مجلس النواب اللبناني خلال جلسة اختيار رئيس الجمهورية
مجلس النواب اللبناني خلال جلسة اختيار رئيس الجمهورية

أسبوعان مرا على تكليف نواف سلامة بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، لكن التجاذبات السياسية، لا تزال عقبة في طريق التأليف.

ويدور الحديث عن خلافات بشأن وزارة المالية التي يتمسك بها الثنائي الشيعي حزب الله، وحركة أمل.

ووقف البعض عند ما أعلنه رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور، الذي سحب كل استثماراته من لبنان، وسط مخاوف من أن يحذو آخرون حذوه.

عضو مجلس النواب اللبناني عن حزب القوات اللبنانية نزيه متى، أكد خلال مقابلة مع برنامج "الحرة الليلة" على قناة "الحرة" ضرورة عدم حصر وزارة المال بيد طائفة معينة.

وقال إن "احتفاظ الثنائي الشيعي بهذه الحقيبة، يمنحه حق الفيتو داخل مجلس الوزراء. هذا غير مقبول في المرحلة المقبلة".

قال أيضا إن "تمسك الثنائي بهذه الوزارة، قد ينعكس سلبا على تدفق المساعدات الدولية إلى لبنان".

واستشهد متى بقرار رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور بسحب استثماراته من لبنان، كدليل على "اهتزاز" ثقة المستثمرين بالوضع الاقتصادي اللبناني.

الرئيس اللبناني جوزاف عون وخلفه نبيه بري
السيطرة على "أم الوزارات".. "لعبة نبيه بري المكشوفة" في لبنان
مع بدء الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة في لبنان، القاضي نواف سلام، مشاورات التشكيل، عاد ملف توزيع الحقائب الوزارية ليكون في صلب الجدل السياسي، متخذاً من وزارة المالية عنواناً للخلافات الأساسية التي تعكس تعقيدات التوازنات الطائفية والسياسية في لبنان.

ولأن الاستقرار الاقتصادي مرتبط بالاستقرار الأمني والسياسي، حذر مراقبون من عودة حزب الله لإيصال رسائل سياسية عبر مسيرات الدراجات النارية ورفع الأعلام الصفراء في شوارع بيروت.

في ذات الوقت، اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري، أن الثنائي الشيعي، لا يتحملان مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة، وقال إن "الأطراف الأخرى تتذرع بالثنائي الشيعي لتبرير العرقلة".

قال النائب السابق عن كتلة الوسط المستقل، علي درويش خلال مقابلة مع برنامج "الحرة الليلة" إن "المرحلة الجديدة التي يشهدها لبنان، تفرض صيغة جديدة في المشهد السياسي".

وأشار إلى أن "المعايير التي وضعها سلام لتشكيل الحكومة، قد تسهم في إنهاء الأزمة، خاصة إذا ما تم اعتماد الشخصيات التي تحظى بثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي".

ويُمكن لتأخر تشكيل الحكومة، أن يؤثر بشكل كبير على المنح والمساعدات التي تتلقاها لبنان من دولة عدة، خاصة دول مجلس التعاون الخليجي.

قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني أحمد عياش خلال مقابلة مع "الحرة" إن "رسالة وصلت إلى الثنائي الشيعي، مفادها أن هناك حدودا، من ضمنها وزارة المالية".

قال أيضا إن "الثنائي الشيعي قبل بهذه الرسالة، لذا فإن من سيتولى وزارة المال، سيكون شيعيا، لكنه في الوقت نفسه سيحظى بالثقة، مما يضمن استمرار تدفق المساعدات وفق القواعد المتفق عليها".

أضرار واسعة النطاق في غزة جراء الحرب- أ ب
أضرار واسعة النطاق في غزة جراء الحرب. أرشيفية

كشف عضو الكنيست السابق، أكرم حسون، أن حركة حماس طلبت قبل أسابيع، وبشكل سري، من السلطة الفلسطينية أكثر من 400 جواز سفر دبلوماسي لأجل السفر إلى تركيا.

وقال في مقابلة مع قناة "الحرة" إن الحل لتحقيق السلام في المنطقة هو "إخراج حماس" من غزة، ولن يتم إعمار القطاع في ظل وجودها.

وهذه ليست المرة الأولى التي يجري فيها الحديث عن جوازات السفر، إذ كانت تقارير نشرت في ديسمبر الماضي، قد أفادت بذلك.

وذكرت معلومات أن حماس طلبت في اجتماع جرى مع السلطة الوطنية الفلسطينية في القاهرة، بأن تقوم السلطة بدفع رواتب الموظفين، وإصدار 400 جواز سفر دبلوماسي لتسهيل تنقلهم.

وأفرجت حماس السبت عن الرهائن الإسرائيليين الثلاثة الذين أمضوا 16 شهرا محتجزين في قطاع غزة.

وانتقد حسون استعراضات حماس في عمليات تسليم الرهائن، وأكد أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو السبت تمثل شعور جميع الإسرائيليين.

وتعهد نتانياهو مجددا "القضاء" على حماس وإعادة الرهائن المحتجزين في غزة إلى إسرائيل.

ويرى أن "استعراضات حماس العسكرية ستعود بالسوء عليها"، محذرا أن مشاهد تسليم الرهائن "ستؤثر سلبيا على استمرار صفقة التبادل".

ونقل الرهائن الثلاثة أور ليفي (34 عاما)، وإيلي شرابي (52 عاما)، والألماني-الإسرائيلي أوهاد بن عامي (56 عاما) في شاحنات بيك آب وأصعدهم مقاتلو حماس إلى منصة خلال مراسم نظمتها الحركة في دير البلح في وسط قطاع غزة.

ونددت إسرائيل بـ"المشهد القاسي" الذي أعقب إطلاق سراح الرهائن. واستنكر نتانياهو "الصور المروعة" التي "لن تمر بدون رد".

وقال حسون إن سبب دمار غزة حاليا هو حماس، حيث تدمرت 70 في المئة من الأبنية والبنية التحتية في القطاع.

وأكد أن نتانياهو كان مترددا من هذه الصفقة، معتبرا أن حماس منظمة إرهابية لا يمكن عمل اتفاقات معها.

وبدأ تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير بعد أكثر من 15 شهرا على اندلاع الحرب المدمرة. وينص على الإفراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيل، تزامنا مع وقف العمليات القتالية.
ويتضمن اتفاق الهدنة ثلاث مراحل، على أن تشمل المرحلة الأولى الممتدة على ستة أسابيع الإفراج عن 33 رهينة محتجزين في قطاع غزة في مقابل 1900 معتقل فلسطيني.

وكانت قد حصلت حتى السبت أربع عمليات تبادل شملت الإفراج عن 18 رهينة و600 معتقل.