أكثر من ستة آلاف شخص شاركوا في القداس الإحتفالي بتدشين الكنيسة (AFP)
أكثر من ستة آلاف شخص شاركوا في القداس الإحتفالي بتدشين الكنيسة (AFP)

دشنت الكنيسة الكاثوليكية في الأردن، الجمعة، "كنيسة معمودية السيد المسيح" في موقع المغطس على الضفة الشرقية لنهر الأردن حيث تعمد السيد المسيح وفق التقليد المسيحي، احتفالا باليوبيل الفضي للحج السنوي إلى الموقع.

وأقيمت الكنيسة، التي تعتبر من أكبر الكنائس في الشرق الأوسط، على مساحة 1500 متر مربع في موقع المغطس على نهر الأردن (50 كلم غرب عمان).

وقال بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا خلال مؤتمر صحافي قبل تدشين الكنيسة إنها "واحدة من أكبر الكنائس في الأردن والمنطقة الآن".

وأضاف أنها "رسميا مكان للحجاج، بالطبع الكاثوليك ولكن أيضا مفتوحة للجميع ونرحب بأبناء جميع الكنائس" الذين يزورون الموقع.

وشارك في القداس الإحتفالي بتدشين الكنيسة أكثر من ستة آلاف شخص، بحسب مصوري وكالة فرانس برس.

وخلال القداس قال بيتسابالا "نصلي من أجل كل إنسان يتألم في بلده، بسبب نقص الأمن والاستقرار والسلام، ونخص بالذكر فلسطين ولبنان وسوريا".

وجرى القداس بمشاركة مندوب البابا فرنسيس، الكاردينال بييترو بارولين، أمين سر حاضرة الفاتيكان.

وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والبابا الراحل بنديكتوس السادس عشر وضعا حجر الأساس للكنيسة عام 2009.

ومنذ زيارة البابا يوحنا بولس الثاني عام 2000 إلى موقع المغطس تحيي الكنائس في الأردن سنويا "عيد الغطاس" أو ذكرى عماد السيد المسيح في الموقع.

وقالت وزيرة السياحة الأردنية لينا عناب لوكالة فرانس برس "هذا يوم مهم جدا ندعو فيه لنشر رسالة المحبة والسلام في العالم".

وأضافت "نذكر العالم فيه بأهمية الأردن بما يخص الديانة المسيحية التي انطلقت من هنا من الشرق ومن هذا الموقع حيث تعمد السيد المسيح على الضفاف الشرقية لنهر الأردن".

وخلال القداس بارك الكهنة مياه نهر الأردن ورشوا المشاركين بها، استذكارا لعماد السيد المسيح بمياه النهر على يد يوحنا المعمدان وفق ما جاء في الإنجيل.

ويقع "المغطس" في وادي الخرار في قرية بيت عنيا شرق نهر الأردن، وقد أدرجته لجنة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" على قائمة التراث العالمي في العام 2015. ويزور هذا الموقع سنويا أكثر من 200 ألف شخص.

ويشكل المسيحيون في الأردن ما لا يزيد على 6 بالمئة من عدد السكان البالغ قرابة 11 مليونا.
 

مشاهد من فيديوهات وثقت عمليات البحث عن الطفلين
مشاهد من فيديوهات وثقت عمليات البحث عن الطفلين

طالب أردنيون السلطات بفرض إجراءات لمنع تطور خلافات أسرية تصل إلى حد ارتكاب جرائم كما حدث في قضية "سيل الزرقاء" التي هزت الرأي العام في البلد على مدى الأيام الماضية.

وأعلنت الشرطة الأردنية الأحد أن فرقا متخصصة عثرت على جثتي طفلين رمى بهما والدهما في نهر "سيل الزرقاء" شمال غرب البلاد، انتقاما من زوجته بعد خلافات معها.

وأفادت الشرطة بأن التحقيق مع والد الضحية أفضى إلى اعترافه بجريمته بسبب خلافات عائلية.

كما أكدت وسائل إعلام أردنية أن عمر الطفل الأكبر 5 سنوات بينما لا يتجاوز سن الأصغر 8 شهور.

 

وتفاعلا مع الواقعة، دعت المدونة نور العمري بـ"ضرورة إدراج الفحص النفسي كجزء من متطلبات الفحص الطبي الإلزامي قبل الزواج". 

كما قالت إن الأردنيين "يدعون إلى فرض عقوبات صارمة على مرتكبي الجرائم الأسرية، خاصة تلك التي تستهدف الأطفال". 

 

واعتبرت ريما غيث في تدوينة أن "الخلافات العائلية لما تتفاقم ولا يتم حلها تتحول لقنبلة موقوتة ممكن تنفجر بأي لحظة، وغالبًا الأطفال هم الذين يدفعون الثمن".

وحملت مسؤولية تطور الخلافات الأسرية لجرائم مثل ما حدث في واقعة "سيل الزرقاء" لا تتوقف عند فقط "بل بتتوزع على المجتمع ككل"، قائل "المنظمات المجتمعية والجهات المختصة لها دور كبير في نشر التوعية وتقديم الدعم النفسي والإرشادي للأسر التي بتمر بأزمات، ورشات العمل، حملات التوعية، والخدمات الإرشادية كلها أدوات يمكن يكون لها أثر، وتحد من الخلافات قبل ما تتحول لمآسي".
 

في المقابل، طالب مدونون بمعاقبة الأب المتهم بـ"أشد العقوبات" قائلين إنه "ليس هناك ما يبرر ما قام به".