السيارة المفخخة التي انفجرت أمام مقر الهلال الأحمر في دمشق
السيارة المفخخة التي انفجرت أمام مقر الهلال الأحمر في دمشق

نقلت شبكة NBC التلفزيونية الأميركية مساء الأربعاء عن "مسؤولين أميركيين" القول إن الجيش السوري زود قنابل بالمواد الكيميائية المولدة لغاز السارين وينتظر أوامر نهائية من الرئيس بشار الأسد لإلقائها على مواقع قوات المعارضة في البلاد.

شدد المسؤولون الأميركيون على أن القنابل لم تثبت بعد على الطائرات وأن الأسد لم يصدر بعد أي أوامر نهائية لنشرها، غير أن احدهم قال انه في حال صدور القرار "ليس هناك ما يمكن للعالم الخارجي القيام به لوقف ذلك".

وأشارت شبكة CNN أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأردنية واللبنانية والتركية على تواصل وثيق مع الأجهزة الأميركية لتحديد الخطوات التالية الواجب اتخاذها.

وتخشى واشنطن أن يدفع التقدم الذي يحققه المقاتلون المعارضون على الأرض بنظام الأسد إلى استخدام الأسلحة الكيميائية أو أن تقع مخزونات هذه الأسلحة بأيدي مجموعات مناهضة للولايات المتحدة وحلفائها.

أعمال العنف

في هذه الأثناء، قتل شخص على الأقل في انفجار وقع الخميس أمام مقر الهلال الأحمر في العاصمة السورية دمشق، في وقت تتحرك أطراف دولية من أجل البحث في حل للأزمة السورية.

وأعلن التلفزيون السوري أن من وصفهم " بالإرهابيين من تنظيم القاعدة فجروا عبوة ناسفة في سيارة مما ألحق أضرارا بمبنى الهلال الأحمر".

إلا أن الناشط السوري أبو خلدون من ريف دمشق اتهم في حوار مع "راديو سوا" نظام الرئيس بشار الأسد بالوقوف وراء هذا التفجير، وأشار إلى أن سيارة ملغومة انفجرت في حي الزاهرة الجديدة في دمشق القريبة من الهلال الأحمر.

وهذا مقطع من فيديو من يو توب للانفجار :


وفي هذه الأثناء، أفاد ناشطون أن القوات الحكومية قصفت بلدات داريا في ريف دمشق وجبل الأكراد في اللاذقية الساحلية ورأس العين في محافظة الحسكة الشمالية.

كما تحدث ناشطون عن تجدد الاشتباكات بالقرب من مطار دمشق الدولي.

وأفادت لجان التنسيق المحلية بوقوع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومنشقين في مدينة الصنميْن في محافظة درعا.

من جهته، قال أبو خلدون إن القصف على المناطق المحيطة بالعاصمة لم يتوقف منذ الصباح الباكر.

وأعلنت لجان التنسيق المحلية مقتل نحو 170 شخصا في عموم سورية الأربعاء.  

جهود دبلوماسية

ومن جانب آخر، أفادت مصادر دبلوماسية بأن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرغي لافروف سيجتمعان الخميس مع الوسيط الدولي إلى  سورية الأخضر الإبراهيمي في إيرلندا لبحث الأزمة السورية.

ويأتي هذا الاجتماع قبل اجتماع أصدقاء سورية الذي سيعقد في مراكش المغربية الأسبوع المقبل بمشاركة كلينتون.

وكانت كلينتون قد تعهدت بتقديم واشنطن دعمها للائتلاف السوري المعارض، وتشير بعض المصادر إلى أن الولايات المتحدة قد تصدر إعلانا بهذا الصدد في اجتماع أصدقاء الشعب السوري في المغرب.

عناصر من فصائل المعارضة السورية في حلب (رويترز)
عناصر من فصائل المعارضة السورية في حلب (رويترز)

بدأت وحدات حماية الشعب الكردية (العماد العسكري لقوات سوريا الديمقراطية)، الإثنين، بالخروج من أحياء في مدينة حلب، باتجاه منطقتين في شمال وشرق سوريا.

وتأتي عملية الخروج بموجب اتفاق توصلت إليه مع فصائل المعارضة المسلحة، التي سيطرت على المدينة وكامل القرى والبلدات الواقعة في ريفها.

وقال مصدر عسكري مطلع على الاتفاق لموقع "الحرة"، إن عملية الخروج "بدأت قبل ساعة ومن خلال حافلات مجهزة، وإن وجهة المسلحين ستكون منبج والرقة".

في المقابل، أضاف أن الفصائل المسلحة "تركت للسكان الأكراد في حيي الأشرفية والشيخ مقصود، خيار البقاء".

النظام السوري يفقد حلب ويخشى على حماة.. التطورات وخرائط السيطرة على جبهتين
تمكنت فصائل المعارضة المسلحة في شمال سوريا من إحكام السيطرة على مدينة حلب، ثاني أكبر مدن البلاد، وما يحيط بها من ثكنات وأكاديميات عسكرية ومطارات، وتتجه الآن للتركيز على جبهة حماة، بعدما سيطرت على عدة قرى وبلدات في ريفها الشرقي.

وذكرت وكالة "رويترز" بوقت سابق الإثنين، أن القوات الكردية بدأت الانسحاب من الأجزاء الشمالية والشرقية من مدينة حلب.

من جانبه، أشار المصدر إلى أن الاتفاق يخص حيي الأشرفية والشيخ مقصود، ومسلحين كانوا يتمركزون في قري وبلدات تتبع لمدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي.

ويبلغ عدد الأكراد من مسلحين ومدنيين في الحيين المذكورين بحلب وقرى وبلدات تل رفعت، حوالي 200 ألف شخص.

وتأتي عملية خروجهم بعد سيطرة فصائل المعارضة المسلحة على كامل مدينة حلب، من أحياء وأرياف وثكنات وقطع عسكرية ومطارات.