الحريق نشب في "جمعية الأسرة البيضاء-دار ضيافة المسنين" - صورة أرشيفية - رويترز
الحريق نشب في "جمعية الأسرة البيضاء-دار ضيافة المسنين" - صورة أرشيفية - رويترز

توفي ستة أشخاص وأصيب 60 آخرون بينهم خمسة إصابتهم بالغة، بحريق شب في إحدى دور رعاية المسنين في العاصمة الأردنية عمان، على ما أفاد مصدر رسمي، الجمعة.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن وزيرة التنمية الاجتماعية، وفاء بني مصطفى، قولها إن "6 نزلاء توفوا، وأصيب 5 آخرون بإصابات بالغة و55 إصابة متوسطة، إثر حريق شب في الطابق الأول لمركز خاص لرعاية المسنين".

وأوضحت الوزيرة أن الحريق نشب في "جمعية الأسرة البيضاء-دار ضيافة المسنين" مضيفة أن "الحريق امتد في المركز الذي يقطنه 111 نزيلا على مساحة 80 مترا، وتمت عملية إخلاء باقي المسنين إلى مراكز أخرى، ونقل المصابين إلى مستشفيات حكومية لتلقي العلاج اللازم".

وأكدت بني مصطفى أن "التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الحريق".

من جانبها، قالت مديرية الأمن العام في بيان إن "التحقيقات الأولية تظهر (..) أن الحريق وقع بفعل أحد نزلاء المركز من المسنين" موضحا "الوفيات كانت نتيجة لاستنشاق الأدخنة الكثيفة المتصاعدة".

مشاهد من فيديوهات وثقت عمليات البحث عن الطفلين
مشاهد من فيديوهات وثقت عمليات البحث عن الطفلين

طالب أردنيون السلطات بفرض إجراءات لمنع تطور خلافات أسرية تصل إلى حد ارتكاب جرائم كما حدث في قضية "سيل الزرقاء" التي هزت الرأي العام في البلد على مدى الأيام الماضية.

وأعلنت الشرطة الأردنية الأحد أن فرقا متخصصة عثرت على جثتي طفلين رمى بهما والدهما في نهر "سيل الزرقاء" شمال غرب البلاد، انتقاما من زوجته بعد خلافات معها.

وأفادت الشرطة بأن التحقيق مع والد الضحية أفضى إلى اعترافه بجريمته بسبب خلافات عائلية.

كما أكدت وسائل إعلام أردنية أن عمر الطفل الأكبر 5 سنوات بينما لا يتجاوز سن الأصغر 8 شهور.

 

وتفاعلا مع الواقعة، دعت المدونة نور العمري بـ"ضرورة إدراج الفحص النفسي كجزء من متطلبات الفحص الطبي الإلزامي قبل الزواج". 

كما قالت إن الأردنيين "يدعون إلى فرض عقوبات صارمة على مرتكبي الجرائم الأسرية، خاصة تلك التي تستهدف الأطفال". 

 

واعتبرت ريما غيث في تدوينة أن "الخلافات العائلية لما تتفاقم ولا يتم حلها تتحول لقنبلة موقوتة ممكن تنفجر بأي لحظة، وغالبًا الأطفال هم الذين يدفعون الثمن".

وحملت مسؤولية تطور الخلافات الأسرية لجرائم مثل ما حدث في واقعة "سيل الزرقاء" لا تتوقف عند فقط "بل بتتوزع على المجتمع ككل"، قائل "المنظمات المجتمعية والجهات المختصة لها دور كبير في نشر التوعية وتقديم الدعم النفسي والإرشادي للأسر التي بتمر بأزمات، ورشات العمل، حملات التوعية، والخدمات الإرشادية كلها أدوات يمكن يكون لها أثر، وتحد من الخلافات قبل ما تتحول لمآسي".
 

في المقابل، طالب مدونون بمعاقبة الأب المتهم بـ"أشد العقوبات" قائلين إنه "ليس هناك ما يبرر ما قام به".