أوباما ورومني
أوباما ورومني

يعتزم الرئيس باراك أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني مواصلة الزيارات المكوكية التي يقومان بها بشكل مكثف في الآونة الأخيرة  إلى عدد من الولايات سعيا إلى إقناع الناخبين الذين لم يحسموا خيارهم بعد، وكسب أصواتهم في صناديق الاقتراع يوم الثلاثاء القادم. 

ومن المتوقع  أن يتوجه الخصمان السياسيان السبت إلى ولاية أيوا، وهي من الولايات الحاسمة، قبل ثلاثة أيام من توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع.

ومن أيوا سينطلق أوباما نحو أوهايو ثم ويسكونسن وأخيرا فرجينيا التي يصلها ليلا للمشاركة في تجمع انتخابي على أمل ضمان فوزه في الولاية التي عادة ما تصوت للجمهوريين لكنه فاز فيها في انتخابات 2008.

أما رومني فمن المقرر  أن يشارك في تجمعات في نيوهامشر وكولورادو قبل العودة لقضاء ليلته في دي مويْ عاصمة ولاية أيوا.

وسيسعى أوباما إلى تعزيز خطوطه الدفاعية في وسط الغرب الأميركي، بينما يأمل رومني في تحقيق اختراق، خاصة بعد أن أظهر استطلاع للرأي أن الرئيس متقدم على منافسه بفارق طفيف للغاية في ثلاث من الولايات الحاسمة.

وفي إطار المعركة الجارية لكسب أصوات الناخبين الحائرين، سيكون المرشحان في دوبوك في ولاية أوهايو بفارق ساعات بينهما.

هذا وكشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه الجمعة أن أوباما ما زال متقدما على خصمه الجمهوري في ولايتي أوهايو وفلوريدا الأساسيتين في الانتخابات الرئاسية.

وبحسب الاستطلاع الذي أجرته محطة NBC  وصحيفة وول ستريت جرنال ونشرت نتائجه مساء الجمعة، فإن أوباما يتقدم بست نقاط على رومني في أوهايو،  وسيحصل على 51 في المئة من الأصوات مقابل 45 في المئة لرومني. أما في فلوريدا فيتمتع الرئيس الديموقراطي بتأييد 49 في المئة من الناخبين مقابل 47 في المئة لرومني.

المرشح الجمهوري ميت رومني يتحدث إلى مؤيديه في بوسطن
المرشح الجمهوري ميت رومني يتحدث إلى مؤيديه في بوسطن

مترجم

تحدث المرشح الجمهوري للرئاسة ميت رومني في افتتاحية خاصة بموقع CNN جاءت قبل أيام من توجه الناخبين الأميركيين إلى صناديق الاقتراع لاختيار سيد البيت الأبيض للأعوام الأربعة القادمة، عن رؤيته لمستقبل الولايات المتحدة.

واستهل رومني  افتتاحيته بـالحديث عن انضمامه إلى السباق الرئاسي فقال "في الثاني من يونيو/حزيران 2011، أعلنت سعيي إلى الفوز بالرئاسة من مزرعة دوغ وستيلا في ولاية نيوهامشير، قلت حينها إن بلادنا أرض حرية وفرص، وتحدثت عن العمل الشاق لملايين الأميركيين الذين بنوا نموذجنا الرائع في الحكم الذاتي، من قلب البرّية شقوا الطريق لولادة أرض فيها ازدهار كبير وطموح بلا حدود، قلت حينها أؤمن بأميركا".

وتابع أنه لأكثر من عام، "حملت تلك الرسالة في جميع أنحاء أميركا، ومع الاقتراب من موعد الانتخابات، فإن الوقت مناسب للتأمل في معنى الإيمان بأميركا".

