قاعدة الشيخ سليمان العسكرية
قاعدة الشيخ سليمان العسكرية

استولى مقاتلون إسلاميون الاثنين على كامل قاعدة الشيخ سليمان العسكرية، آخر موقع محصن للجيش النظامي غرب مدينة حلب، ما يعزز سيطرة المجموعات المعارضة على الشمال السوري.
 
في الوقت نفسه، أفيد عن اشتباك في دمشق، كما تواصلت العمليات العسكرية في محيطها حيث تحاول القوات النظامية القضاء على تجمعات المقاتلين المعارضين.
 
وسيطر مقاتلون إسلاميون من عناصر جبهة النصرة خصوصا الاثنين على كل قاعدة الشيخ سليمان العسكرية في شمال غرب سورية.
 
وقال أبو جلال، أحد قادة الجيش الحر لوكالة الصحافة الفرنسية "إننا نسيطر على كل القاعدة، كل المنطقة تحت سيطرتنا، كل غرب حلب بات محررا وصولا إلى الحدود التركية".
 
وأكد أبو جلال أن رجاله يسيطرون أيضا على "مركز البحوث العلمية" الذي كان يخشى وجود أسلحة كيميائية فيه، مؤكدا أنه لم يتم العثور على مثل هذا السلاح في القاعدة التي غنم منها المقاتلون ذخيرة ومتفجرات وأسلحة خفيفة.
 
ورأى مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن المعارضة المسلحة حققت "تقدما نوعيا"، مؤكدا أن الانجاز "حققته جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة بها".
 
وتقع القاعدة على بعد 12 كيلومترا شمال غرب حلب، وتمتد على مسافة كيلومترين مربعين تقريبا، وهي آخر مقر مهم للقوات النظامية في منطقة على تماس مع محافظتي حلب وإدلب وتقع بشكل شبه كامل تحت سيطرة قوات المعارضة.
 
وأفاد صحافي من الوكالة كان في موقع الهجوم الأحد بأن عددا كبيرا من المقاتلين الذين دخلوا القاعدة هم عرب أو من القوقاز، وأن أحد قادتهم رجل أوزبكي يطلق على نفسه اسم أبو طلحة.
 
ومنذ دخول المجموعات المعارضة إلى القاعدة، يتعرض المكان لقصف من مدفعية ثقيلة جدا بين الوقت والآخر.
 
اشتباكات شمال دمشق
 
من جهة ثانية، قتل مقاتلان معارضان وطفل الاثنين في اشتباكات في شمال دمشق هي الأعنف في هذه المنطقة السكنية الراقية من العاصمة منذ بدء النزاع السوري قبل نحو 21 شهرا، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
 
وقال المرصد إن الاشتباكات وقعت بالقرب من مسجد الحنابلة في منطقة الشيخ محي الدين الواقعة بين حيي الصالحية وركن الدين بمدينة دمشق على أثر إقدام القوات النظامية على محاصرة عدد من الأبنية في المنطقة.
 
ومساء، انفجرت سيارة مفخخة في حي ركن الدين في شمال دمشق أيضا، ما تسبب بسقوط جرحى وأضرار مادية، بحسب المرصد.
 
كما أفاد المرصد عن اشتباكات في حي العسالي في جنوب دمشق.
 
وقتل الاثنين 25 شخصا في ريف دمشق حيث تستمر العمليات العسكرية الكثيفة. والقتلى هم 15 مقاتلا معارضا وأربعة عناصر من قوات النظام وستة مدنيين.
 
غارات على مناطق في ريف دمشق
 
وكان الطيران السوري شن صباحا غارات على مناطق عدة في ريف دمشق، بينها داريا والمعضمية وحرستا وعربين، بحسب المرصد.
 
وفي حصيلة موقتة للمرصد الذي يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين والمندوبين في كافة أنحاء سورية وعلى مصادر طبية، قتل 64 شخصا في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سورية الاثنين.
 
وبين القتلى تسعة عناصر من القوات النظامية سقطوا، بحسب المرصد، في معارك بين "القوات النظامية ومقاتلين من لواء جبهة ثوار سراقب وريفها ومن جبهة النصرة كانوا هاجموا حواجز ومقار للقوات النظامية في البادية السورية في قرية أثريا على طريق السلمية - الرقة". وأسر في العملية نحو 20 عنصرا نظاميا.
 
