفية انقطاع الأوكسجين في مستشفى السلط شمال غربي عمان، ووفاة سبعة أشخاص جراء ذلك.

وذكرت وكالة الأنباء الأردنية  أنه تم توقيف عدد من المسؤولين  المرتبطين بالحادثة لمدة أسبوع، أبرزهم مدير مستشفى السلط وثلاثة من مساعديه.

وأوقف نائب عام عمان أيضا خمسة من موظفي مستشفى السلط بتهمة التسبب في الوفاة، حسب الوكالة.

وتوجه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى المستشفى حيث وقع الحادث، وظهر في مقطع فيديو متداول وهو وهو يوجه الأسئلة لمدير المستشفى عن سبب انقطاع  الأوكسجين عن المرضى.

وكان عبيدات قد قال في تصريحات للصحفيين في مستشفى السلط، صباح السبت، إنه "بين الساعة السادسة والسابعة من صباح اليوم حصل نقص أكسجين في هذا المستشفى ولمدة ساعة تقريبا وهذا ربما أدى إلى وفاة ستة أشخاص".

وفي وقت لاحق، أعلن مدير المركز الوطني للطب الشرعي في وزارة الصحة الطبيب عدنان عباس إن عدد الوفيات ارتفع إلى سبع.

وتسبب الحادث في استياء شعبي شديد.

وفي مؤتمر صحي لاحق، أعلن رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة إقالة وزير الصحة وإنهاء خدمات مدير مستشفى السلط الحكومي وإيقاف مدير صحة محافظة البلقاء (حيث يقع مستشفى السلط) عن العمل مشيرا إلى أن "الحكومة تتحمل وحدها كامل المسؤولية عما حدث".

محمد بن سلمان يستقبل العاهل الأردني في لقاء سابق - رويترز
محمد بن سلمان يستقبل العاهل الأردني في لقاء سابق - رويترز

بحث العاهل الأردني عبدالله الثاني، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خلال اتصال هاتفي، الأربعاء، التطورات في المنطقة، لا سيما الأوضاع الخطيرة في غزة، بحسب بيان للديوان الملكي الأردني.

العاهل الأردني أكد خلال الاتصال، على ضرورة وقف إجراءات الاستيطان، ورفض أي محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

كما دعا إلى تكثيف الجهود عربيا ودوليا لدعم الشعب الفلسطيني في نيل كامل حقوقه المشروعة وتثبيته على أرضه، وضمان استدامة وقف إطلاق النار في غزة، بحسب البيان.

اتصال الزعيمين الأردني السعودي جاء بعد صدور ردين رسميين من البلدين على تصريحات مثيرة للجدل للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء.

وقال ترامب إن الولايات المتحدة تسعى لتولي زمام الأمور في قطاع غزة المدمّر من جراء 15 شهرا من الحرب بين اسرائيل وحركة حماس، ونقل سكانه إلى دول أخرى وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

وأكد أن سكان غزة يمكنهم الانتقال إلى الأردن أو مصر، رغم معارضة الدولتين والفلسطينيين أنفسهم.

دمار هائل حل بقطاع غزة جراء الحرب (رويترز)
بعد تصريحات ترامب بشأن غزة.. ردود فعل عربية ودولية تتوالى
تتوالى التعليقات العربية والدولية بشأن قطاع غزة وإعادة إعماره ومصير سكانه، إثر تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن السيطرة الأميركية على القطاع وتحويله إلى "ريفييرا" الشرق الأوسط، وإعادة توطين سكانه في دول أخرى.

وخلال استقباله رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في قصر الحسينية في عمان، الأربعاء، أكد العاهل الأردني، عبدالله الثاني، على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، و وقف إجراءات الاستيطان، ورفض أي محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

وشدد على ضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم.

كما اعتبرت السعودية، مساء الثلاثاء، أن قيام الدولة الفلسطينية موقف راسخ وثابت ولا يتزعزع، وليس محل تفاوض أو مزايدات.

وقالت وزارة الخارجية السعودية إن "هذا الموقف كان واضحا، بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال، خلال خطاب ألقاه ولي العهد محمد بن سلمان في مجلس الشورى في 18 سبتمبر الماضي".