الكويت منحت المرأة حق التصويت والترشح للانتخابات في 2005. أرشيف
الكويت منحت المرأة حق التصويت والترشح للانتخابات في 2005. أرشيف

سمحت الكويت، الثلاثاء، للنساء الكويتيات الالتحاق بالجيش، بعدما اقتصر عملهن فيه لسنوات على تخصصات مدنية.

وقال الجيش الكويتي في منشور على تويتر إن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي الصباح "أصدر اليوم (الثلاثاء) قرارا بشأن فتح باب التسجيل للمواطنات الكويتيات، للالتحاق بشرف الخدمة العسكرية، كضباط اختصاص وضباط صف وأفراد، وذلك في مجال الخدمات الطبية والخدمات العسكرية المساندة".

وقال وزير الدفاع الكويتي في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الرسمية "آن الأوان لأن نعطي المواطنات الكويتيات الفرصة لدخول السلك العسكري في الجيش الكويتي، جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل".

وأوضح أن قراره "يأتي انطلاقا من دور ومسؤولية الجيش الكويتي في حماية البلاد والحفاظ على أمنه واستقراره من أي خطر خارجي (..) وبغية تمكين المواطنات الكويتيات من الالتحاق بشرف الخدمة العسكرية".

وأعرب الصباح عن ثقته التامة "بقدرة وإمكانية واستعداد المرأة الكويتية لتحمل عناء ومشقة العمل في الجيش".

وكانت الكويت أول دولة خليجية عربية تتبنى نظاما برلمانيا في 1962. ومنحت المرأة حق التصويت والترشح للانتخابات في 2005.

وأوضح الصباح بحوار مع صحيفة "القبس" أن "المرحلة المقبلة ستتضمن تشكيل لجان لوضع أسس القبول وشروطه ومتطلباته، وقواعد التدريب".

وكشف أنه سيتام إصدار "قرارات تنفيذية بشأن تنظيم التحاق المرأة الكويتية بالسلك العسكري، ومدة الدورة التدريبية اللازمة وتاريخ عقدها حتى يتم تخريج المنتسبات من أجل العمل جنبا إلى جنب مع  رجال القوات المسلحة".

وفي وقت سابق من العام الحالي، فتحت السعودية باب التجنيد أمام النساء، وحددت وزارة الدفاع مجموعة من الشروط أمام المتقدمة للخدمة. فيما سمحت الإمارات، منذ وقت مبكر، بانخراط النساء في العمل العسكري.

الكوين أصدرت قرارات بحسب الجنسية من مواطنين
الكوين أصدرت قرارات بحسب الجنسية من مواطنين

قالت مصادر محلية لمركز الخليج لحقوق الإنسان إن عدد الأفراد الذين سحبت السلطات الكويتية جنسياتهم وصل إلى "معدل مخيف بلغ 912 شخصا"، فيما انتقد المركز ما وصفها بقرارات "تعسفية".

وكان وزير الدفاع، وزير الداخلية الكويتي، الشيخ فهد اليوسف، أعلن الشهر الماضي، عن سحب جنسية بلاده من 850 شخصا، مؤكدا أن عمليات إسقاط الجنسية ستكون مستمرة، وفق تصريحاته لصحيفة "قبس".

ومنذ مطلع مارس الماضي، شرعت السلطات الكويتية في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير.

وبدأت القضية عندما نشرت الجريدة الرسمية يوم 4 مارس الماضي، قرارات اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية بسحب الجنسية من 11 شخصا، قبل أن تتوالى القرارات، بحسب ما نقلت صحيفة "الأنباء" المحلية.

وكان مرسوم أميري قد صدر بتشكيل اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، التي "توالت قراراتها التعسفية بمصادرة الجنسية للعديد من المواطنين"، وفق المركز.

ونهاية الشهر الماضي، قالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن اللجنة سحبت الجنسية من 78 مواطنا، وهو عدد قال المركز الحقوقي إنه كان "الحصيلة الأعلى خلال يوم واحد".

وأكدت اللجنة أنها ستواصل فحص الحالات المحتملة "مما يشير إلى أن عدد حالات إلغاء الجنسية من المرجح أن يزداد"، بحسب المركز الحقوقي.

وأضاف المركز في بيان نشر الثلاثاء إن "عملية إلغاء الجنسية تتم بشكل تعسفي ودون سابق إنذار، مما قد يحرم الأفراد المتضررين من الطعن على هذه القرارات أمام المحكمة".

وحذر من أن أولئك الذين أصبحوا عديمي الجنسية "يواجهون خطر فقدان القدرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية، وقد يتم ترحيلهم أو احتجازهم، مما يعرضهم لخطر أكبر".

واعتبر أن هذه التدابير "خطيرة بشكل خاص لأنها يمكن أن تؤثر على أسر بأكملها، بما في ذلك أفراد الأسرة الذين حصلوا على الجنسية كمعالين".

وقال إنه غالبا ما يتم استخدام إلغاء الجنسية في الكويت "أداة لمعاقبة وقمع المعارضين واستهداف المواطنين الذين لديهم آراء تنتقد الحكومة".

ودعا مركز الخليج لحقوق الإنسان الحكومة الكويتية إلى "وقف هذه العملية على الفور، وضمان منح الأفراد المتضررين حق الاستئناف أمام المحكمة".

وكان وزير الداخلية الكويتي أكد في تصريحاته السابقة لقبس أن اللجنة "تقوم بدورها على أكمل وجه وتواصل العمل بكل دقة". 

وقال الوزير إن هؤلاء المسحوبة جنسياتهم "لم يعترضوا على قرارات اللجنة كونها مدعمة بالأدلة الثبوتية والقرائن".

وعن الدفعات الأخرى المرتقبة لسحب الجنسيات، قال اليوسف: "لم ننتهِ من هذا الملف بعد، وما زلنا في البداية".

ولفت إلى أن الخط الساخن الذي خصصته وزارة الداخلية للإبلاغ عن مزوري ومزدوجي الجنسية لا يزال يتلقى البلاغات وبشكلٍ متزايد، "ويتم التعامل معها والتأكد منها والتدقيق فيها بكل حيادية وموضوعية".

وفي منتصف مارس، خصصت وزارة الداخلية خطا ساخنا للإبلاغ عن "مزوري ومزدوجي الجنسية" وذلك "من منطلق الواجب الوطني وحفاظا على الهوية والمصلحة الوطنية"، حسبما ذكرت الوزارة في بيان.

وقالت الوزارة إن قرارها بفتح خط ساخن للمواطنين استند "على القانون الذي من شأنه مكافحة الجريمة والفساد والحفاظ على الهوية الوطنية والصالح العام، حيث أن كل شخص علم بوجود جريمة ملزم بالإبلاغ عنها وفقا للقانون".