وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في بيان مساء السبت أن الرئيس سيتوجه يوم الأحد إلى نيوتاون ليلتقي "عائلات الضحايا ويشكر طواقم الطوارئ" كما سيلقي كلمة خلال صلاة ستقام بهذه المناسبة.
ونشرت الشرطة لائحة بأسماء ضحايا مدرسة ساندي هوك الابتدائية تضم 12 بنتا وثمانية صبية، و16 من هؤلاء القتلى كانوا في السادسة من العمر والأربعة الآخرون في السابعة، أما البالغون فهم مديرة المدرسة دون هوشسبرونغ (47 عاما) والطبيبة النفسية في المدرسة ماري شيرلاش (56 عاما) ومدرستان.
وزاد من روع الأميركيين إعلان الطبيب الشرعي وين كارفر أن الضحايا استهدفوا بالرصاص عدة مرات.
وقال كارفر إنه تم العثور على ما بين ثلاث و11 رصاصة في كل من الجثث السبع التي قام بفحصها شخصيا.
وأضاف الطبيب الشرعي أن القاتل آدم لانزا، وهو من أبناء المدينة، استخدم سلاحا نصف آلي هو بوشماستر 233 على ما يبدو، لارتكاب هذه المجزرة.
وقال الناطق باسم شرطة كونيكتيكت بول فانس إن المحققين جمعوا أدلة جيدة في المدرسة التي وقع فيها الحادث والمنزل الفخم الذي كان يعيش فيه مع والدته، التي قتلت في منزلها، ما سيساعد على رسم صورة كاملة للأحداث وأسبابها.
وفيما يحاول المحققون معرفة الظروف التي أحاطت بالحادث، فإن القاتل كان يحمل ثلاث قطع سلاح هي مسدسان وبندقية نصف آلية، وتعود هذه الأسلحة لوالدته على ما يبدو، كما قال المحققون.
ويقول زملاء القاتل إنه خجول ويميل للوحدة وذكي جدا ولا يبدو عليه الانفعال كثيرا، فيما قال آخرون إنه ربما مصاب بمرض التوحد أو واجه صعوبات في التعامل مع المجتمع.
وأوضحت مسؤولة في المدرسة تدعى جانيت روبنسون أن مديرة المدرسة والطبيبة النفسية قتلتا بينما كانتا تجريان لحماية الأطفال بعدما سمعتا أزيز الرصاص، فيما قتلت المدرسة فكتوريا سوتو (27 عاما) بعدما خبأت التلاميذ في خزانة.
وروت ماري آن جاكوب التي تعمل في مكتبة المدرسة أنها اختبأت مع ثلاثة بالغين آخرين و18 طفلا في صالة لتشغيل الحواسيب وطلبت منهم الرسم، قائلة إنه مجرد تمرين.
من جهتها، قالت كيتلين رويغ وهي مدرسة شابة إنها اختبأت مع الأطفال في المراحيض وطلبت منهم التزام الصمت.
وروت لينيا اوربينا (تسع سنوات) وهي تلميذة في المدرسة لوالديها أنها سمعت شخصا ما يقول "ارفع يديك" ثم أزيز الرصاص.
وفي بيان له يوم السبت، عبر والد القاتل بيتر لانزا عن تفهمه لأسر الضحايا ولآلامها قائلا "
" مضيفا "ليست هناك كلمات يمكن أن تعبر عن مدى حزننا. مثل كثيرين منكم نحن حزينون ونحاول فهم المأساة".
وأعادت هذه المجزرة الجدل حول الأسلحة الفردية في الولايات المتحدة، فالأميركيون منقسمون حول ضرورة تعزيز التشريعات المتعلقة بالأسلحة النارية الفردية.