إيران عينها على سوخوي الروسية- رويترز
إيران عينها على سوخوي الروسية- رويترز

في تطور لافت، أعلنت إيران، الاثنين، شراء طائرات مقاتلة روسية الصنع من طراز سوخوي-35. وقال علي شادماني، وهو مسؤول في الحرس الثوري الإيراني إن الصفقة تأتي لتعزيز القوات الجوية والبرية والبحرية الإيرانية.

وفي إشارة إلى إسرائيل، هدد شادماني بأن "العدو سيذوق مرارة القصف بصواريخنا إذا تصرف العدو بحماقة".

ولا تمتلك القوات الجوية الإيرانية إلا بضع عشرات من الطائرات الهجومية، تضم طائرات سوفييتية قديمة الصنع ـ من السبعينيات والثمانينيات ـ ونماذج أميركية قديمة اشترتها البلاد قبل الثورة الإسلامية في 1979.

وتمثل الصفقة الجديدة جانبا من جوانب التعاون العسكري المتنامي بين طهران وموسكو، اللتين ترزحان تحت ضغوط العقوبات الاقتصادية الغربية.

وتقارب البلدان على نحو أكبر منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، وزودت إيران الروس بطائرات مسيرة وساعدتهم في إنشاء مرافق إنتاج مسيرات.

وفي نوفمبر من العام الماضي، دمجت إيران وروسيا أنظمة الدفع الوطنية الخاصة بكل منهما.

وهذا الشهر، وقع البلدان اتفاقية شراكة استراتيجية مدتها 20 عاما، شملت العلاقات الأمنية والاقتصادية، ونصت على "تعزيز التعاون في مجال الأمن والدفاع"، بحسب وكالة الأنباء الروسية "تاس".

ويتشارك البلدان السعي لتجاوز العقوبات الدولية، التي فرضتها واشنطن على إيران منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018، وعلى روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا.

ووصف تقرير صادر عن المجلس الأطلسي في أبريل 2024 القوة الجوية الإيرانية بأنها "نقطة ضعف إيران الأمنية" منذ الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات، مشيرا إلى أن هذه القدرات تأثرت بالعقوبات الأميركية على طهران.

وذكرت "تاس" أنه في نوفمبر الماضي، تسلمت القوات الجوية الإيرانية أول طائرتين مقاتلتين من طراز "سو-35 أس إي" من روسيا في إطار برنامج استبدال أسطول طائرات "أف-14 توم كات" أميركية الصنع القديمة.

وذكرت الوكالة أن طهران طلبت في البداية 25 مقاتلة من طراز "سو-35 أس إي" من موسكو لتحل محل طائرات "غرومان أف-14 أيه" التي تسلمتها إيران في سبعينيات القرن الماضي وتمركزت في قاعدة أصفهان الجوية.

وفي وقت لاحق، ارتفع عدد الطائرات المقاتلة التي اتفقت إيران على شرائها من موسكو إلى 50 طائرة.

وفي مارس 2023، أعلنت إيران التوصل إلى اتفاق لشراء مقاتلات سوخوي سو-35 من روسيا، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية، رغم تحذير الولايات المتحدة من التعاون العسكري بين طهران وموسكو.

وتعتبر طائرة سو-35 من مقاتلات الجيل الرابع، وهي مجهزة برادار قوي، وأنظمة حرب إلكترونية، وتستطيع حمل صواريخ جو-جو وجو-أرض قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى وصواريخ مضادة للسفن.

وتقول وكالة "تاس" إنها "طائرة مقاتلة متعددة الأدوار فائقة المناورة تستطيع تعقب عدد كبير من الأهداف ومهاجمتها في وقت واحد".

وسرعتها القصوى 2500 كم/ساعة. ويتراوح مدى الطيران من 1500 إلى 4500 كيلومتر.

