ملك الأردن جدد رفض استقبال السكان من غزة
زيارة عباس إلى الأردن تأتي في ظل اقتراح ترامب ترحيل فلسطينيي القطاع

أكد العاهل الأردني، عبدالله الثاني، على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، و وقف إجراءات الاستيطان، ورفض أية محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، مشددا على ضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم.

وجاء ذلك خلال استقباله رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في قصر الحسينية في عمان والذي جدد فيه ملك الأردن على وقوف بلاده الكامل مع الفلسطينيين لنيل حقوقهم المشروعة من خلال التنسيق الوثيق مع الدول الصديقة في كيفية التعامل مع قضايا المنطقة والتوصل إلى تهدئة شاملة في الإقليم.

كما جدد الملك التأكيد على ضرورة استدامة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتكثيف الجهود الدولية لمضاعفة المساعدات الإنسانية وضمان وصولها لجميع مناطق القطاع مطالبا المجتمع الدولي بدور اكثر فعالية لوقف التصعيد في الضفة الغربية والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

بدوره، ثمن الرئيس عباس، خلال اللقاء، موقف الأردن بقيادة الملك في دعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني على أرضه ونيل حقوقه المشروعة ومساهمته الفاعلة في دعم وقف إطلاق نار مستدام، مشيدا بجهود المملكة المستمرة في تأمين تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما يسهم بتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة.

وجاءت تصريحات ملك الأردن بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تسعى لتولي الأمور في قطاع غزة المدمّر جراء 15 شهرا من الحرب بين اسرائيل وحركة حماس ونقل سكانه إلى دول أخرى تحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

وأكد أن سكان غزة يمكنهم الانتقال إلى الأردن أو مصر، على الرغم من معارضة الدولتين والفلسطينيين أنفسهم.

وقد سبق أن أعربت مصر والأردن، حليفتا الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي عن رفضهما الشديد لمقترح ترامب وتمسّكهما بحلّ الدولتين.

وأعلن الديوان الملكي، الأحد، أنّ الملك عبد الله تلقّى دعوة من ترامب لزيارة واشنطن في 11 من الجاري.

ستارلينك توفر خدمات الإنترنت الفضائي. أرشيفية
ستارلينك توفر خدمات الإنترنت الفضائي. أرشيفية

أكد  رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، بسام فاضل السرحان، ، التزام الهيئة المستمر بتعزيز التعاون وبناء شراكات استراتيجية مع الشركات العالمية الكبرى في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

 وأضاف المسؤول الأردني، خلال لقائه ممثلي شركة "ستارلينك"، أن ذلك يهدف إلى تعزيز دور هذه القطاعات محلياً وتوفير خدمات اتصالات نوعية ومتقدمة.

وأعرب السرحان عن استعداد الهيئة لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لإنجاح التجارب التي بدأت الشركة بتنفيذها مؤخراً، والتي من المتوقع أن تستمر لمدة ثلاثة أشهر. 

وأوضح أن الهيئة تدرك أهمية هذه التجارب في تحسين مستقبل خدمات الأقمار الصناعية في الأردن والمنطقة، خاصةً مع استعدادات الشركة لإطلاق خدماتها التجارية بشكل رسمي داخل المملكة.

من جانبهم، أشار ممثلو شركة ستارلينك إلى أن الأردن هو الدولة الثالثة التي تشهد هذه التجربة، بعد إجرائها في دولتين حول العالم. 

وتم اختيار المملكة لإجراء التجارب ضمن قارة آسيا، بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي، إضافة إلى الخبرات الفنية والتنظيمية المتوفرة التي ستساهم في نجاح التجربة وتحقيق الأهداف المرجوة. 

كما أشاد ممثلو الشركة بالتقدم الكبير الذي حققه الأردن في تقديم خدمات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

يشار إلى أن شركة ستارلينك بدأت الأسبوع الماضي، تحت إشراف رئيس مجلس مفوضي الهيئة، تنفيذ تجارب فنية داخل الأردن بالتعاون مع هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، وبالشراكة مع هيئة الاتصالات الخاصة. 

وتشمل هذه التجارب عمليات رصد مستمرة لتغطية إشارات الأقمار الصناعية التابعة للشركة في المملكة، بهدف دراسة تأثيرها على الشبكات الساتلية الأخرى، بالإضافة إلى قياس ومراقبة مستوى الإشارات الراديوية، وتقييم كفاءة وجودة الخدمات المقدمة. 

كما سيتم دراسة الأثر البيئي للراديو، وإعادة ضبط الأقمار الصناعية والاشارات الراديوية لتحقيق تغطية أرضية أفضل، وزيادة سرعة الإنترنت المقدمة من ستارلينك بما يزيد عن خمسة أضعاف السرعات الحالية، مع زيادة أعداد المستخدمين إلى ثمانية أضعاف.

ومن المتوقع أن تبدأ شركة ستارلينك بتقديم خدماتها التجارية في المملكة اعتباراً من شهر أبريل المقبل.