ترامب يستعد للعودة إلى البيت الأبيض- رويترز
ترامب يستعد للعودة إلى البيت الأبيض- رويترز

يعود الملياردير الجمهوري، دونالد ترامب، رسميا، الاثنين، إلى البيت الأبيض، حيث ستجرى مراسم تنصيبه لفترة رئاسية ثانية، ليكون رسميا الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، بعد فترة انقطاع 4 سنوات جعلت منه رئيسا استثنائيا.

وحفل التنصيب في عاصمة البلاد، واشنطن، سيجعل ترامب أول رئيس يقضي فترتين غير متتاليتين بعد الديمقراطي، غروفر كليفلاند، الرئيس الوحيد قبل ترامب الذي وصل إلى البيت الأبيض بنفس الطريقة، وذلك بعد أن فاز بالرئاسة عام 1885، ثم هزم في 1889، ثم رشحه حزبه مرة أخرى ليفوز في 1893.

وتنصيب ترامب أيضا بمثابة عودة مظفرة لرئيس نجا مرتين من إجراءات مساءلة كانت تهدف إلى عزله، ومحاولتي اغتيال، واتهام بمحاولة إلغاء خسارته في انتخابات عام 2020.

وعلى عكس منافسته السابقة في انتخابات الرئاسة، كامالا هاريس، التي كانت تتمتع بدعم رؤساء ديمقراطيين سابقين: باراك أوباما، وبيل كلينتون، لم يحظ ترامب بمثل هذا الدعم من أسلافه الجمهوريين، والرئيس الجمهوري السابق الوحيد على قيد الحياة هو جورج دابليو بوش لم يعلن دعمه له، لكن من المتوقع أن يحضر حفل تنصيبه.

ووفق الجدول المعلن ليوم التنصيب، سيستقبل الرئيس جو بايدن، والسيدة الأولى، جيل بايدن، في البيت الأبيض ترامب وعقيلته، ميلانيا ترامب، في الساعة 9:40 بتوقيت واشنطن (2:40 ظهرا بتوقيت غرينيتش).

ثم يغادر بايدن والسيدة الأولى البيت الأبيض إلى الكونغرس، رفقة ترامب وعقيلته، عند الساعة 10:25 بتوقيت واشنطن (3:25 ظهرا بتوقيت غرينيتش).

وبعد ذلك، سيؤدي ترامب اليمين الدستورية في الكونغرس في منتصف النهار بتوقيت واشنطن (الخامسة عصرا بتوقيت غرينيتش) في مراسم تجري داخل الكابيتول، الموقع نفسه الذي اجتاحه أنصاره في السادس من يناير 2021 في محاولة لمنع الكونغرس من المصادقة على فوز بايدن في الانتخابات.

ويجري الحفل عادة في الخارج، لكن المراسم ستخالف البروتوكول هذه السنة وستنقل إلى داخل مبنى الكابيتول، بسبب موجة البرد الاستثنائية تجتاح شمال شرقي البلاد.

ومن المقرر أن يحضر هذا الحفل المصغر حوالي 600 شخص، بدلا من الحدث المعتاد في الهواء الطلق الذي كان من المتوقع أن يشهده 250 ألف شخص، لكن سيتمكن ملايين الأميركيين من متابعة الحدث عبر شاشات التلفزيون.

وبينما يستعد الرئيس المنتخب لأداء اليمين الدستورية وسط أجواء متجمدة، يعود التاريخ ليجمعه برئيسين أميركيين آخرين تركا بصماتهما في مناسبات تنصيب استثنائية تحت وطأة البرد: عام 1985، عندما أجبر الطقس القارس الرئيس، رونالد ريغان، على نقل مراسم تنصيبه لولايته الثانية إلى داخل مبنى الكابيتول.

ولا تزال ذكرى الرئيس، ويليام هنري هاريسون، قائمة، إذ أصيب بنزلة برد قاتلة بعد إلقائه خطاب تنصيبه الذي استمر ساعتين عام 1841 دون حماية من الطقس البارد، فلم يكن يرتدي حتى معطفا.

وسيتمكن الرئيس المنتهية ولايته وأعضاء الكونغرس وبعض الشخصيات البارزة والضيوف من مشاهدة المراسم من قاعة الروتوندا في الكابيتول، التي كانت واحدة من الأماكن التي تم اختراقها في أحداث 6 يناير 2021، عندما اقتحم مؤيدو ترامب المبنى.

وتنظم المراسم وسط إجراءات أمنية واستخباراتية لتأمين الحدث في غمرة وضع استثنائي، بعدما واجه ترامب تهديدات عدة خلال حملته الانتخابية، شملت محاولتين لاغتياله، بالإضافة إلى هجوم في نيو أورليانز، وانفجار لاس فيغاس.

