وقال بانيتا للصحافيين على متن طائرته قبيل وصوله إلى الكويت، "دعوني أؤكد لكم أن الولايات المتحدة قوية بما يكفي للإبقاء على حضور قوي في الشرق الأوسط وفي المحيط الهادئ بنفس الوقت".
وأقر المسؤول الأميركي بأنه يتعين على واشنطن أن تكون "مرنة في إدارة قواتها في زمن يتسم بالتقشف" مشيرا إلى أن بلاده ستبقي حاملة طائرات واحدة في الشرق الأوسط لمدة شهرين من أجل إجراء أعمال صيانة على الحاملة الأخرى الموجودة في المنطقة وهي يو اس اس نيميتز.
وتابع بانيتا قائلا "في النهاية أنا متأكد أننا سنكون قادرين على الإبقاء على السفن والقوات التي نحتاجها للتعامل مع أي طارئ".
وذكر بانيتا أن الولايات المتحدة ما زالت تنشر حوالي 50 ألف جندي في منطقة الشرق الأوسط عموما.
ونشرت الولايات المتحدة مزيدا من السفن والطائرات في الخليج خلال السنة الماضية بعد أن هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي في حال قاطعت الدول الغربية الصادرات النفطية لإيران.
وتنوي الولايات المتحدة نشر غالبية سفنها الحربية في منطقة آسيا المحيط الهادئ إلى جانب أسلحة متطورة أخرى، إلا أن بانيتا شدد على أن قوات أميركية مهمة ستبقى منتشرة في الشرق الأوسط.
وخلال زيارته إلى الكويت الثلاثاء والأربعاء، سيجري بانيتا محادثات مع أمير البلاد وباقي المسؤولين، وسيلتقي كذلك مع حوالي 13500 عسكري أميركي منتشرين في هذا البلد لشكرهم على خدمتهم قبل فترة عيد الميلاد، كما قالت مصادر في وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون".
وبهذا الخصوص قال بانيتا "نتشاطر تاريخا من التعاون مع الكويت يعود لحرب الخليج الأولى"، واصفا هذا البلد ب"الشريك الهام".
وتابع الوزير الأميركي قائلا "أتطلع إلى إجراء محادثات حول كيفية القيام مع حكومة الكويت بتعزيز تعاوننا إزاء التحديات في المنطقة"، مضيفا أن "حضورنا في الكويت وباقي منطقة الخليج يساعد في تعزيز قدرات الدول الشريكة لنا في مجال ردع الاعتداءات والتأكد من وجود قدرة أفضل على مواجهة الأزمات في المنطقة".