أعلنت فرنسا السبت أنها ستستقبل سفيراً للائتلاف المعارض السوري الجديد، وذلك عقب اجتماع عقده الرئيس فرانسوا هولاند مع رئيس الائتلاف معاذ الخطيب والوفد المرافق له في قصر الإليزيه.
وقال هولاند في مؤتمر صحافي بعد اللقاء الذي استمر حوالي 90 دقيقة "سيكون هناك سفير لسورية في فرنسا معين من قبل رئيس الائتلاف" هو المعارض منذر ماخوس وأحد أعضاء الوفد السوري الذي يزور فرنسا.
وأضاف أولاند أن على الحكومة المقبلة التي سيشكلها الائتلاف أن تضم كافة مكونات الشعب السوري خصوصاً المسيحيين والعلويين.
وأشار الخطيب إلى أن الحكومة الفرنسية رحبت بتعيين ماخوس المنتمي إلى الطائفة العلوية واصفا إياه بأنه "من أكفأ الشخصيات السورية وسيمثل الائتلاف في فرنسا"، وأنه "من أوائل من نادوا بالحرية" في بلاده.
كما أكد الخطيب أنه لا يرى أي عقبة أمام تشكيل حكومة انتقالية، وأردف قائلا "ليست هناك مشكلة، فالائتلاف موجود وسندعو إلى تقديم ترشيحات من أجل تشكيل حكومة تكنوقراط ستعمل حتى سقوط النظام".
وقال أيضا "الشعب السوري اكتشف بعضه وكلنا يد واحدة، وكل الإشكالات الثقافية والعرقية سوف نحلّها في ما بيننا".
وقال هولاند إن "الجهود لإقناع لدى دول غربية والاتحاد الأوروبي" ستتواصل، في إشارة إلى التحفظات الأميركية والأوروبية على الاعتراف الكامل بالاتئلاف الذي اعترفت به باريس قبل أربعة أيام.
يذكر أن الائتلاف تشكل إثر اجتماعات للمعارضة السورية، عقدت في الدوحة الأحد الماضي، كممثل شرعي وحيد للشعب السوري، وهو ما تريثت دول غربية عدة داعمة للمعارضة في الإقدام عليه.
فقد اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي كانت بلاده من أبرز الداعين إلى توحيد المعارضة، أن الائتلاف "ممثل شرعي لتطلعات الشعب السوري"، رافضا الاعتراف به كممثل "وحيد" أو كحكومة في المنفى. كما فضلت بريطانيا التي استقبل وزير خارجيتها وليام هيغ الخطيب ونائبيه رياض سيف وسهير الأتاسي الجمعة، التريث أياما قبل إعلان موقفها من الائتلاف، رغم تأكيده أن الاجتماع مع ممثليها كان "مشجعا".
وكان هولاند قد تعهد أيضا بإعادة طرح مسألة الحظر الأوروبي على تزويد المعارضة السورية التي تقاتل على الأرض بالسلاح، رغم أن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أقر الخميس بأن خطوة كهذه "ليست سهلة" وقد تثير "مواقف مختلفة".
وتعارض دول غربية عدة أبرزها الولايات المتحدة، تزويد المعارضة بأسلحة نوعية خوفا من وصولها إلى أيدي متطرفين يقاتلون في سورية. واكتفى العديد من الدول الغربية والأوروبية بتقديم مساعدات "غير قاتلية" للمقاتلين المعارضين، تشمل وسائل اتصال ومعلومات استخبارية.