وتشمل إجراءات التأمين استخدام الطائرات المسيرة والمروحيات في واشنطن وفي مقاطعة أرلينغتون المجاورة، وفي محيط مبنى الكابيتول، حيث ستكون الشرطة في حالة تأهب عالية تجاه أي احتجاجات خارج المنطقة المؤمنة، مشابهة لتلك التي حدثت في عام 2017 حيث تم اعتقال مئات الأشخاص في محيط حفل تنصيب ترامب خلال ولايته الأولى.

وستكون تحركات الرئيس في يوم التنصيب محور تركيز خاص لمخططي الحدث، بدءا من أداء اليمين داخل الكونغرس، إلى التجمعات الاحتفالية التي قد يحضرها ترامب.

وقبل ساعات من تقلده الرئاسة رسميا، تعهد ترامب في وقت متأخر من يوم الأحد "بالعمل بسرعة وقوة تاريخيتين وإصلاح كل أزمة تواجه بلادنا"، وذلك أثناء حديثه إلى أنصاره في واشنطن.

وقال ترامب: "غدا عند الظهر، يسدل الستار على 4 سنوات طويلة من الانحدار الأميركي، ونبدأ يوما جديدا من القوة والازدهار الأميركي".

وتعهد بتوقيع سلسلة من الأوامر التنفيذية في اليوم الأول من رئاسته، تشمل العفو عن الأشخاص الذين نفذوا تمرد السادس من يناير 2021، الذين وصفهم بأنهم "رهائن" و"سجناء سياسيون".

ومن المتوقع أن تشمل الأوامر تحركات إزاء المهاجرين غير الشرعيين، بعدما تعهد خلال حملته باتخاذ موقف صارم من نحو 11 مليون مهاجر غير قانوني في البلاد. وقال خلال حملته الانتخابية "عندما يعاد انتخابي، سنبدأ... أكبر عملية ترحيل في تاريخ أميركا".

أضرار واسعة النطاق في غزة جراء الحرب- أ ب
أضرار واسعة النطاق في غزة جراء الحرب. أرشيفية

كشف عضو الكنيست السابق، أكرم حسون، أن حركة حماس طلبت قبل أسابيع، وبشكل سري، من السلطة الفلسطينية أكثر من 400 جواز سفر دبلوماسي لأجل السفر إلى تركيا.

وقال في مقابلة مع قناة "الحرة" إن الحل لتحقيق السلام في المنطقة هو "إخراج حماس" من غزة، ولن يتم إعمار القطاع في ظل وجودها.

وهذه ليست المرة الأولى التي يجري فيها الحديث عن جوازات السفر، إذ كانت تقارير نشرت في ديسمبر الماضي، قد أفادت بذلك.

وذكرت معلومات أن حماس طلبت في اجتماع جرى مع السلطة الوطنية الفلسطينية في القاهرة، بأن تقوم السلطة بدفع رواتب الموظفين، وإصدار 400 جواز سفر دبلوماسي لتسهيل تنقلهم.

وأفرجت حماس السبت عن الرهائن الإسرائيليين الثلاثة الذين أمضوا 16 شهرا محتجزين في قطاع غزة.

وانتقد حسون استعراضات حماس في عمليات تسليم الرهائن، وأكد أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو السبت تمثل شعور جميع الإسرائيليين.

وتعهد نتانياهو مجددا "القضاء" على حماس وإعادة الرهائن المحتجزين في غزة إلى إسرائيل.

ويرى أن "استعراضات حماس العسكرية ستعود بالسوء عليها"، محذرا أن مشاهد تسليم الرهائن "ستؤثر سلبيا على استمرار صفقة التبادل".

ونقل الرهائن الثلاثة أور ليفي (34 عاما)، وإيلي شرابي (52 عاما)، والألماني-الإسرائيلي أوهاد بن عامي (56 عاما) في شاحنات بيك آب وأصعدهم مقاتلو حماس إلى منصة خلال مراسم نظمتها الحركة في دير البلح في وسط قطاع غزة.

ونددت إسرائيل بـ"المشهد القاسي" الذي أعقب إطلاق سراح الرهائن. واستنكر نتانياهو "الصور المروعة" التي "لن تمر بدون رد".

وقال حسون إن سبب دمار غزة حاليا هو حماس، حيث تدمرت 70 في المئة من الأبنية والبنية التحتية في القطاع.

وأكد أن نتانياهو كان مترددا من هذه الصفقة، معتبرا أن حماس منظمة إرهابية لا يمكن عمل اتفاقات معها.

وبدأ تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير بعد أكثر من 15 شهرا على اندلاع الحرب المدمرة. وينص على الإفراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيل، تزامنا مع وقف العمليات القتالية.
ويتضمن اتفاق الهدنة ثلاث مراحل، على أن تشمل المرحلة الأولى الممتدة على ستة أسابيع الإفراج عن 33 رهينة محتجزين في قطاع غزة في مقابل 1900 معتقل فلسطيني.

وكانت قد حصلت حتى السبت أربع عمليات تبادل شملت الإفراج عن 18 رهينة و600 معتقل.