أعلنت السلطات الأردنية، الأحد، السماح بدخول السوريين المقيمين في عدة دول، أراضي المملكة دون الحاجة إلى موافقات مسبقة.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الداخلية الأردنية، لوكالة الأنباء الرسمية (بترا)، إنه تقرر السماح بدخول السوريين المقيمين في الدول الأوروبية ودول الأميركيتين وأستراليا وكندا واليابان وكوريا الجنوبية ودول مجلس التعاون الخليجي، بالدخول إلى أراضي المملكة دون "موافقات مسبقة".
وأضاف المصدر أن ذلك "شريطة حيازتهم على إقامات سارية المفعول لمدة لا تقل عن 4 أشهر في الدول القادمين منها".
يأتي ذلك في وقت نقلت فيه وكالة بترا، عن رئيس هيئة الطيران المدني الأردنية، هيثم مستو، قوله إن لجنة فنية عادت من العاصمة السورية، "تدرس نتائج زيارتها لمطار دمشق الدولي، لاتخاذ قرار بشأن استئناف الطيران من وإلى المطار".
وأرسلت الهيئة الأسبوع الماضي، لجنة فنية إلى مطار دمشق لإجراء التقييم الفني له، لاستئناف الطيران الأردني إلى العاصمة السورية.
وزار وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، الثلاثاء، الأردن، واتفق خلال محادثاته مع نظيره أيمن الصفدي على التعاون بين البلدين، خصوصا فيما يتعلق بأمن الحدود ومواجهة تهريب المخدرات والإرهاب.
وزار الصفدي في 23 ديسمبر دمشق، وأكد بعد لقائه قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع الملقب بأبي محمد الجولاني، استعداد بلاده للمساعدة في إعادة إعمار سوريا، مشيرا إلى أن "إعادة بناء سوريا أمر مهم للأردن وللمنطقة ككل".
واستضاف الأردن في 14 ديسمبر اجتماعا حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية 8 دول عربية والولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى ممثل للأمم المتحدة.
وأطاحت فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام (المصنفة إرهابية في أميركا ودول أخرى)، بنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، في 8 ديسمبر.
والأردن من البلدان العربية القليلة التي أبقت سفارتها مفتوحة في دمشق خلال النزاع في سوريا، ويمتلك حدودا برية مع سوريا تمتد على 375 كيلومترا.
وتقول عمّان إنها تستضيف أكثر من 1,3 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011.
ووفقا للأمم المتحدة، فإن هناك نحو 680 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن.