جلسة لمجلس الأمة الكويتي. أرشيف
جلسة لمجلس الأمة الكويتي. أرشيف

وقّع ولي عهد الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الصباح، الاثنين، مرسومًا أميريًا يقضي بحل مجلس الأمة المنتخب عام 2020، وذلك بعد قرار الشهر الماضي من المحكمة الدستورية في البلاد بإعادة المجلس.

وأفادت وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، بأن ولي العهد الذي يحق له ممارسة بعض اختصاصات أمير البلاد الدستورية، أصدر مرسومًا بحل مجلس الأمة (البرلمان)، وذلك "احتكاما إلى الدستور ونزولًا واحترامًا للإرادة الشعبية وصونًا للمصالح العليا للبلاد وحفاظًا على استقرارها في خضم المتغيرات الاقتصادية الدولية والإقليمية".

وأضاف المرسوم أنه في ظل تلك الاعتبارات "وجب الرجوع إلى الأمة مصدر السلطات لتقرر اختيار ممثليها للمشاركة في إدارة شؤون البلاد".

وكانت المحكمة الدستورية في الكويت، أصدرت في 19 مارس الماضي، قرارًا ببطلان الانتخابات التشريعية التي أجريت في سبتمبر 2022، وإعادة مجلس الأمة السابق الذي تم حله في يونيو الفائت بمرسوم أميري، ليكمل مدته القانونية برئاسة مرزوق الغانم.

وجاء الحكم بعد 4 طعون من نواب في مجلس 2020، ادّعوا ضد إجراءات الحل واعتبروها غير صحيحة.

وفي تغريدة عبر حسابه بموقع تويتر، أعلن رئيس مجلس الأمة السابق، مرزوق الغانم، ترشحه في الانتخابات التشريعية المقبلة.
 

وطالما تشهد الكويت الغنية بالنفط، خلافات بين الحكومة ومجلس الأمة يتم على إثرها حل المجلس بمرسوم أميري.

وبحسب فرانس برس، كانت الانتخابات التشريعية الأخيرة هي السادسة في 10 سنوات، وتمت بمشاركة شخصيات معارضة وتيارات سياسية قاطعت الاقتراع منذ عقد، متّهمة السلطات التنفيذية بالتأثير على عمل البرلمان.

وتعد الكويت أول دولة خليجية تعتمد نظامًا برلمانيًا منذ عام 1962.

فتاة ترتدي الزي الوطني الكويتي تنظر إلى صور مئات الأشخاص المفقودين
فتاة ترتدي الزي الوطني الكويتي تنظر إلى صور مئات الأشخاص المفقودين

دعت الولايات المتحدة العراق والكويت إلى تكثيف جهودهما لدعم اللجنة الثلاثية، لحسم ملف الكويتيين المفقودين والممتلكات الكويتية التي نهبت خلال غزو العراق للكويت عام 1990.

وطلب روبرت وود، نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة الإحاطة التي عقدها مجلس الأمن الدولي، الجمعة، من بعثة الأمم المتحدة في العراق "استخدام وسائلها في هذا الصدد" والتفاعل على أعلى المستويات لتحقيق تقدم في هذا الملف.

وأشار وود إلى أن الولايات المتحدة قدمت صورا فضائية جديدة لتحديد أربعة مواقع دفن محتملة في العراق، داعيا إلى تكثيف الجهود التي تبذلها اللجنة الدولية للصليب الأحمر والعراق لإجراء تحليلات مشتركة وتحقيقات ميدانية في أقرب وقت ممكن.

وأوضح نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، أن الولايات المتحدة ستواصل جهودها للتحقق من أربعة مواقع أخرى في الكويت من خلال محاولة العثور على شهود بين جمعيات المحاربين القدامى الأميركيين.

وأشار السفير الأميركي أيضا إلى أهمية أن يسلط المجتمع الدولي الضوء على الجهود الرامية لضمان تحقيق العدالة والمساءلة لضحايا الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها تنظيم داعش، "بما في ذلك الإبادة الجماعية ضد الأيزيديين والعنف القائم على النوع الاجتماعي في العراق".

وأنهى وود كلمته بالقول إن الولايات المتحدة ستظل ملتزمة بالعمل مع حكومة العراق لتعزيز وتطوير شراكة طويلة الأمد، "من أجل تحقيق عراق آمن ومستقر وذا سيادة".

وأعلن رئيس جمعية "أهالي الشهداء الأسرى والمفقودين الكويتية"، فايز العنزي، أن عدد المفقودين منذ الغزو العراقي للدولة الخليجية عام 1990، يبلغ 311 شخصا.

وأضاف العنزي أن الكويت تمكنت من إعادة رفات 294 شخصا من العراق، فيما لا يزال 311 شخصا في عداد المفقودين، بينهم أشخاص من جنسيات غير كويتية.

ووفقا للعنزي، "بعد سقوط النظام العراقي بدأنا البحث عن رفات شهدائنا الأسرى والمفقودين داخل الأراضي العراقية وتم التعامل مع 4 مواقع عراقية كانت تحتضن رفات أسرانا الشهداء وهي السماوة وكربلاء والرمادي والعمارة العراقية".

وإبان نظام صدام حسين، اجتاح الجيش العراقي في الثاني من أغسطس 1990 الكويت، وضم الدولة الصغيرة الغنية بالنفط إلى العراق، قبل أن يطرده تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة بعد نحو 7 أشهر.

وإثر غزو الكويت، خضع العراق لحصار اقتصادي استمر 13 عاما، واضطر إلى دفع تعويضات حرب كبيرة للدولة الخليجية عبر الأمم المتحدة.

وأنهت بغداد بحلول العام 2021 دفع كامل التعويضات المترتبة عليها، أي أكثر من 52 مليار دولار، وذلك بعد أكثر من 30 عاما على غزو الكويت.