كشفت وزارة الخارجية الأفغانية الأحد عن بدء مفاوضات مع الولايات المتحدة في غضون أيام حول وضع القوات الأميركية بهدف إبقاء جزء منها في أفغانستان بعد عام 2014.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأفغانية جنان موسى زاي في مؤتمر صحافي إن "المحادثات الرسمية لتوقيع معاهدة أمنية ستبدأ في كابل في 15 نوفمبر/تشرين الثاني".
وأضاف زاي أن هذه المعاهدة الأمنية "ستتعلق بوضع القوات الأميركية في أفغانستان بعد 2014 وبالتفويض الأميركي وبالتعاون بين الحكومتين الأميركية والأفغانية".
واعتبارا من الخميس سيتفاوض اكليل حكيمي وزير الخارجية الأفغاني السابق والسفير الحالي في الأمم المتحدة مع ممثل الولايات المتحدة لباكستان وأفغانستان جيم ووارليك، بحسب موسى زاي.
من جانبه، أكد المتحدث باسم السفارة الأميركية في كابل ديفيد سنيب هذه المعلومات من دون إضافة مزيد من التفاصيل.
وتعد قضية تجنيب القوات الأميركية في أفغانستان المساءلة الجنائية أمام القضاء الأفغاني أساسية من أجل بقاء قسم من القوات بعد 2014 مع عودة القسم الأكبر من جنود حلف الأطلسي إلى بلدانها.
وتشير التوقعات إلى إمكانية الإبقاء على 15 ألف جندي أميركي في عدد من القواعد بعد 2014 مقابل 68 ألفا حاليا.
وكان الرئيسان الأميركي باراك اوباما والافغاني حامد كرزاي قد وقعا معاهدة استراتيجية في الاول من مايو/آيار تعهدت فيها واشنطن بدعم التطوير الاقتصادي والاجتماعي والمؤسسي في افغانستان فيما وعدت كابل بمزيد من الشفافية واحترام حقوق الانسان.
يذكر أن الشق الأمني في المعاهدة الأولى كان قد ترك لبحثه في أثناء إبرام الاتفاق الجديد الذي توشك المفاوضات بشأنه أن تبدأ.