أحد المواقع في نيوتاون التي خصصت لوضع باقات الورود والألعاب لضحايا ساندي هوك
أحد المواقع في نيوتاون التي خصصت لوضع باقات الورود والألعاب لضحايا ساندي هوك

وقف الرئيس باراك أوباما وكثير من المواطنين الأميركيين الجمعة دقيقة صمت حدادا على ضحايا حادث إطلاق النار العشوائي الذي وقع الأسبوع الماضي في مدينة نيوتاون بولاية كونيتيكت والذي راح ضحيته 26 شخصا.

ودعا حاكم ولاية كونيتيكت دانل مالوي المواطنين إلى التوقف والتدبر عند الساعة 9:30 بتوقيت واشنطن وهي اللحظة التي اقتحم فيها الشاب آدم لانزا مدرسة ساندي هوك الابتدائية وفتح النار على التلاميذ والأساتذة هناك وقتل 20 طفلا تتراوح أعمارهم بين ست وسبع سنوات وستة من الموظفات بينهم مديرة المدرسة.

وقال مالوي "دعونا نقف معا حدادا على فقدان أرواح كثيرين كانت أمامهم حياة واعدة"، مضيفا أنه "على الرغم من أننا لن نعرف مدى الحزن الذي تعيشه أسر الضحايا إلا أنه بإمكاننا إبلاغهم أننا نقف بجانبهم في هذه الأوقات الصعبة".

ودعا مالوي كنائس البلاد والمكاتب الحكومية إلى قرع الأجراس 26 مرة في إشارة إلى عدد ضحايا المدرسة.

ويعتقد المحققون الذين مازالوا يحاولون معرفة دوافع الاعتداء أن لانزا قتل أمه قبل التوجه إلى المدرسة التي دخلها بالقوة قبل أن يقدم على قتل الأطفال والموظفات وينتحر.

ومن المقرر أن تقام مراسم دفن اثنتين من موظفات المدرسة على الأقل وطفلين آخرين من ضحايا اعتداء اليوم الجمعة.

وأعاد الحادث الذي شكل صدمة للمجتمع الأميركي نظرا لأن معظم الضحايا من الأطفال، الجدل في الولايات المتحدة حول قوانين اقتناء وامتلاك الأسلحة.

ديان فاينشتاين
ديان فاينشتاين

أكدت السناتور الديموقراطية البارزة ديان فاينشتاين الأحد أنها ستطرح مسودة قانون يحظر الأسلحة أمام الكونغرس الجديد الذي ينعقد في يناير/كانون الثاني في أعقاب حادث القتل المأساوي في مدرسة ابتدائية بكونتيكيت.

وقالت فاينشتاين،عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا، على تلفزيون NBC "سأطرح مسودة القانون الذي يحظر الأسلحة الرشاشة على مجلس الشيوخ وعلى مجلس النواب".

وردا على سؤال حول ما إذا كان الرئيس باراك أوباما سيؤيد مسودة القانون، أجابت "أعتقد أنه سيؤيدها".

إلا أن المصادقة على المسودة في الكونغرس المنقسم، تتطلب تأييد الجمهوريين الذين يسيطرون على مجلس النواب والديموقراطيين الذين يسيطرون على مجلس الشيوخ.

وقتل في حادث إطلاق النار على مدرسة ساندي هوك الابتدائية في بلدة نيوتاون الجمعة 20 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين 6 و7 سنوات، وستة بالغين.

وأثار الحادث موجة من الدعوات إلى أوباما لضبط انتشار الأسلحة في البلاد، وهي القضية الحساسة سياسيا والتي تجنبها خلال حملته الانتخابية للحصول على ولاية ثانية في الرئاسة رغم موجة من المجازر.

وكان حظر فدرالي على الأسلحة الرشاشة قد انتهى العمل به في 2004 بعد عشر سنوات من تطبيقه، وفشلت الجهود في تجديده. ودعم أوباما إعادة العمل بذلك القانون أثناء ترشحه للرئاسة في 2008 إلا أنه لم يجعل منه أولوية خلال الأعوام الأربع الأولى لرئاسته.

ويعود ذلك إلى خشيته من نفور الناخبين الذين يعتقدون أن حقهم الدستوري في حيازة الأسلحة مقدس ويجب عدم المساس به.