الرئيس الأميركي باراك اوباما يحتفل بفوزه في سباق الرئاسة الأربعاء 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012
الرئيس الأميركي باراك اوباما يحتفل بفوزه في سباق الرئاسة الأربعاء 7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012


انهالت برقيات التهنئة الأربعاء على الرئيس الأميركي باراك اوباما لفوزه بولاية رئاسية جديدة من قبل حلفاء وخصوم الولايات المتحدة على حد سواء.

فقد دعا الرئيس الصيني هو جينتاو ورئيس الوزراء وين جياباو اوباما، في رسالة تهنئة مشتركة لأوباما، إلي "تعاون بناء في عهد تاريخي جديد"، كما عبرا عن أملهما في أن "تعبر علاقاتنا الثنائية التي تستند إلى تعاون بناء، مرحلة جديدة".

وبدوره وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برقية إلى الرئيس اوباما لتهنئته على إعادة انتخابه.

وقال بوتين "نأمل في أن يتم تطوير وتحسين مبادرات في العلاقات الثنائية والتعاون بين روسيا والولايات المتحدة على الساحة الدولية بما فيه مصلحة الأمن والاستقرار في العالم".

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا ستواصل التعاون مع اوباما وإنها مستعدة "للمضي إلى الحد الذي تكون الإدارة الأميركية راغبة بالوصول إليه".

من جهته، هنأ رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا الرئيس اوباما في وقت تبحث فيه طوكيو عن دعم من حليفها في مواجهة الصين.

وقال نودا للصحافيين "لقد بعثت برسالة إلى الرئيس أوباما لتهنئته على إعادة انتخابه، وأريد الاستمرار في التعاون معه".

وفي آسيا أيضا هنأ الرئيس الأفغاني حامد كرزاي اوباما على إعادة انتخابه داعيا إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين اللذين يخوضان حربا ضد حركة طالبان.

كما عبر الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري عن "تهانيه الحارة" للرئيس اوباما على انتخابه لولاية ثانية، مؤكدا انه يأمل في تعزيز العلاقات بين البلدين في السنوات المقبلة.

ومن الدول الناشئة الأخرى في الجنوب، شدد رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما على "الدور المهم" الذي يترتب على الولايات المتحدة القيام به لتنمية القارة الإفريقية.

وفي أوروبا، هنأ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اوباما ورحب "بالخيار الواضح من اجل أميركا منفتحة ومتضامنة وملتزمة بالكامل على الساحة الدولية".

وقال هولاند مخاطبا أوباما، "أوجه لكم باسم كل الفرنسيين وباسمي الشخصي تهاني الحارة، إنها لحظة مهمة للولايات المتحدة وللعالم أيضا".

أما المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، فقد أشادت بالتعاون مع اوباما في مواجهة الأزمة المالية العالمية.

وكتبت ميركل في رسالة نشرها مكتبها "ثمنت كثيرا لقاءاتنا العديدة ونقاشاتنا حول كل القضايا المتعلقة بتطوير العلاقات الأميركية الألمانية وكذلك حول تجاوز الأزمة المالية والاقتصادية العالمية".

من جهته، قال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلي "لقد عملنا معا جيدا في مجال السياسة الخارجية مع إدارة الرئيس باراك اوباما وكنا نتطلع إلى المزيد من العمل معا".

وبدوره كتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي يزور الأردن، على حسابه على تويتر "أحر التهاني لصديقي باراك اوباما. أتطلع لمواصلة العمل معا".

وقال وزير الخارجية الايطالي جيليو تيرزي إن "أميركا باتت اقوي مع إعادة انتخاب اوباما"، معتبرا أن عودة الأخير إلى البيت الأبيض "تشكل فرصة كبيرة إضافية للاتحاد الأوروبي وايطاليا".

من جهته كتب رئيس الاتحاد الأوروبي هرمان فان رومبوي  في حسابه على تويتر "سعيد جدا لإعادة انتخاب الرئيس اوباما".

وأضاف في رسالة مشتركة مع رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو أن "الولايات المتحدة شريك استراتيجي أساسي للاتحاد الأوروبي ونرغب في مواصلة تعاوننا الوثيق الذي أقمناه مع الرئيس اوباما خلال السنوات الأربع الماضية".

وأعرب فان رومبوي وباروزو عن الرغبة في "لقاء الرئيس اوباما سريعا لتأكيد أولوياتنا وإعطاء دفعة جديدة لعملنا المشترك"، في وقت يلاحظ الأوروبيون فيه بقلق الاهتمام الأميركي المتنامي بمنطقة آسيا-المحيط الهادئ.

ووجه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن على حسابه على تويتر "احر التهاني" لاوباما معتبرا أن "الروابط عبر الأطلسي تبقى مهمة لإرساء السلام والأمن، وقد اثبت الرئيس اوباما زعامة كبيرة لإبقائها متينة".

وفي كندا، رحب رئيس الوزراء المحافظ ستيفن هاربر وزعيم حزب المعارضة الرئيسي توماس مولكير بإعادة انتخاب الرئيس اوباما.

وقال هاربر انه مسرور ويتطلع للعمل مع إدارة اوباما خلال السنوات الأربع المقبلة "لتطوير التجارة والاستثمارات".

وكانت النتائج الأولية قد أظهرت فوز الرئيس أوباما بولاية ثانية بعد حصوله على 303 أصوات في المجمع الانتخابي، في حين حصل منافسه الجمهوري ميت رومني على 206 أصوات حتى الآن.

الرئيس الأميركي باراك اوباما عقب خطاب فوزه بولاية جديدة
الرئيس الأميركي باراك اوباما عقب خطاب فوزه بولاية جديدة


هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأربعاء الرئيس الأميركي باراك اوباما بفوزه بولاية رئاسية جديدة، مؤكدا على أن التحالف الاستراتيجي بين البلدين "اقوي من أي وقت مضى".

وقال نتانياهو، الذي يشوب التوتر علاقاته مع اوباما، في بيان "أريد مواصلة العمل مع الرئيس اوباما لضمان المصالح الحيوية لأمن الولايات المتحدة وإسرائيل".

ومن جهته، أكد وزير الدفاع ايهود باراك على ثقته في أن اوباما سيواصل سياسته القائمة على دعم إسرائيل، وإمكانية التغلب على الخلافات بين البلدين في حال ظهورها.

وعلى الرغم من الدعم العسكري الحيوي الذي قدمته إدارة اوباما لإسرائيل خاصة في نظام الدفاع الصاروخي وعلى الجبهة الدبلوماسية في الأمم المتحدة حيث واجهت المسعى الفلسطيني للحصول على عضوية هناك فإن الخلافات حول البرنامج النووي الإيراني تحولت إلى مواجهة علنية بين نتانياهو واوباما.

تهنئة فلسطينية

وفي السياق ذاته، هنأ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الرئيس الأميركي بإعادة انتخابه، وعبر عن أمله في أن يواصل جهوده لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

وبدوره قال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات انه يأمل أن تكون الولاية الثانية لاوباما "ولاية للسلام والاستقرار والديموقراطية ويتحقق فيها مبدأ حل الدولتين وانسحاب إسرائيل إلى حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967".

وتطالب السلطة الفلسطينية إسرائيل بالوقف التام للاستيطان بما في ذلك في القدس الشرقية، واعتماد حدود عام 1967 لأي مفاوضات يتم استئنافها، في حين تعتبر إسرائيل أن هذا المطلب هو شرط مسبق، وهو ما ترفضه.