جانب من المواد المخدرة التي جرى ضبطها (وزارة الداخلية الكويتية)
جانب من المواد المخدرة التي جرى ضبطها (وزارة الداخلية الكويتية)

كشفت صحيفة "القبس" المحلية، الجمعة، عن  تفاصيل جديدة في قضية مداهمة أكبر مصنع مخدرات في تاريخ الكويت، والذي عثر بداخله على حوالي 15 مليون حبة لاريكا (أحد بدائل الترامادول) وأكثر من نصف طن من بودرة خام لاريكا ومعدات خاصة لكبس الأقراص.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن القيمة المالية للمخدرات المضبوطة تتعدى الـ30 مليون دينار كويتي، أي ما يزيد عن 98 مليون دولار أميركي.

وأشارت المصادر إلى أن رجال مكافحة المخدرات تمكنوا من ضبط كويتين في العقد الخامس من عمرهما، وأنهما العقل المدبر لإدارة مصنع المخدرات ويساعدهم في ذلك عاملان من جنسيات آسيوية.

وأوضحت المصادر أن التحقيقات الأولية مع المتهمين، قد "كشفت عن عصابة دولية منظمة تقف خلفهم، حيث أرسلت لهم بودرة خام اللاريكا ومكائن كبس الاقراص من الصين"، مبينة أن "هذه المكائن ذات جودة عالية جدا".

ولفتت المصادر إلى دخول الشرطة الدولية "الإنتربول" على خط القضية للوصول إلى أفراد العصابة الدولية، مؤكدة أن نصف الكمية المضبوطة كانت معدة للتهريب إلى دولة مجاورة.

واضافت أن المصنع قائم منذ نحو سنة في منطقة "مزارع الوفرة" بمحافظة الأحمدي، ويمتد على مساحة 2000 متر مربع، وملحق به مخزن سري لتخزين المواد الخام المخدرة التي تستخدم في التصنيع.

جانب من مدينة الكويت (أرشيفية)
جانب من مدينة الكويت (أرشيفية)

صدرت في الكويت قرارات جديدة تضمنت سحب الجنسية من 63 شخصًا، من بينهم اثنين كان قد تم الإعلان عن اسميهما في أغسطس 2024، ضمن قضية "سرقة الأمانات الضريبية" في العراق، المعروفة إعلاميا باسم "سرقة القرن".

وشملت القرارات 55 امرأة و8 رجال، لأسباب متنوعة. وحسب صحيفة "الراي" المحلية، فقد جاءت التطورات على خلفية إصدار 5 مراسيم وقرارين حكوميين، تتناول سحب الجنسية من أفراد "تم إثبات مخالفتهم لشروط الحصول على الجنسية الكويتية".

ومن بين هؤلاء، برز اسمان كانا قد أُعلنا في أغسطس 2024 ضمن قضية "سرقة القرن"، وتم التأكيد على أنهما يحملان جنسيات مزدوجة.

وتضمنت المراسيم الصادرة بنودًا قانونية تستند إلى الفقرة الرابعة من المادة 13 من المرسوم الأميري رقم 15 لسنة 1959، المتعلق بالجنسية الكويتية، والتي تتيح سحب الجنسية "في حال كانت مصلحة الدولة العليا أو أمنها الخارجي يتطلبان ذلك".

وشمل ذلك 53 شخصًا، "اكتسبوا الجنسية بطريقة التبعية لأفراد آخرين".

من جهة أخرى، نص المرسومان الثالث والرابع على سحب الجنسية من رجلين وامرأة، بالإضافة إلى من اكتسب الجنسية تبعًا لهم، بناء على الفقرة الأولى من المادة 13، التي تتعلق بمنح الجنسية بناءً على معلومات كاذبة أو بطريقة الغش.

وبالإضافة إلى ذلك، أصدر مجلس الوزراء قرارين بسحب شهادة الجنسية من 6 أشخاص (5 رجال وامرأة)، بناء على المادة 21 مكرر "أ" من المرسوم الأميري رقم 15 لسنة 1959. 

وهذه المادة تنص على سحب الجنسية إذا تبين أن الشهادة تم منحها بناءً على غش أو أقوال كاذبة، مما يؤدي إلى سحب الجنسية من أي شخص اكتسبها بطريق التبعية عن الحاصل الأصلي على الشهادة.

ومنذ مطلع مارس الماضي، شرعت السلطات الكويتية في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير.

وبدأت القضية عندما نشرت الجريدة الرسمية يوم 4 مارس الماضي، قرارات اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية بسحب الجنسية من 11 شخصا، قبل أن تتوالى القرارات،  وفق ما نقلت صحيفة "الأنباء" المحلية.

وكان مرسوم أميري قد صدر بتشكيل اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، التي "توالت قراراتها التعسفية بمصادرة الجنسية للعديد من المواطنين"، حسب مركز الخليج لحقوق الإنسان.

وقال المركز الحقوقي في وقت سابق من هذا الشهر، إن "عملية إلغاء الجنسية تتم بشكل تعسفي ودون سابق إنذار، مما قد يحرم الأفراد المتضررين من الطعن على هذه القرارات أمام المحكمة".

وحذر من أن أولئك الذين أصبحوا عديمي الجنسية "يواجهون خطر فقدان القدرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية، وقد يتم ترحيلهم أو احتجازهم، مما يعرضهم لخطر أكبر".

واعتبر أن هذه التدابير "خطيرة بشكل خاص لأنها يمكن أن تؤثر على أسر بأكملها، بما في ذلك أفراد الأسرة الذين حصلوا على الجنسية كمعالين".

ودعا مركز الخليج لحقوق الإنسان الحكومة الكويتية إلى "وقف هذه العملية على الفور، وضمان منح الأفراد المتضررين حق الاستئناف أمام المحكمة".