وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لوكالة الصحافة الفرنسية إن الموقف الأميركي جاء خلال "اتصال هاتفي مطول بين الرئيسين محمود عباس وباراك أوباما، حيث هنأه الرئيس عباس بنجاحه في الانتخابات الرئاسية الأميركية".
وأوضح أبو ردينة أن عباس "شرح خلال الاتصال أسباب ودوافع القرار الفلسطيني بالتوجه إلى الأمم المتحدة لنيل دولة غير عضو، وذلك بسبب استمرار النشاط الاستيطاني، واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المواطنين وممتلكاتهم".
وأضاف أن الرئيس أوباما "عبّر بدوره عن معارضة الولايات المتحدة لقرار الذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وكان عباس قد قال في كلمة ألقاها الأحد في الذكرى الثامنة لوفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات "ذاهبون إلى الأمم المتحدة لنحصل على دولة غير عضو"، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية تتعرض لضغوط "هائلة" لتتراجع عن هذه الفكرة.
وشدد عباس على إصراره بقوله "لن نتراجع ونحن ذاهبون في نوفمبر/تشرين الثاني الحالي وليس نوفمبر2013 أو 2014.
إسرائيل تهدد حماس
ميدانيا، هددت إسرائيل الأحد حكومة حماس المقالة التي تسيطر على قطاع غزة، بأنها ستدفع "ثمنا باهظا وموجعا" ردا على إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية في الآونة الأخيرة.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك في بيان "حماس مسؤولة عن إطلاق الصواريخ وعن كل المحاولات الأخرى لإيذاء جنودنا ومدنيينا، حتى عند مشاركة مجموعات أخرى في ذلك. حماس هي التي ستدفع ثمنا باهظا.. ثمنا سيكون موجعا".
ويأتي بيان باراك في وقت يتصاعد فيه التوتر على الحدود بين إسرائيل وغزة، حيث أطلق مسلحون عشرات الصواريخ التي أدت إلى إصابة أربعة، فيما ردت إسرائيل بشن غارات جوية وعمليات قصف أدت إلى مقتل ستة فلسطينيين.
وأضاف باراك "خلال اليومين الماضيين، وبناء على تعليماتي، قام الجيش الإسرائيلي بدراسة عدد من الخيارات للرد بشكل أقسي على حماس وغيرها من المنظمات الإرهابية في غزة"، موضحا "سنضرب بقوة اكبر".
من جهته، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من أن الدولة العبرية "مستعدة للتصعيد"، ردا على موجة العنف الجديدة على طول الحدود مع قطاع غزة.
وقال نتانياهو في اجتماع للحكومة "الجيش سيرد بقوة على المنظمات الإرهابية في قطاع غزة التي تتلقى ضربات قوية من الجيش".
وأضاف أن "على العالم أن يدرك أن إسرائيل لن تقف مكتوفة اليدين في مواجهة محاولات مهاجمتها. نحن مستعدون لتصعيد تحركاتنا".
ومن المقرر إجراء انتخابات تشريعية في إسرائيل في22 يناير/كانون الثاني المقبل.
وكانت إسرائيل قد شنت عملية واسعة ضد غزة في ديسمبر/كانون الأول 2008 قبل ستة أسابيع من الانتخابات العامة، استمرت لمدة 22 يوما قتل فيها نحو 1400 فلسطيني نصفهم من المدنيين، فيما قتل 13 إسرائيليا بينهم 10 جنود.