كما أفاد المرصد عن مقتل 13 جنديا سورية "في كمين نصبه مقاتلون من كتائب عدة مقاتلة لرتل عسكري في المنطقة الجنوبية الغربية من مدينة معرة النعمان" في محافظة إدلب.

إسرايل شنت هجمات استباقية على مواقع في جنوب لبنان
إسرايل شنت هجمات استباقية على مواقع في جنوب لبنان

أكدت إسرائيل مرارا  أن الهدف من عملياتها العسكرية في لبنان القضاء على حزب الله وإعادة سكان شمال إسرائيل إلى مناطقهم، لكن رغم الخسائر الكبيرة التي تعرض لها الحزب منذ أواخر سبتمبر الماضي، لم يتوقف حتى الآن عن إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.

كوبي لافي، وهو مستشار سابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية، يرى أن "تكثيف العمل الإرهابي ضد إسرائيل، خاصة في هذه الأيام، هو تنفيذ سياسة إيرانية".

ويضيف في مقابلة مع قناة "الحرة" أن تكثيف حزب الله عمليات القصف هدفه منع إسرائيل من القيام بعمل عسكري ضد إيران، "لكن إسرائيل لن تبقى صامتة".

ويعتقد لافي أن هذا تكثيف القصف من جانب حزب يشير إلى أنه "لا يخدم المصالح الفلسطينية ولا اللبنانية".

 

منذ 23 سبتمبر كثفت إسرائيل غاراتها على أهداف تابعة لحزب الله في لبنان

نتانياهو يرفض "وقفا لإطلاق النار من جانب واحد" في لبنان

أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رفضه "وقف إطلاق النار من جانب واحد" مع حزب الله في لبنان، وذلك بعدما شدّد نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم على أن ذلك هو الحلّ الوحيد لإنهاء التصعيد بين الجانبين.

 

يأتي تكثيف الهجمات بين الطرفين بالتزامن مع دعوات دولية لوقف إطلاق النار، وتطبيق القرار الأممي رقم 1701الذي أنهى حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله، وأعاد انتشار الجيش اللبناني وقوة أممية في جنوب لبنان لمراقبة تنفيذه.

وخلال مقابلة مع وكالة فرانس برس، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، بأن الجيش سيعزز وجوده في جنوب لبنان حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل.

ولاقت تصريحات ميقاتي ترحيبا من الحكومة الإسرائيلية على لسان المتحدث باسمها ديفيد منسر، الذي قال في مقابلة مع "الحرة": "هذا بالضبط ما نتطلع إليه: حكومة لبنانية تسيطر على أراضيها في الجنوب. الحكومة اللبنانية يجب أن تنتشر على حدودنا وليس حزب الله".

لكن العميد هشام جابر، وهو رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والأبحاث في بيروت، يرى أن إسرائيل لا تستهدف حزب الله فقط: "إسرائيل قصفت قرى مسيحية أيضا".

ويعتقد جابر في مقابلة مع قناة "الحرة" أن حزب الله، أعاد تنظيم صفوفه.

في المقابل، يرى المستشار الإسرائيلي، أن "بلاده استعدت لخطة يطلق فيها حزب الله 4 آلاف صاروخ يومياً"، في إشارة إلى أن الجماعة اللبنانية فقدت جزءاً من قدراتها العسكرية.

لكن جابر يرى أن إسرائيل عاشت في سكرة ونشوة، كان يجب أن تفيق منها، في تلميح لهجمات حزب الله الأخيرة على الداخل الإسرائيلي.

ويستند العميد اللبناني إلى ما أسماها "مصادر إسرائيلية رصينة ومحترمة" قالت إن الحزب لم يفقد من قدراته العسكرية أكثر من 30-35%، ولم يخسر من عديده المقدر بخمسين ألف، أكثر من 5%"، وفقاً لقوله.

والثلاثاء، أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رفضه "وقف إطلاق النار من جانب واحد" مع حزب الله في لبنان، وذلك بعدما شدّد نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم على أن ذلك هو الحلّ الوحيد لإنهاء التصعيد بين الجانبين.

وفي وقت سابق قال المستشار السياسي لرئيس مجلس النواب اللبناني، علي حمدان، لقناة "الحرة"، إن الموقف اللبناني الرسمي واضح، "وهو المطالبة بوقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701".