وتقول مجلة ناشونال إنترست إن سو-35 تتمتع بمحركات قوية وذخائر متطورة، وتستطيع حمل ما يصل إلى 8 آلاف كيلوغرام من الأسلحة.

لكن مع ذلك، تكشفت نقاط ضعف المقاتلة الروسية في أوكرانيا، بفضل الدفاعات الجوية لأوكرانيا من أنظمة "باتريوت" الأميركية، وفقدت نحو ست قطع خلال الحرب، وفق تقرير للمجلة نشر في أغسطس الماضي.

وأعلن شادمادي أيضا اختبار أنظمة دفاع جوي جديدة ونشرها لتحل محل تلك أنظمة تضررت جراء الضربات الإسرائيلية في 26 أكتوبر 2024.

أضرار واسعة النطاق في غزة جراء الحرب- أ ب
أضرار واسعة النطاق في غزة جراء الحرب. أرشيفية

كشف عضو الكنيست السابق، أكرم حسون، أن حركة حماس طلبت قبل أسابيع، وبشكل سري، من السلطة الفلسطينية أكثر من 400 جواز سفر دبلوماسي لأجل السفر إلى تركيا.

وقال في مقابلة مع قناة "الحرة" إن الحل لتحقيق السلام في المنطقة هو "إخراج حماس" من غزة، ولن يتم إعمار القطاع في ظل وجودها.

وهذه ليست المرة الأولى التي يجري فيها الحديث عن جوازات السفر، إذ كانت تقارير نشرت في ديسمبر الماضي، قد أفادت بذلك.

وذكرت معلومات أن حماس طلبت في اجتماع جرى مع السلطة الوطنية الفلسطينية في القاهرة، بأن تقوم السلطة بدفع رواتب الموظفين، وإصدار 400 جواز سفر دبلوماسي لتسهيل تنقلهم.

وأفرجت حماس السبت عن الرهائن الإسرائيليين الثلاثة الذين أمضوا 16 شهرا محتجزين في قطاع غزة.

وانتقد حسون استعراضات حماس في عمليات تسليم الرهائن، وأكد أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو السبت تمثل شعور جميع الإسرائيليين.

وتعهد نتانياهو مجددا "القضاء" على حماس وإعادة الرهائن المحتجزين في غزة إلى إسرائيل.

ويرى أن "استعراضات حماس العسكرية ستعود بالسوء عليها"، محذرا أن مشاهد تسليم الرهائن "ستؤثر سلبيا على استمرار صفقة التبادل".

ونقل الرهائن الثلاثة أور ليفي (34 عاما)، وإيلي شرابي (52 عاما)، والألماني-الإسرائيلي أوهاد بن عامي (56 عاما) في شاحنات بيك آب وأصعدهم مقاتلو حماس إلى منصة خلال مراسم نظمتها الحركة في دير البلح في وسط قطاع غزة.

ونددت إسرائيل بـ"المشهد القاسي" الذي أعقب إطلاق سراح الرهائن. واستنكر نتانياهو "الصور المروعة" التي "لن تمر بدون رد".

وقال حسون إن سبب دمار غزة حاليا هو حماس، حيث تدمرت 70 في المئة من الأبنية والبنية التحتية في القطاع.

وأكد أن نتانياهو كان مترددا من هذه الصفقة، معتبرا أن حماس منظمة إرهابية لا يمكن عمل اتفاقات معها.

وبدأ تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير بعد أكثر من 15 شهرا على اندلاع الحرب المدمرة. وينص على الإفراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيل، تزامنا مع وقف العمليات القتالية.
ويتضمن اتفاق الهدنة ثلاث مراحل، على أن تشمل المرحلة الأولى الممتدة على ستة أسابيع الإفراج عن 33 رهينة محتجزين في قطاع غزة في مقابل 1900 معتقل فلسطيني.

وكانت قد حصلت حتى السبت أربع عمليات تبادل شملت الإفراج عن 18 رهينة و600 معتقل.