من لقاء الملك عبد الله وترامب في البيت الأبيض في ولاية الرئيس الأميركي الأولى
من لقاء الملك عبد الله وترامب في البيت الأبيض في ولاية الرئيس الأميركي الأولى

أعلن الديوان الملكي الأردني، الأحد، أن عاهل البلاد عبد الله الثاني سيلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم 11 فبراير الجاري.

وأفاد الديوان في حسابه على إكس بأن زيارة الملك عبد الله الثاني لواشنطن تأتي بعد دعوة من ترامب الأسبوع الماضي.

وكان الرئيس الأميركي قال الأسبوع الماضي إنه يتعين على الأردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين من قطاع غزة.

وكشف حينها عن تفاصيل اتصاله مع العاهل الأردني مؤكدا "قلت له إنني أود منك أن تستقبل المزيد لأنني أنظر إلى قطاع غزة بأكمله الآن وهو في حالة من الفوضى، إنها فوضى حقيقية. أود منه أن يستقبل أشخاصا".

ومباشرة بعد دعوة ترامب، أعلن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، رفض بلاده مقترح الرئيس الأميركي.

وقال الصفدي الأحد الماضي إن "حل القضية الفلسطينية هو في فلسطين وأن الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين (..) ثوابتنا في المملكة واضحة ولن تتغير وهو تثبيت الفلسطينيين على أرضهم ورفض التهجير".

محمد بن سلمان يستقبل العاهل الأردني في لقاء سابق - رويترز
محمد بن سلمان يستقبل العاهل الأردني في لقاء سابق - رويترز

بحث العاهل الأردني عبدالله الثاني، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خلال اتصال هاتفي، الأربعاء، التطورات في المنطقة، لا سيما الأوضاع الخطيرة في غزة، بحسب بيان للديوان الملكي الأردني.

العاهل الأردني أكد خلال الاتصال، على ضرورة وقف إجراءات الاستيطان، ورفض أي محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

كما دعا إلى تكثيف الجهود عربيا ودوليا لدعم الشعب الفلسطيني في نيل كامل حقوقه المشروعة وتثبيته على أرضه، وضمان استدامة وقف إطلاق النار في غزة، بحسب البيان.

اتصال الزعيمين الأردني السعودي جاء بعد صدور ردين رسميين من البلدين على تصريحات مثيرة للجدل للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء.

وقال ترامب إن الولايات المتحدة تسعى لتولي زمام الأمور في قطاع غزة المدمّر من جراء 15 شهرا من الحرب بين اسرائيل وحركة حماس، ونقل سكانه إلى دول أخرى وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

وأكد أن سكان غزة يمكنهم الانتقال إلى الأردن أو مصر، رغم معارضة الدولتين والفلسطينيين أنفسهم.

دمار هائل حل بقطاع غزة جراء الحرب (رويترز)
بعد تصريحات ترامب بشأن غزة.. ردود فعل عربية ودولية تتوالى
تتوالى التعليقات العربية والدولية بشأن قطاع غزة وإعادة إعماره ومصير سكانه، إثر تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن السيطرة الأميركية على القطاع وتحويله إلى "ريفييرا" الشرق الأوسط، وإعادة توطين سكانه في دول أخرى.

وخلال استقباله رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في قصر الحسينية في عمان، الأربعاء، أكد العاهل الأردني، عبدالله الثاني، على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، و وقف إجراءات الاستيطان، ورفض أي محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

وشدد على ضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم.

كما اعتبرت السعودية، مساء الثلاثاء، أن قيام الدولة الفلسطينية موقف راسخ وثابت ولا يتزعزع، وليس محل تفاوض أو مزايدات.

وقالت وزارة الخارجية السعودية إن "هذا الموقف كان واضحا، بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال، خلال خطاب ألقاه ولي العهد محمد بن سلمان في مجلس الشورى في 18 سبتمبر الماضي".