ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قيام الإدارة الأميركية باعتماد هذه اللائحة بـ"العمل غير الودي"، مشيرا إلى أن روسيا "سترد بالشكل الملائم".
وقالت الوزارة في بيان إنه "تدخل سافر في شؤوننا الداخلية"، مضيفة "نعرب عن الأسف لأن الإدارة الأميركية التي تؤكد رغبتها بإقامة علاقات ثنائية مستقرة وبناءة لم تتمكن من الدفاع عن هذا الموقف أمام الذين ينظرون إلى الماضي ولا يعاملون بلدنا كشريك بل كعدو استنادا إلى تقاليد الحرب الباردة".
وبحسب هذا القانون الجديد، فإن الأفراد المتورطين في وفاة رجل القانون سيرغي مانييتسكي إضافة إلى كل شخص مسؤول عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في روسيا لن يحصلوا على تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة، وقد تجمد أرصدتهم.
وفي الوقت نفسه، صادق أوباما الجمعة على إلغاء تعديل جاكسون-فانيك الذي يفرض منذ 1974 قيودا تجارية ضد روسيا.
وبحسب موسكو، فإن هذه "اللعبة السياسية" يقف وراءها الذين هم "ضد تحسين العلاقات الروسية الأميركية".
واعتقل رجل القانون سيرغي مانييتسكي عام 2008 بعدما اتهم موظفين في وزارة الداخلية الروسية بتنظيم عملية احتيال ضخمة بقيمة 5.4 مليارات روبل (130 مليون يورو) عبر التلاعب بالضرائب.
وتوفي قيد الاحتجاز عن 37 عاما بسبب تعرضه للضرب من قبل حراس السجن وحرمانه من العناية الطبية.
من جهته، رحب محامي والدة سيرغي مانييتسكي بالعقوبات الأميركية، وقال لوكالة الصحافة الفرنسية "إنه قرار صائب والقانون ليس موجها ضد روسيا بل ضد أشخاص معينين متورطين في قتل مانييتسكي".
في المقابل، أقر مجلس الدوما الروسي الجمعة في قراءة أولى إجراءات رد تستهدف مواطنين أميركيين حتى قبل قيام الرئيس الأميركي بالتوقيع على اللائحة.
وصوت النواب الروس على هذا القرار بأكثرية 430 صوتا مقابل صوتين وهو يتضمن منع دخول أميركيين ارتكبوا أو شاركوا بأي جريمة بحق مواطنين روس في الخارج.
كما يشمل القرار الروسي الأميركيين الذين شاركوا في سجن مواطنين روس بشكل غير شرعي أو اتخذوا قرارات قانونية غير شرعية بحقهم.
والنص الذي صوت عليه النواب الروس يقترح أن يبدأ العمل في تنفيذ هذه الإجراءات في الأول من يناير/كانون الثاني 2013.
ولم يكشف عن لائحة أسماء الأميركيين المشمولين بالعقوبات الروسية إلا أن بعض النواب أوضحوا أنها قد تشمل أشخاصا ارتكبوا تجاوزات بحق أطفال روس تم تبنيهم في الولايات المتحدة.
وأطلق على مشروع القانون الروسي بشكل غير رسمي في وسائل الإعلام اسم "مشروع قانون ديما ياكوفليف" نسبة إلى صبي روسي يبلغ سنتين من العمر توفي عام 2008 بعد أن نسيه والده الأميركي الذي تبناه في سيارة في يوم صيفي حار.
وأوقفت محكمة في فيرجينيا ملاحقة الوالد ما أثار ضجة كبيرة في وسائل الإعلام الروسية.