وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر "نعتقد أنه ممثل شرعي للشعب السوري، نريد أيضا أن يبدي قدرته على تمثيل السوريين في داخل سوريا".
وأضاف تونر "أصبح لدينا هيكل قائم يمكن أن يعد الانتقال السياسي لكننا ننتظر تشكيل لجان فنية يمكننا بفضلها أن نكون واثقين من أن مساعدتنا تذهب إلى مكانها الصحيح".
حكومة موقتة مستقبلية
وكانت فرنسا أول قوة غربية كبرى تعترف بالائتلاف السوري المعارض الجديد.
فقد أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اعتراف بلاده بالائتلاف كممثل شرعي للشعب السوري، لكنه أكد أن ذلك لا يعني موافقة باريس على التدخل العسكري.
وقال في مؤتمر صحافي الثلاثاء "تعترف فرنسا بالائتلاف الوطني السوري بأنه الممثل الشرعي الوحيد للسوريين، وبالتالي كحكومة موقتة مستقبلية لسوريا الديموقراطية لتضع حد لنظام الرئيس بشار الأسد، وهذا لا يعني أننا ستبدأ عملية عسكرية. تعرفون مبادئي، لن يكون هناك أي تدخل عسكري إلا في حالة صدور قرار من مجلس الأمن الدولي".
الخطيب يرحب بالاعتراف الفرنسي
هذا ورحب رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب بالاعتراف الفرنسي، ودعا الدول الأوروبية الأخرى إلى أن تحذو حذوها.
وقال في لقاء مع "راديو سوا" "هذا موقف تشكر عليه فرنسا وهو نتيجة تضحيات شعبنا. المجتمع الدولي تأخر كثيرا، ولكن نرجو أن يدرك الوقت من أجل إنقاذ الشعب السوري".
وينهمك الائتلاف الذي تم التوافق عليه في قطر حديثا بالعمل على تشكيل لجان متخصصة وصولا إلى تشكيل حكومة موقتة.
في هذا الإطار، قال الخطيب "الاعتراف هو البداية، وهناك لجان تتابع العمل على شؤون الإغاثة"، مشيرا إلى أن العمل حثيث "لإنشاء مجلس عسكري وإنشاء هيئة قضائية".
وقال "ستكون هناك حكومة موقتة تتخذ إن قرارات متتابعة من أجل نجدة الشعب السوري ودعم ثورته بكل الوسائل القانونية".
وردا على سؤال حول الحوار الذي أعلنت إيران أنها ستستضيفه الأسبوع المقبل تحت عنوان "لا للعنف، نعم للديموقراطية" من اجل إنهاء النزاع في سوريا، قال الخطيب "لن نشارك في أي مؤتمر يعقد في إيران أو روسيا. هاتين الدولتين اتخذتا موقفا غير مناسب وغير إنساني، وليس موقفا سياسيا فحسب. وقرر الشعب السوري المقاطعة التامة لكل هذه الأمور".
اجتماع حواري في إيران
يشار إلى أن إيران تستضيف الأسبوع المقبل اجتماعا ليوم واحد لإجراء ما وصفته بالحوار الوطني بين ممثلين عن الحكومة السورية وممثلين عن العشائر والأحزاب السياسية والأقليات والمعارضة، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) عن نائب وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان.
وقالت الوكالة إن الاجتماع سيركز على تشجيع الحل الدبلوماسي وإنهاء النزاع في سوريا.
لكن الوكالة لم تشر ما إذا كانت ستتم دعوة ائتلاف المعارضة السورية الذي تشكل في الدوحة برئاسة معاذ الخطيب إلى هذا الاجتماع.
الوضع الميداني
في غضون ذلك، قتل ما لا يقل عن 110 أشخاص معظمهم من المدنيين في سوريا الثلاثاء بينهم 32 جنديا من القوات النظامية للجيش السوري، في حين تتواصل الاشتباكات في أكثر من محافظة سورية.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ"راديو سوا" إن الاشتباكات تركزت في محيط العاصمة دمشق.
كما تواصلت الاشتباكات في محافظة حلب وإدلب في شمال البلاد، وتعرض محافظ الرقة لمحاولة اغتيال باستهداف موكبه بعبوة ناسفة أصيب على أثرها بجروح خطيرة.
كذلك استمرت الاشتباكات في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية التي تشهد توترا هو الأخطر منذ أيام خاصة في محافظة الحسكة حيث تسعى كل من قوات الجيش السوري وكتائب المعارضة المسلحة واللجان الكردية الموالية لحزب العمال الكردستاني للسيطرة الأمنية عليها، بحسب ما أوضح عبد الرحمن.