مبنى قصر العدل في الكويت - صورة تعبيرية.
مبنى قصر العدل في الكويت - صورة تعبيرية.

قالت النيابة العامة بالكويت، مساء السبت، إنها أمرت بحبس مواطن احتياطيا وحجز وضبط وإحضار آخرين لاتهامهم بنشر عبارات تضمنت "طعنا في حقوق وسلطات" أمير البلاد.

وأفادت النيابة العامة، بأن الموقوفين "نشروا عبر حساباتهم بموقع التواصل الاجتماعي "أكس" عبارات تضمنت طعنا في حقوق وسلطات مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد".

وذكرت أن المتهمين "تعرضوا لشخص صاحب السمو بالنقد، والعيب في ذاته".

وتأتي المتابعات الأخيرة، في أعقاب قرار أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حل مجلس الأمة وتوليه مع الحكومة مهام السلطة التشريعية، وذلك بعد نحو شهر ونصف من الانتخابات البرلمانية، في خطوة تاريخية في الدولة الخليجية الثرية التي تشهد أزمات سياسية متكررة.

وأفادت وكالة أنباء الكويت "كونا" عن "صدور أمر أميري بحل مجلس الأمة ووقف العمل ببعض مواد الدستور لمدة لا تزيد عن أربع سنوات" إضافة إلى تولي "الأمير ومجلس الوزراء الاختصاصات المخولة لمجلس الأمة".

وعزا الشيخ مشعل قراراته هذه إلى "تدخل" بعض النواب في صلاحيات الأمير وفرض البعض الآخر "شروطا" على تشكيل حكومة.

وقال في خطاب بثه التلفزيون الرسمي: "واجهنا من المصاعب والعراقيل ما لا يمكن تحمله والسكوت عنه" مضيفا "نجد البعض يصل تماديه إلى التدخل في صميم اختصاصات الأمير واختياره لولي عهده متناسيا أن هذا حق دستوري صريح للأمير".

وجاء قرار الحل قبل أربعة أيام من موعد افتتاح أعمال مجلس الأمة الذي انتخب مطلع أبريل الماضي وبعد أن رفض نواب المشاركة في الحكومة. 

وأكد الشيخ مشعل أن تعذر تشكيل حكومة كان نتيجة "ما صدر من عدد من أعضاء المجلس من تباين تجاه الدخول في التشكيل الحكومي ما بين إملاءات وشروط البعض للدخول فيها".

ويشترط الدستور الكويتي أن يتولى نائب على الأقل حقيبة وزارية حتى تكتمل تشكيلة الحكومة. لكن لم يتمكن رئيس الوزراء المكلف من إقناع أي من النواب بالمشاركة.

ومنذ أن اعتمدت الكويت نظاما برلمانيا عام 1962، تم حل المجلس التشريعي أكثر من عشر مرات. وفي حين يُنتخب النواب، يتمّ تعيين وزراء الحكومة الكويتية من قبل عائلة الصباح الحاكمة، التي تحتفظ بقبضة قوية على الحياة السياسية، وفقا لفرانس برس.

وغالبا ما يكون سبب حل البرلمان مطالبة نواب بمساءلة وزراء من العائلة الأميرية على خلفية قضايا تتصل بالفساد.

وأعاقت المواجهة بين الحكومة والبرلمان الإصلاحات التي يحتاج إليها اقتصاد الكويت الراغبة في تنويع مواردها، على غرار جاراتها دول الخليج.

باتريوت هو نظام دفاع جوي مكلف وفعال - صورة أرشيفية.
باتريوت هو نظام دفاع جوي مكلف وفعال - صورة أرشيفية.

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الجمعة، أن وزارة الخارجية وافقت على صفقة محتملة لتحديث وتأهيل صواريخ "باتريوت" لصالح دولة الكويت، بقيمة تُقدّر بنحو 400 مليون دولار.

وذكرت الوزارة في بيان نقلته وكالة "رويترز" أن شركة "آر. تي. أكس كوربوريشن" ستكون المقاول الرئيسي في هذه الصفقة.

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن هذه الصفقة تندرج ضمن جهود دعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة، من خلال تعزيز أمن أحد الحلفاء الرئيسيين من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والذي يُعد عنصراً مهماً في دعم الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط.

وأشارت إلى أن صواريخ "باتريوت باك-3" ستُعزز قدرة الكويت على التصدي للتهديدات الأمنية الراهنة والمستقبلية، إضافة إلى حماية بنيتها التحتية الحيوية، بما في ذلك منشآت النفط والغاز.

وبحسب تقارير سابقة، فقد بلغت قيمة عقود شراء وتحديث صواريخ "باتريوت" الموقعة مع الكويت، منذ مايو 2020، أكثر من 1.4 مليار دولار، وشملت توريد 84 صاروخاً من أحدث طرازات "باتريوت"، إلى جانب عقود للصيانة والتدريب والدعم الفني مع شركتي "لوكهيد مارتن" و"رايثيون".