وقال "أميركا مكان يسود فيه الحرية، مكان يمكننا أن نبحث فيه اختلافاتنا دون الخوف من أي عواقب أسوأ من التعرض للانتقاد، مكان يمكننا الانتماء لأي عقيدة أو دين، مكان حيث يمكننا تحقيق أحلامنا فيه مهما صغُر حجمها أو كبُر، إنها مكان لا تعتزّ بالحرية فحسب بل مستعدة للكفاح من أجل الدفاع عنها. هذه هي صفاتنا".

وأضاف أنه "على الرغم من أن أميركا هي أرض الفرص، إلا أن الفرص لم تدق باب الكثير من الأميركيين في الآونة الأخيرة، بسبب الانكماش الاقتصادي الذي ترك الملايين دون وظائف مما أدى إلى تحطيم أحلام العديدين وتعطيل حياتهم وتغيير خططهم وألقى بظلال قاتمة على آمالهم".

وقال إن "الأمر لم يكن دائما كذلك، وبالطبع لا ينبغي أن يكون الوضع هكذا في المستقبل، كلنا نعيش هذا الوضع ومعا يمكننا الخروج من تلك المشاكل".

وكشف عن بعض أبرز خططه فقال: "وضعت مع بول ريان، المرشح لمنصب نائب الرئيس، خطة للتعافي الاقتصادي تتضمن خمسة عناصر ستخلق خلال أربعة أعوام 12 مليون وظيفة".

وتابع "سننتج نسبة أكبر من الطاقة التي تدفئ منازلنا وتعبئ سياراتنا وتنعش اقتصادنا، سنوقف حرب الرئيس أوباما على الفحم، وازدراءه للنفط، وجهوده لتقييد الغاز الطبيعي عبر قوانين فدرالية، سندعم الطاقة النووية والمتجددة، سنستثمر في علوم الطاقة والأبحاث للتوصل إلى اكتشافات بإمكانها تغيير عالم طاقتنا، وبحلول عام 2020 سنحقق استقلال أميركا الشمالية في إنتاج الطاقة".

وكتب "سنعيد تدريب قوتنا العمالية من أجل وظائف المستقبل وضمان أن كل طفل يتلقى تعليما عالي الجودة بغض النظر عن المنطقة التي يعيش فيها"، مشيرا إلى أنه ينبغي أن يكون للآباء والمدرسين وليس النقابات والإداريين حق الاختيار الأوسع.

وانتقد نظام إعادة تدريب العمال القائم حاليا، وقال إنه عبارة عن "شبكة من البرامج الفدرالية منقسمة إلى 47 برنامجا موزعة على تسع وكالات، سوف نلغي التكرار ومنح سلطة إلى الولايات الـ50 والقطاع الخاص لتطوير برامج فعّالة، سنفتح مزيدا من الأسواق للزراعة الأميركية والمنتوجات والخدمات، وسندافع عن المشاريع الصغيرة، ونحرك عملية خلق الوظائف في البلاد من خلال إصلاح قانون الضرائب وتحديث وإعادة تشكيل أنظمة الرقابة التي خنقت التطور الاقتصادي".

وقال "كرئيس سأتخلص من قرار الرئيس التخفيض التعسفي لجيشنا، لا ينبغي أن يعاني جنودنا أبدا من نقص في الوسائل التي يحتاجون إليها لتنفيذ مهمتهم والعودة إلى الوطن سالمين، وأنا أؤمن بأن الهدف الرئيسي من جيش قوي يتمثل في منع وقوع حروب وسأعمل على تقوية جيشنا حتى لا يتجرأ أي خصم على تحدينا".

وخلص "لنتذكر تاريخنا، لقد أنجزنا الكثير في بلادنا وحول العالم، هزمنا أنظمة استبدادية، أخرجنا مئات الملايين من براثن الفقر، حوّلنا مجتمعنا إلى اتحاد أقوى، خلقنا أرض حرية وازدهار، وإن المشاكل التي نواجهها الآن ليست أكبر منا. إنني أعرض تغييرا وخيارا حقيقيين".